قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن صور اعتقال الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين في غزة وهم شبه عراة "مزعجة للغاية".
وأضاف في مؤتمر صحافي، الاثنين: "لقد وجدنا تلك الصور مزعجة للغاية، ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات سواء حول طبيعة الصور أو سبب نشرها".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "لقد كنا واضحين دائماً مع إسرائيل بشأن ضرورة الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي، وهذا يتطلب حماية المدنيين ومعاملة الأفراد المحتجزين بطريقة إنسانية وكرامة".
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، صوراً ومقطعاً مصوراً لعشرات الفلسطينيين من قطاع غزة يتم اقتيادهم شبه عراة في ظل أجواء باردة إلى مراكز اعتقال إسرائيلية.
ويظهر الفلسطينيون في الصور والمقطع المصور يجلسون في شارع بملابسهم الداخلية السفلية في مشهد صادم، وحولهم عدد من الجنود الإسرائيليين.
واستنكرت حركة حماس، الجمعة، اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي مدنيين نازحين في غزة وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم، مؤكدة أن ذلك "عمل مرتزقة ومليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين".
الفوسفور الأبيض
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة قلقة إزاء التقارير التي تتحدث عن استخدام قنابل الفوسفور الأبيض من قبل القوات الإسرائيلية في غزة.
وذكر أنه يمكن استخدام تلك القنابل لأغراض عسكرية، ولكن يجب فعل كل شيء لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين إلى الحد الأدنى.
ولفت المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أنه عندما تقدم الولايات المتحدة مواد مثل الفوسفور الأبيض إلى جيش آخر، فإنها تفعل ذلك مع توقع أنه سيتم استخدامه لأغراض مشروعة وبما يتماشى تمامًا مع القانون الإنساني وقانون النزاعات المسلحة.
وكان البيت الأبيض قد أعرب، الاثنين، عن قلقه إزاء تقارير تفيد بأنّ إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض الذي زوّدتها به الولايات المتحدة في هجمات على لبنان، مشيراً إلى أنّه يسعى للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن هذه المعلومات.
واتّهم لبنان إسرائيل باستخدام السلاح الحارق مراراً وتكراراً في أكتوبر/ تشرين الأول، في حين أوردت صحيفة واشنطن بوست، الاثنين، أنّ تحليل شظايا قذائف هجوم إسرائيلي أظهر أنّ الطلقات أميركية الصنع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: "لقد اطّلعنا على التقارير، ونحن بالتأكيد قلقون بهذا الشأن. سنطرح أسئلة لمحاولة معرفة المزيد".
واستخدام الفوسفور الأبيض كسلاح كيميائي محظور بموجب القانون الدولي، لكن يسمح به لإضاءة ساحات القتال كما يمكن استخدامه كستار دخاني.
وقال كيربي: "في أيّ وقت نمدّ فيه جيشاً آخر بمواد على غرار الفوسفور الأبيض، يكون ذلك ضمن توقّع استخدامه تماشياً مع تلك الأغراض المشروعة وتماشياً مع قانون النزاع المسلّح".
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأنّ تسعة مدنيين أصيبوا في هجوم إسرائيلي على جنوب لبنان استُخدم فيه على ما يبدو فوسفور أبيض حصلت عليه إسرائيل من الولايات المتحدة.
وأضافت أنّ صحافياً يعمل لديها عثر على بقايا ثلاث قذائف مدفعية تحمل أرقاماً تسلسلية تُظهر أنّها صنعت في الولايات المتحدة عامي 1989 و1992.
(الأناضول، العربي الجديد)