الخارجية الأميركية: روبيو سيجدد في الدوحة دعمنا لأمن قطر وسيادتها

15 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 22:42 (توقيت القدس)
روبيو يصعد الطائرة متوجهاً إلى إسرائيل، 13 سبتمبر 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قطر للتعبير عن دعم واشنطن لسيادة الدوحة بعد هجوم إسرائيلي استهدف وفد حماس في مفاوضات غزة، وذلك بعد لقاءات في إسرائيل ركزت على الأهداف المشتركة مثل منع عودة حماس لحكم غزة.

- التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك، حيث أعرب ترامب عن دعمه لقطر وانتقد الهجوم الإسرائيلي.

- دعا رئيس الوزراء القطري المجتمع الدولي لوقف المعايير المزدوجة ومعاقبة إسرائيل، مؤكداً على أهمية حقوق الشعب الفلسطيني لتحقيق السلام.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين أن الوزير ماركو روبيو سيُعرب خلال زيارته لقطر الثلاثاء، عن دعم واشنطن لسيادة البلد الخليجي بعد عدوان إسرائيلي استهدف وفد حركة حماس للمفاوضات التي تستضيفها الدوحة لإنهاء حرب الإبادة في غزة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية تومي بيغوت في بيان، فيما كان روبيو يجري لقاءات في إسرائيل: "سيجدد الوزير روبيو تأكيد الولايات المتحدة دعمها الكامل لأمن قطر وسيادتها بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة".

ومن المقرّر أن يزور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، دولة قطر يوم غدٍ الثلاثاء، بعد زيارة لإسرائيل بدأها أمس الأحد، حسب ما قال مسؤولان حكوميان لصحيفة واشنطن بوست. ولم يكن الهدف من زيارة روبيو إلى تل أبيب، التي كان مُخططاً لها قبل وقت طويل من العدوان الإسرائيلي على الدوحة الذي وقع الثلاثاء الماضي، توجيهَ توبيخ، فقد صرح متحدث باسم الخارجية الأميركية، الجمعة الماضي، أن روبيو سيؤكد في إسرائيل الأهداف المشتركة بينها وبين الولايات المتحدة، وهي ضمان عدم عودة حماس إلى حكم غزة أبداً، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وأضاف أن روبيو والقادة الإسرائيليين سيناقشون أيضاً "التزامنا بمحاربة الأعمال المعادية لإسرائيل، ومن بينها الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، ما يعد مكافأة لحماس على الإرهاب، والحرب القضائية في المحكمتَين الجنائية الدولية والعدل الدولية".

وركّزت غالبية احتفالات الزيارة الرسمية لروبيو على زيارات المواقع الدينية اليهودية المهمة، بما في ذلك افتتاح معلم أثري جديد مثير للجدل في القدس المحتلة. وفي بيان صدر قبل زيارته، قالت منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن زيارة روبيو للموقع ستكون "دوساً على القدس بوصفها مدينةً مقدسةً لجميع الأديان ومملوكة لجميع سكانها"، مشيرةً إلى موقعها القريب من أكثر الأماكن المقدسة إثارةً للجدل في المدينة.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد التقى في نيويورك نهاية الأسبوع الماضي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروبيو ومسؤولين آخرين في أعقاب العدوان الإسرائيلي على الدوحة. وأدلى ترامب، ليل الأحد - الاثنين، بتعليقات بشأن العدوان الإسرائيلي على قطر، الذي استهدف مسؤولين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال ترامب للصحافيين إن "قطر حليف رائع جداً، لذا على إسرائيل والآخرين أن يكونوا حذرين. عندما نهاجم الناس، علينا أن نتوخى الحذر".

وكان ترامب قد انتقد إسرائيل في بادئ الأمر بسبب عدوانها على حي سكني في الدوحة، والذي أسفر عن استشهاد وجرح مدنيين، بينما فشل في اغتيال وفد حركة حماس التفاوضي. ومع ذلك، أكد دبلوماسيون أميركيون أن الهجوم لن يؤثر على العلاقات مع إسرائيل، وقد لقي الهجوم إدانة دولية واسعة النطاق.

وأمس الأحد، حضّ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري المجتمع الدولي على وقف "الكيل بالمعايير المزدوجة"، داعياً خلال اجتماع تحضيري لقمة عربية - إسلامية مرتقبة في الدوحة اليوم الاثنين، إلى معاقبة إسرائيل على جرائمها. وأكد بن عبد الرحمن أن دولة قطر "لن تتهاون مع أي اختراق لسيادتها أو تهديد لأمنها الوطني"، مشدداً على أن ما يشجع إسرائيل على الاستمرار في نهجها هو "عجز المجتمع الدولي عن محاسبتها"، وأكد أن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن ممارسات إسرائيل لن تثني قطر عن مواصلة جهودها مع مصر والولايات المتحدة الأميركية لوقف الحرب في غزة.

وشدد على أن الاعتداء على سيادة قطر خرق واضح للمواثيق والأعراف الدبلوماسية والأخلاقية، ولا يمكن توصيفه إلّا بأنه "إرهاب دولة"، وتابع: "إنّ تمادي إسرائيل في انتهاك القانون الدولي تجلّى في الهجوم الهمجي على الدوحة، وما يشجعها على الاستمرار في نهجها هو عجز المجتمع الدولي عن محاسبتها".