الداخلية السورية تعلن اعتقال متورطين في جرائم حرب وتهريب

04 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 21:57 (توقيت القدس)
حسين كلا شكر المتهم بارتكاب جرائم حرب بحسب الداخلية السورية، 4 سبتمبر 2025 (تليغرام)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت وزارة الداخلية السورية حسين كلا شكر في اللاذقية بتهم جرائم حرب وتشكيل عصابة لتجارة المخدرات وسرقة الممتلكات بعد سقوط نظام الأسد، وتم تحويله للتحقيق والقضاء.
- في عملية أخرى، اعتقلت مديرية الأمن الداخلي زهير عبد الحي في ريف حلب الشرقي بتهم جرائم ضد المدنيين وانتحال صفة عنصر أمني للمشاركة في التهريب، وتم إحالة المتورطين معه للقضاء.
- صادرت وزارة الداخلية أسلحة ومواد متفجرة في درعا بعد بلاغ مواطن، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتحويل المتورطين للقضاء.

أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الخميس، اعتقال أجهزة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، شمال غربي البلاد، حسين كلا شكر، المتورط في ارتكاب "جرائم حرب عديدة"، وذلك بعد إبلاغ أحد المواطنين عن مكان وجوده. وقالت الوزارة، في بيان، إن التحقيقات أثبتت مشاركة شكر في العديد من المعارك ضد مناطق المعارضة سابقاً وضلوعه في التمثيل بجثث القتلى في أثناء خدمته في مليشيات تابعة للنظام البائد، مشيرةً إلى أنه بعد إسقاط نظام بشار الأسد شكّل عصابة امتهنت تجارة المخدرات وسرقة الممتلكات الحكومية. وأكدت أنه أُحيل على إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات تمهيداً لعرضه على القضاء.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الداخلية، مساء أمس الأربعاء، تمكّن مديرية الأمن الداخلي في منطقة الباب بريف حلب الشرقي من اعتقال زهير عبد الحي، أحد أبرز معاوني رسلان علي رسلان، المسؤول عن فرع "الأمن العسكري" في مدينة حلب خلال فترة حكم النظام السابق. وذكرت وزارة الداخلية السورية، مساء الأربعاء، في بيان، أن عبد الحي "ارتكب خلال عمله مع المجرم رسلان أعمالاً إجرامية ضد المدنيين، شملت الاعتداء عليهم، ومصادرة ممتلكاتهم، وفرض الإتاوات بالتهديد والترهيب".

وأضاف البيان أن التحقيقات أظهرت أن عبد الحي انتحل في الفترة الأخيرة صفة عنصر في الأمن الداخلي، وشارك في تنظيم عمليات تهريب نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لافتاً إلى تورط أربعة أشخاص آخرين تعاونوا معه في تنفيذ هذه الجرائم، وقد أُحيلوا جميعاً على القضاء المختص.

وأشارت الداخلية السورية إلى أن العملية الأمنية في الباب أدت إلى ضبط خلية مكوّنة من خمسة أشخاص، مع السيطرة الكاملة على موقع الاعتقال وتأمين سلامة المواطنين في أثناء سير العملية. ونشرت الوزارة صوراً قالت إنها من الانتشار الأمني وعملية المداهمة، إضافة إلى أسلحة وذخائر ضُبطَت في مقر الخلية، بينها شعارات أمنية مزورة لانتحال صفة الجهات الرسمية، وسيارة من نوع "هيونداي سنتافي"، وعدة لوحات سيارات، ومعدات كهربائية للمعامل الصناعية، وكميات كبيرة من علب السجائر وأدوات منزلية قالت إنها تعود للمواطنين.

وكانت قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق قد صادرت شحنة أسلحة وذخائر متنوعة، بينها قواذف "آر بي جي" وأسلحة متوسطة وخفيفة كانت معدّة للتهريب إلى مناطق سيطرة "قسد"، كذلك ألقت القبض على السائق. وذكرت الداخلية أن الجهات المختصة باشرت تحقيقاتها لكشف جميع المتورطين، تمهيداً لإحالتهم على القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

الداخلية السورية تصادر أسلحة وذخائر في نوى بريف درعا

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، مصادرة كميات من الأسلحة والمواد المتفجرة في مدينة نوى بمحافظة درعا جنوبي سورية، بعد بلاغ تلقته من مواطن في المدينة. وقالت الوزارة في بيان لها إن "وحدات قوى الأمن الداخلي توجهت إلى الموقع، وأدت العملية إلى ضبط عدد من القذائف، وأجهزة تفجير، وألغام فردية، وأخرى مخصصة للمركبات". مشيرة إلى مصادرة المواد المضبوطة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيداً لإحالة الملف على الجهات المختصة.

من جانبه أكد الحقوقي عاصم الزعبي، عضو "تجمّع أحرار حوران" (مجموعة من الصحافيين والناشطين الإعلاميين العاملين في الجنوب السوري) لـ"العربي الجديد" أنه بعد سقوط نظام الأسد، سرقت أسلحة من كثير من الثكنات العسكرية من قبل مجموعات تابعة للمعارضة أو مجموعات بقيت في المحافظة بعد عام 2018. 

وتابع الزعبي: "هذه الأسلحة ليست معدة للتهريب في نوى، وهي تابعة لمجموعة ما، وتجري مصادرة الأسلحة الصالحة منها للاستخدام ونقلها إلى المستودعات العسكرية، أما غير الصالحة فتُنقَل لتدميرها بعيداً عن الناس" أما الأشخاص فيُحوَّلون إلى القضاء، حيث يجري التعامل معهم بشكل قانوني بحت، مشيراً إلى أن المنطقة بعيدة عن جميع مناطق التهريب، سواء في السويداء، أو في مناطق سيطرة "قسد".