استمع إلى الملخص
- إيران تسعى لتعزيز التعاون مع تركيا في إطار عملية أستانة، التي تعتبرها آلية فعالة لخفض التصعيد في سورية، مؤكدة على أهمية التفاهمات المشتركة بين إيران وتركيا وروسيا.
- الجولة الإقليمية تشمل دول الشرق الأوسط المجاورة لسورية، مع التركيز على مكافحة الإرهاب، وسيتم الإعلان عن الوجهات الأخرى بعد التنسيق مع الدول المعنية.
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، مساء اليوم الأحد في حديث مع "العربي الجديد"، أن هدف زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى دمشق هو "بحث تطورات سورية عن كثب عبر الحوار والتشاور مع كبار المسؤولين السوريين"، مضيفاً أن العلاقات الإيرانية السورية "استراتيجية ووثيقة". وأضاف، في معرض رد عن فحوى الرسالة التي يحملها وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق أن زيارته "تحمل رسالة واضحة حول عزيمة جمهورية إيران الإسلامية في دعم سورية واستقرارها وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها".
وتابع بقايي "تشاورنا مع المسؤولين السوريين لدعم سورية في مواجهة مؤثرة للإرهاب"، موضحاً أن "سورية قد أثبتت صداقتها مع إيران في الأيام العسيرة، ونحن من واجبنا أن نكون صديق أصدقائنا في هذه الأيام"، داعياً دول المنطقة وجيران سورية إلى "إدراك مخاطر انتقال جدوى الفكر المتطرف التكفيري وعمله الإرهابي إلى دول أخرى في المنطقة" واتخاذ ما وصفه بأنه "موقف حازم تجاه تنشيط الخلايا الإرهابية في سورية"، على حد تعبيره.
وعن الهدف من زيارة تركيا وما إذا كان عراقجي يحمل رسالة لقادتها، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لـ"العربي الجديد" إن تركيا "من الأطراف الرئيسة التي تتأثر بتطورات سورية وهي تؤثر عليها أيضاً، وهي عضو في عملية أستانة" التي أشار إلى أنها "لعبت دوراً فريداً في خفض التصعيد"، موضحاً أن بلاده تتشاور دائماً مع تركيا بشأن تطورات سورية.
وأضاف بقايي أن مسار أستانة "بوصفه الآلية متعددة الأطراف الأكثر تأثيراً وديمومة بشأن سورية كانت حصيلة فهم مشترك بين إيران وتركيا وروسيا بتعاون بناء من دمشق"، مؤكداً أن "أياً من الدول الثلاث الضامنة للعملية لا تقبل انتهاك التفاهمات المنجزة في إطار أستانة". وشدد على أن الدول الثلاث "ينبغي أن تركز على الاشتراكات وتخطو لأجل تنفيذ الاتفاقيات والحفاظ على آلية أستانة، انطلاقاً من فهم هذه الحقيقة أن الإرهاب والتطرف لا حدود لهما".
وبشأن الوجهات الأخرى لجولة عراقجي الإقليمية بعد زيارة سورية وتركيا، قال بقايي لـ"العربي الجديد" إنه سيتم الإعلان عنها بعد التنسيق مع الدول المعنية وحسم التاريخ. ولفت إلى أن دول الشرق الأوسط الجارة لسورية تحظى بالأولوية في هذه الجولة "وشركاءنا في مكافحة الإرهاب كذلك". وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني سيستضيف بعد غد الثلاثاء وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي "إكو" في مدينة مشهد شرقي إيران "كفرصة للتشاور مع المسؤولين المشاركين".