الخارجية الأميركية تدعو إلى "تحقيق شامل" في وفاة أيمن هدهود في مصر

الخارجية الأميركية تدعو إلى "تحقيق شامل" في وفاة أيمن هدهود في مصر

03 مايو 2022
الباحث الراحل أيمن هدهود (فيسبوك)
+ الخط -

صرحت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، أن وفاة الباحث الاقتصادي المصري أيمن هدهود تتطلب "تحقيقاً شاملاً وشفافاً ويتسم بالمصداقية"، وذلك بعد وفاته في مستشفى للأمراض النفسية بالقاهرة، حيث أحالته الأجهزة الأمنية التي احتجزته.

وكانت منظمة العفو الدولية الحقوقية قد أوردت، في بيان الشهر الماضي، أن تحقيقها القائم على السجلات الرسمية ومقابلات الشهود والخبراء المستقلين الذين فحصوا صوراً مسربة لجثة هدهود يشير بقوة إلى أنه تعرض للتعذيب أو سوء المعاملة قبل وفاته.

وذكرت النيابة العامة في مصر الشهر الماضي أنها لم تجد أي دليل على شبهة جنائية في وفاة هدهود.

وذكرت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان أنها تواصلت مع شقيق أيمن هدهود في إطار متابعتها عن كثب ملابسات وفاة الاقتصادي أيمن هدهود بعد أكثر من شهرين (63 يوماً) على اختفائه، بعد آخر ظهور له في 5 فبراير/شباط 2022، وبعد معلومات وردت لأسرته في ما بعد بشكل رسمي وغير رسمي باحتجازه في قسم شرطة الأميرية، ثم مستشفى الصحة النفسية في منطقة العباسية، وحتى إبلاغ أسرته في 9 إبريل/ نيسان بوفاته في مستشفى العباسية، وطلب ذهابهم لاستلام جثمان أيمن منها، وذلك في ظل تضارب واضح في الروايات الرسمية حول سبب القبض عليه ومتابعة النيابة للقضية وعملية دفنه.

ووفقاً لشقيق أيمن، فقد كان آخر مرة شاهده فيها مساء 5 فبراير/شباط 2022، قبل أن ينقطع التواصل معه وتبدأ رحلة إخفائه من قبل جهاز الأمن الوطني.

وأكد شقيق أيمن، لمصادر صحافية، أنه بعد أيام من اختفاء أيمن ذهب رجال أمن تابعون لقسم مدينة نصر إلى منزل شقيقه، وقالوا إن أيمن في مقر جهاز الأمن الوطني في قسم الأميرية، واصطحبوهم إلى القسم، وأخذوا بعض المعلومات منهم عن أيمن، لكن رفضوا تسليمهم إياه، وقالوا إنه سيخرج في غضون أيام. إلا أنه لم يخرج، وبدأت أسرته من جانبها في اللجوء لمعارف وأشخاص لهم علاقات بأجهزة أمنية لمساعدتهم في الوصول إلى معلومات عن أيمن، والذين أخبروهم في 16 فبراير/شباط بأن أيمن تم نقله إلى مستشفى الصحة النفسية في منطقة العباسية.

وكشفت شهادة وفاة رسمية صادرة عن كل من وزارتي الداخلية والصحة عن أن الخبير الاقتصادي أيمن هدهود توفي في الخامس من مارس/ آذار الماضي، أي قبل أكثر من شهر من تاريخ إبلاغ أسرته بوفاته.

ولم يرد في شهادة الوفاة الرسمية ولا في تصريح الدفن سبب الوفاة، حيث اكتفت الشهادة بكتابة عبارة "قيد البحث" في خانة "سبب الوفاة".

ورغم عدم علم الأسرة سبب وفاة هدهود الغامضة التي أعقبت إلقاء القبض عليه وإخفائه في مكان غير معلوم، قبل إبلاغهم منذ يومين بوفاته في مستشفى العباسية للأمراض النفسية، قال شقيقه عمر هدهود، في تصريحات صحافية، إنه عاين جثمان شقيقه في مستشفى العباسية، وأكد أنه رأى كسورًا في جمجمته، حاول تصويرها عبر هاتفه المحمول، لكن العاملين بالمستشفى منعوه وأجبروه على حذف الصور التي التقطها.

(رويترز، العربي الجديد)