الدبيبة: مستمرون في عملنا حتى إجراء الانتخابات في يونيو القادم

الدبيبة: مستمرون في عملنا حتى إجراء الانتخابات في يونيو القادم

02 مارس 2022
الدبيبة: الانتخابات أقرب من أي وقت مضى (حازم تركية/الأناضول)
+ الخط -

جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تمسك حكومته بالسلطة إلى حين إجراء الانتخابات في يونيو/ حزيران القادم، والتسليم لحكومة منتخبة، مكرراً التأكيد على عدم تسليم السلطة للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا

وقال الدبيبة، في كلمة متلفزة وجهها للشعب الليبي، مساء اليوم الأربعاء: "الحكومة المشكلة لن تعمل في الواقع، ونحن مستمرون في عملنا حتى إجراء الانتخابات في يونيو القادم"، مضيفا "حكومة البرلمان المسلمة لطرف تورط في سفك الدماء والهجوم على العاصمة لن يكون لها مكان بيننا". 

وهاجم الدبيبة رئاسة مجلس النواب، متهما إياها بممارسة التزوير والتدليس، وقال "التزوير ليس جديدا على رئاسة مجلس النواب وقد حذرت منه حتى قبل جلسة أمس التي انتهت بالتزوير والتدليس في الأصوات، بعد عدم تحقيق النصاب"، واصفاً منح الثقة لحكومة باشاغا بالمؤامرة "الهادفة لشرعنة التمديد". 

وتابع "ما يحدث من فوضى بمجلس النواب منذ سنوات ممنهج، فالتزوير والتدليس الفاضح كان أمام الشاشات وأمام من يتابع دولياً، خاصة البعثة الأممية التي ينتظر منها الليبيون تحمل مسؤولياتها". 

وحيا الدبيبة أعضاء مجلس النواب الذين رفضوا المشاركة في جلسة الأمس، معتبراً أن انحيازهم كان لأهلهم ومناطقهم، الأمر الذي اضطر رئاسة المجلس إلى اللجوء للتزوير، على حد قوله، وقال "أصبحنا أقرب للانتخابات من أي وقت مضى، وأمس كانت المؤامرة الأخيرة لتأجيل الانتخابات. لقد أطلقت رئاسة مجلس النواب أمس رصاصة الرحمة على نفسها". 

وبعدما أعلن مجلس النواب، أمس الثلاثاء، عن نيل حكومة باشاغا المكونة من 29 وزيراً وستة وزراء للدولة وثلاثة نواب لرئيس الحكومة، ثقة 92 نائبا من أصل 101 نائب حضروا الجلسة، ساد لغط بشأن حقيقة التصويت، ما اضطر لجنة المراقبين بمجلس النواب إلى إصدار بيان، مساء اليوم الأربعاء، أكدت فيه صحة عملية التصويت بعد مراجعتها وتدقيقها لسجل غياب وحضور جلسة الأمس. 

وإثر منح حكومته الثقة، أكد باشاغا في كلمة متلفزة، أمس، على أنه سيتسلّم مهامه "بشكل سلمي وآمن"، بل وأعلن عن مباشرته "إجراء التدابير القانونية" واتصاله بجميع الجهات الأمنية والعسكرية وعقد الترتيبات معها لتسلم السلطة، لترد حكومة الوحدة الوطنية، في بيان، في وقت متأخر من ليل البارحة، بأنّ أي محاولة لاقتحام مقرّات الحكومة "تعد هجوماً عليها"، محذرة من أنها ستتعامل مع مثل هذه التحركات "وفق صحيح القانون".  

ولحق بيان حكومة الوحدة الوطنية بيان للمجلس الأعلى للدولة، اعتبر فيه أنّ منح مجلس النواب الثقة لحكومة باشاغا "مخالفة للاتفاق السياسي"، معلناً أنّ موقفه الرسمي سيتضح بعد جلسته الرسمية يوم غد الخميس.  

المساهمون