سورية: تفكيك سيارة مفخخة قادمة من مناطق قسد صوب حلب

10 يناير 2025
سيارة مفخخة قادمة من مناطق "قسد" إلى حلب (وزارة الداخلية السورية/فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعترضت إدارة الأمن العام السورية سيارة مفخخة قادمة من مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتمكنت من تفكيكها، بينما استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة في منطقة المالكية، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.

- تصاعدت وتيرة القصف التركي في شمال شرق سوريا منذ إعلان معركة "فجر الحرية"، حيث تستهدف الطائرات المسيرة التركية مواقع "قسد" في ريف حلب الشرقي ومحافظة الحسكة.

- شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين "قسد" وفصائل الجيش الوطني المدعومة تركياً، مع استمرار القصف المدفعي التركي دون تحقيق تقدم ملموس لأي من الطرفين.

قالت إدارة الأمن العام في وزارة الداخلية السورية، بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات، اليوم الجمعة، إنها اعترضت سيارة مفخخة قادمة من مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مؤكدة، في منشور على حسابها في فيسبوك، أنها تمكنت من تفكيكها.

على صعيد آخر، قُتل شخصان على الأقل وأُصيب آخرون جراء استهداف طائرة مسيرة تركية سيارة في منطقة المالكية شمال محافظة الحسكة السورية، مساء الجمعة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستهداف وقع داخل قرية خان الجبل بريف منطقة المالكية، وسبّب مقتل شخصين مجهولي الهوية. كما استهدف الطيران التركي مدخل نفق يستخدمه مقاتلو "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محيط جبل قره جوخ في المنطقة ذاتها. 

وأشار المرصد، في تقريره، إلى استهداف طائرة مسيرة لصهريج مياه مملوك لأحد المواطنين في بلدة أبو راسين بريف الحسكة، من دون معلومات عن ورود خسائر، إلى جانب استهداف الطيران المسير التركي أطراف سدّ تشرين في ريف حلب الشرقي. وتصاعدت وتيرة قصف الطيران المسير التركي في منطقة شمال شرق سورية، منذ إعلان معركة "فجر الحرية" التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني المدعومة تركياً في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث تسيطر الفصائل على أغلب المواقع التي تتمركز فيها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف حلب الشرقي، بما فيها منطقة منبج، إضافة إلى منطقة تل رفعت شمال المدينة.

أما بخصوص السيارة المستهدفة اليوم داخل قرية خان الجبل، فأوضح الناشط الإعلامي جان علي لـ"العربي الجديد" أن هذا النوع من العمليات غالباً ما يستهدف كوادر في حزب الاتحاد الديمقراطي مرتبطين بحزب العمال الكردستاني، مشيراً إلى أن "قسد" لا تفصح عن المستهدفين جراء هذا النوع من الهجمات بشكل مباشر عقب وقوعها.

وأكد جان علي أن عمليات القصف التركي مستمرة في المنطقة وبشكل مكثف، وهي في الغالب تستهدف تحركات ومراكز "قسد" في محافظة الحسكة وريف حلب الشرقي. في المقابل، أعلن المكتب الإعلامي التابع لـ"قسد" تدمير مجلس منبج العسكري سيارة عسكرية لمقاتلي الجيش الوطني، خلال عملية تصدٍّ لهجوم نفذه المقاتلون على قرى سد تشرين بعد ظهر اليوم، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة ومستمرة، ونُفذ الهجوم باستخدام طائرة مسيرة انتحارية.

وتصاعد عدد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية" منذ مطلع العام 2025، سبّبت مقتل 11 شخصاً، هم 3 من العسكريين و2 مجهولان، و6 مدنيون بينهم سيدة، بالإضافة إلى إصابة 4 عسكريين، و17 من المدنيين، بينهم إعلاميان، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقصفت فصائل "الجيش الوطني السوري" بالمدفعية مواقع تابعة لـ"قسد" في محيط قرية تل طويل بريف تل تمر شمال الحسكة، وفي محيط بلدة عين عيسى شمال الرقة. ولا تزال الاشتباكات قائمة بين فصائل الجيش الوطني السوري، المدعومة بغطاء جوي تركي، وقوات "قسد" بالقرب من سد تشرين في ريف مدينة منبج، شرقي محافظة حلب، في ظل قصف مدفعي متواصل للقوات التركية على مواقع "قسد" في محيط السد، من دون إحراز أي تقدم يذكر لكلا الطرفين.

المساهمون