الخارجية الأميركية تؤكد التزامها بفتح قنصلية في القدس

الخارجية الأميركية تؤكد التزامها بفتح قنصلية في القدس

31 مايو 2022
نقل ترامب سفارة واشنطن إلى القدس في عام 2018 (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، إنّ إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال ملتزمة بإعادة فتح قنصلية أميركية في القدس، وتواصل نقاش المسألة مع الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأكد برايس، في إفادة صحافية دورية: "هناك عدد من الخطوات التي يجب اتباعها لدى إعادة فتح أي منشأة دبلوماسية. كما تعلمون، هناك، إذا صح القول، حساسيات خاصة متعلقة بهذه المنشأة بالذات"، نافياً أن يكون قد تم التخلي عن فكرة إعادة فتح القنصلية.

وأضاف: "نعمل على حل هذه المسألة مع شركائنا الفلسطينيين والإسرائيليين"، وفق ما نقلته "رويترز".

وكان موقع "تايمز أوف إسرائيل" قد أفاد، الأحد، بأنّ الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن، قررت عدم فتح قنصلية للفلسطينيين في القدس المحتلة.

وبحسب الموقع، الذي رد مزاعمه إلى مصادر أميركية وفلسطينية لم يسمها، فإنّ الولايات المتحدة تعتزم بدلاً من ذلك رفع مستوى ومسمى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، هادي عمرو، لمنصب موفد خاص للفلسطينيين.

ولدى سؤاله عن تقرير "تايمز أوف إسرائيل"، قال برايس إنه ليس لديه أي إعلان يخص موظفي الوزارة.

وعارضت إسرائيل علناً خطة إعادة فتح القنصلية التي تخدم الفلسطينيين، بعدما أغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب ونقل سفارة واشنطن إلى المدينة.  

وسبق لبايدن أن تعهد خلال برنامجه الانتخابي بإعادة فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين بالقدس، مما شكّل مبرراً للسلطة الفلسطينية إلى إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة بإدارتها الجديدة، التي كانت أعلنت قطعها نهائياً على أثر اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها في عهد ترامب.

ويترقب الفلسطينيون وفاء بايدن بوعده الخاص بإعادة فتح القنصلية الأميركية العامة في القدس، التي تأسست عام 1844، قبل أن يغلقها ترامب في 2019.

عباس لبلينكن: بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي

إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، إنّ القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي. وجاء ذلك خلال اتصال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعباس، وفق ما نشرته الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا".

وأوضح عباس، أنّ السلطة بصدد اتخاذ إجراءات (لم يوضحها)، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها، وفي ظل الصمت الأميركي على هذه الممارسات.

وبحسب "وفا"، فقد بحث الطرفان خلال الاتصال، آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين في القدس.

ووفق وكالة "الأناضول" فقد أشار عباس، إلى أنّ الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه، في ظل غياب الأفق السياسي والحماية الدولية للفلسطينيين، وتنصل إسرائيل من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة والقرارات الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، ولا سيما في القدس، واعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى.

وشدد عباس على ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأميركية للإرهاب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، بصفتها شريكاً كاملاً وملتزماً في عملية السلام.

بدوره، أكد بلينكن، بحسب ما ذكرته "وفا"، "التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني والحفاظ على الوضع القائم، ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين".

كما أكد التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وأن الإدارة الأميركية سترسل وفداً رفيع المستوى للتحضير لزيارة بايدن ومناقشة كل القضايا التي طرحها عباس في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لإنجاح زيارة بايدن لفلسطين والمنطقة. وأعرب عن "حرص الإدارة الأميركية على القيام بالتحقيق في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة بهدف ملاحقة ومحاسبة القتلة".

وشدد بلينكن على "تصميم إدارة الرئيس بايدن على تحسين أوضاع الفلسطينيين وإعطاء الفرصة للعمل خلال الفترة القادمة لوقف التصعيد وخلق البيئة المناسبة، بهدف إعطاء أمل للفلسطينيين وشعوب المنطقة كافة".

المساهمون