الداخلية السورية تعلن اعتقال "قائد غرفة عمليات الساحل"
استمع إلى الملخص
- تم ضبط خلية بقيادة ماهر حسين علي، المتورط في هجمات سابقة، وكانت تخطط لهجمات جديدة بالتنسيق مع ماهر الأسد و"حزب الله"، مما يعكس تعقيد الوضع الأمني في الساحل السوري.
- تأتي هذه العمليات وسط تشديد أمني في الساحل السوري بعد اشتباكات دامية في مارس، حيث استعاد الجيش السيطرة بعد عمليات أمنية واسعة.
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، إلقاء القبض على قائد ما يُعرف بـ"غرفة عمليات الساحل"، مالك علي أبو صالح وضبط شبكة على صلة بماهر الأسد، شقيق رئيس النظام المخلوع.
وفي تصريح نشرته الداخلية السورية اليوم على صفحتها في فيسبوك، قال قائد الأمن الداخلي في اللاذقية (غربي سورية)، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، إن الأمن الداخلي في اللاذقية نفذ عمليات أمنية مكثفة خلال الأيام الماضية استهدفت فلول النظام السابق في الساحل السوري، وأسفرت عن اعتقال قيادات وعناصر بارزين وتفكيك خلايا خطيرة كانت تخطط لشن عمليات جديدة في الساحل.
وأضاف الأحمد أنهم ضبطوا خلية يقودها ماهر حسين علي، المتورط في تنفيذ هجمات سابقة استهدفت مواقع تابعة للأمن الداخلي، وكان بصدد الإعداد لهجمات جديدة تستهدف مواقع عسكرية وأمنية في محافظة اللاذقية. وبحسب الأحمد، أظهرت التحقيقات وجود تنسيق مباشر بين هذه الخلية وكلٍّ من ماهر الأسد والوضاح سهيل إسماعيل، قائد ما يُعرف بـ"فوج المكزون"، إلى جانب تلقي دعم لوجستي مباشر من "حزب الله".
وبحسب قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، فإنه إلى جانب القبض على أبو صالح، المتورط في التخطيط لهجمات ضد الجيش والأمن خلال أحداث السادس من آذار في اللاذقية، جرى أيضاً إلقاء القبض على الوضاح سهيل إسماعيل المسؤول عن عمليات إرهابية في مدينة جبلة، بتوجيه من سهيل الحسن وغياث دلة، بحسب البيان.
وتأتي هذه العمليات في وقت تشهد فيه بعض مناطق الساحل السوري تشديداً أمنياً بعد تزايد الحديث عن هجمات جديدة تستهدف حواجز ومواقع عسكرية للجيش السوري. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق تنفيذ إجراءات احترازية موسعة في ريف جبلة واللاذقية، بالتوازي مع عمليات استخباراتية لتتبع نشاط خلايا يُشتبه بارتباطها بجهات خارجية.
وشهدت مناطق الساحل السوري في مارس/ آذار الماضي اشتباكات دامية استمرت عدة أيام، على خلفية هجمات شنها مسلحون موالون للنظام السابق على القوات الأمنية، أوقعت العديد من القتلى في صفوفهم، لكنها انتهت باستعادة قوات الحكومة السيطرة على المنطقة بعد عملية أمنية موسعة شاركت فيها "فصائل مسلحة غير منضبطة"، وتخللتها انتهاكات مختلفة، وجرائم قتل، فضلاً عن وقائع سلب وحرق ممتلكات.