الخارجية السورية تدعو الدبلوماسيين المنشقين إلى تحديث بياناتهم
استمع إلى الملخص
- دعت الوزارة الدبلوماسيين لتعبئة نموذج إلكتروني قبل 31 مايو 2025، مؤكدة سرية البيانات واستخدامها لتنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي، معتبرة الخطوة مساهمة مهمة في لمّ الشمل الوطني.
- تأتي المبادرة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، في ظل مرحلة انتقالية تهدف لإعادة بناء مؤسسات الدولة واستعادة الكفاءات الوطنية.
أعلنت وزارة الخارجية السورية إطلاق مبادرة تهدف إلى جمع وتحديث بيانات الدبلوماسيين الذين انشقوا عن النظام المخلوع خلال الثورة، تمهيداً لإعادة تفعيل دورهم في مرحلة "بناء سورية الجديدة". ووجهت الوزارة في بيان ليل الاثنين - الثلاثاء، "تحية تقدير لهؤلاء الدبلوماسيين"، مشيدة بـ"الدور الوطني الكبير الذي قاموا به بانشقاقهم عن النظام البائد ووقوفهم إلى جانب شعبهم وقضيته العادلة"، ووصفت ذلك بأنه "تاريخ مشرّف" تسعى لحفظه وتوثيقه.
وقال البيان إن هذه الخطوة تأتي "انطلاقاً من حرصنا على حفظ هذا التاريخ المشرف وتوثيقه، وإدراكاً منا لأهمية تفعيل دوركم في مرحلة بناء سورية الجديدة"، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تحديث قاعدة البيانات الخاصة بهم.
بيان بخصوص الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد
— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) April 21, 2025
لتعبئة النموذج اضغط على الرابط:
https://t.co/ObqcxsUta3 pic.twitter.com/QE7IaP5epS
ودعت الخارجية السورية الدبلوماسيين المنشقين إلى تعبئة نموذج إلكتروني خُصص لهذا الغرض، مشيرة إلى أن باب التسجيل سيبقى مفتوحاً حتى تاريخ 31 مايو/أيار 2025. وأكدت الوزارة أن "جميع البيانات ستعامل بسرية تامة ولن تستخدم إلا في إطار تنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي والتواصل بما يخدم المصلحة الوطنية". وشددت في ختام بيانها على أهمية هذه الخطوة، ووصفتها بأنها "مساهمة مهمة نحو لمِّ الشمل وتنسيق الجهود في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرتنا الوطنية".
ومنذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011 ضد نظام بشار الأسد، شهدت وزارة الخارجية والمغتربين موجة من الانشقاقات البارزة في صفوف السلك الدبلوماسي، كان أبرزها سفراء وقناصل أعلنوا انحيازهم إلى مطالب الشعب السوري في وجه القمع والفساد. وقد شكلت هذه الانشقاقات علامة فارقة في المشهد السياسي السوري آنذاك، كذلك لعب العديد من هؤلاء الدبلوماسيين أدواراً مهمة في الحراك السياسي والإعلامي في الخارج. وتأتي هذه المبادرة في ظل الحديث المتزايد عن مرحلة انتقالية ومشاريع لإعادة بناء مؤسسات الدولة، بما في ذلك استعادة الكفاءات الوطنية التي غادرت مواقعها خلال السنوات الماضية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أسقطت فصائل المعارضة السورية نظام بشار الأسد الاستبدادي بعد قرابة 14 عاماً على الثورة. ومنذ ذلك التاريخ دخلت سورية في مرحلة جديدة برئاسة أحمد الشرع. وينشد البلد الذي دمرته الحرب الأهلية الاستقرار، لكن ملفات صعبة تقف أمامه، أبرزها إعادة الإعمار ومنع التقسيم.