الداخلية السورية تعلن القبض على أحد سجاني صيدنايا المتورط في انتهاكات
استمع إلى الملخص
- تم القبض على شادي ووسام بحبوح، المتورطين في جرائم حرب في درعا، بعد عملية رصد استمرت شهراً، وأُحيلوا إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.
- كشفت اعترافات السجانين عن عمليات تعذيب وحشية في سجن صيدنايا، حيث أُعدم 13 ألف شخص شنقاً خلال خمس سنوات، وفق تقرير منظمة العفو الدولية.
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، القبض على أحد المتورطين في الانتهاكات ضد السوريين من العاملين في سجن صيدنايا خلال فترة حكم النظام السابق. وقالت الوزارة في بيان لها إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، ألقت القبض على المدعو حسن مرعي حسن الحسين، المنحدر من قرية تلحدية في ريف حلب الجنوبي، الذي كان يعمل سجاناً في سجن صيدنايا بريف دمشق، مشيرة إلى تورطه في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين في السجن.
ووفق الوزارة، أظهرت التحقيقات أن الحسين بدأ عمله ضمن سرية الحراسة الخاصة بالسجن، ثم عُيّن سجاناً في الفرع المسمّى "السجن الأحمر"، وتورط في ارتكاب عمليات تعذيب جسدية للمعتقلين، إضافة إلى مشاركته في تنفيذ إعدامات ميدانية، ونقل جثث بعض المعتقلين الذين قُتلوا تحت التعذيب ورميها في أماكن مجهولة.
وكانت الوزارة أعلنت، مساء أمس الثلاثاء، القبض على المجرمين شادي ووسام بحبوح بحبوح، بعد عملية رصد استمرت قرابة الشهر، وقالت إنهما ضالعان في "جرائم حرب جسيمة طاولت العديد من أبناء محافظة درعا خلال حقبة النظام البائد"، وأُحيل الموقوفان إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما. وكانت وزارة الداخلية السورية قد بثت تسجيلاً مصورا في 23 أغسطس/ آب الماضي، يتضمن اعترافات لعدد من السجانين في سجن صيدنايا، وهم بمواجهة اثنين من الناجين الذين تحدثوا عن عمليات تعذيب وحشية تعرضوا لها داخل السجن، حيث أكدت الوزارة مواصلة العمل على ملاحقة المجرمين، مطالبة بتعاون المواطنين في هذا الشأن وعدم التستر عليهم.
وأوضح السجان حيان داوود، الذي أدى ستة أشهر من خدمته الإلزامية في سجن صيدنايا، أن السجانين كانوا يشغّلون وحدات التهوية للتغطية على أصوات عمليات التعذيب والإعدام، كون المعتقلين كانوا يصرخون بشدة خلال عمليات التعذيب قبل قتلهم. وقال: "رأيت 200 شخص مكبلين بالسلاسل، كنا ننفذ حكم الإعدام ونضعهم في السيارات ليتم نقلهم إلى مشفى حرستا وهناك يُرقّمون". بينما قال السجان ماهر درويش: "في عام 2023، نقلنا 130 شخصاً إلى الإعدام، وأجبرنا السجناء على نقلهم إلى السيارة، وأخذناهم إلى مشفى تشرين العسكري. كنت أقدّم طلباً لمدير السجن ليحضر لنا النساء، نفذت عمليات اغتصاب وقتلت النساء".
وبيّنت منظمة العفو الدولية في تقرير لها تحت عنوان "مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا"، أنه خلال خمس سنوات فقط أُعدم 13 ألف شخص شنقا في سجن صيدنايا.