يبدأ رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، زيارة لروسيا، اليوم الخميس، على رأس وفد حكومي يضم ثلاثة وزراء.
وقالت مصادر حكومية من طرابلس، لـ"العربي الجديد"، إن "وفداً يرأسه رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة يزور روسيا الخميس".
ولفتت إلى أن الوفد يضم "وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ووزير النفط محمد عون، ومسؤول برئاسة الأركان الليبية".
ولم توضح المصادر مدة الزيارة، لكنها أفادت بأن هدفها "إجراء مباحثات في قضايا تهم الجانبين الليبي والروسي".
وكشفت المصادر الحكومية ذاتها، لـ"العربي الجديد"، أن الدبيبة سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو، في مسعى لتفعيل العلاقات الاقتصادية بين طرابلس وموسكو كأساس لطرح ملفات أخرى.
وتأتي زيارة الدبيبة لموسكو، اليوم، بعد ساعات من انتهاء زيارته لأنقرة، دامت يومين، رفقة وفد حكومي مكون من 14 وزيراً، وقّع خلالها خمس اتفاقات اقتصادية مع الحكومة التركية.
وأكدت المصادر أنّ ملف القوات الأجنبية والمقاتلين المرتزقة في ليبيا، الذين يشكل مقاتلو شركة "الفاغنر" الروسية جزءاً كبيراً منهم، "لن تطرح على طاولة الدبيبة والمسؤولين الروس"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الدبيبة سيدعو الروس إلى إعادة فتح سفارتهم في طرابلس.
وتابعت المصادر الكشف عن فحوى زيارة الدبيبة، قائلة إنها "تحمل طابعاً اقتصادياً"، وأوضحت أن حقيبة الدبيبة حملت مقترحات لتفعيل اتفاق الصداقة الليبي الروسي الموقع منذ عام 2008، خصوصاً عودة الشركات الروسية إلى العمل في ليبيا.
ومن أهم تلك الشركات، وفق المصادر ذاتها، "تات نفط"، و"غاز بروم"، و"ستروي ترانس غاز"، وجميعها شركات عاملة في مجال الطاقة في ليبيا بقيمة تفوق سبعة مليارات دولار.
وهذه أول زيارة يجريها الدبيبة لروسيا عقب تسلمه مهامه في مارس/ آذار الماضي، لقيادة ليبيا إلى انتخابات عامة أواخر العام الحالي.
وإثر انتخاب ملتقى الحوار السياسي للسلطة التنفيذية في ليبيا، في الخامس من فبراير/ شباط الماضي، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، أكد خلاله استعداد بلاده للعمل البناء مع السلطة الجديدة لتعزيز التعاون مع البلدين و"مواصلة تطوير العلاقات الثنائية".
وإثر نيل الدبيبة ثقة مجلس النواب لحكومته، في العاشر من مارس/ آذار الماضي، أثنت الخارجية الروسية على الخطوة التي وصفتها بـ"المهمة" نحو تجاوز الأزمة الليبية، مؤكدة أن "ليبيا كانت وستظل شريكاً مهماً لروسيا في شمال أفريقيا".
وأضافت: "نهدف إلى زيادة تطوير الاتصالات السياسية بين البلدين، واستعادة مستوى عالٍ من التعاون الثنائي بسرعة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والفنية والإنسانية".