الحوثي يمهل الاحتلال 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة أو عودة الهجمات

07 مارس 2025   |  آخر تحديث: 08 مارس 2025 - 00:21 (توقيت القدس)
الحوثي يتحدث خلال كلمة متلفزة، 7 مارس 2025 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن عبد الملك الحوثي عن استئناف العمليات العسكرية ضد إسرائيل إذا لم تلتزم بإدخال المساعدات إلى غزة، مع منح مهلة 4 أيام للوسطاء قبل استئناف العمليات البحرية.
- أشار الحوثي إلى تنصل إسرائيل من التزاماتها الإنسانية، مثل خروج المرضى والجرحى، وتصعيدها في الضفة والقدس، مما يعكس نيتها في العودة لسياسة الإبادة الجماعية.
- ثمنت حركة حماس قرار الحوثيين، داعيةً المجتمع الدولي للتحرك لوقف تجويع غزة، ومطالبة الدول العربية والإسلامية بكسر الحصار.

أعلن عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الجمعة، أن العمليات العسكرية لجماعته ضد الاحتلال الإسرائيلي ستعود في حال عدم التزامه بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وقال الحوثي في كلمة متلفزة: "نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي للوسطاء مهلة 4 أيام، وسنقوم باستئناف عملياتنا البحرية ضد العدو إذا لم يدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة". وشدد على أنه "إذا استمر العدو بعد مهلة الأربعة أيام في منع دخول المساعدات إلى غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر، فستعود القوات المسلحة اليمنية لاستئناف العمليات البحرية ضده". وشدد أيضاً على أنه "لا يمكن أن نتفرج على ما يحصل من تصعيد ومنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة والعودة إلى التجويع من جديد".

وأكد الحوثي أنه "نظراً لتطورات الأوضاع في فلسطين والتصعيد الأخير من قبل العدو الإسرائيلي، لا بد لنا من إعلان موقف"، مشيراً إلى أنه في مسار تنفيذ الاتفاق في غزة "كان من الواضح أن العدو الإسرائيلي يماطل في الوفاء بالتزاماته، ولا سيما ما يتعلق منها بالملف الإنساني".

وأوضح الحوثي أن "العدو الإسرائيلي تنصل عن الوفاء بالالتزامات، أولاً في ما يتعلق بالملف الإنساني الذي فيه استحقاقات إنسانية، كما أن هناك التزامات في إطار الاتفاق وبضمانات الضامنين، حاول العدو أن ينتقص منها وألا يفي بها على مستوى كان محدداً بشكل واضح". وأشار إلى أن "العدو الإسرائيلي انتقص من التزاماته كثيراً على مستوى الكم وعلى مستوى النوع"، لافتاً إلى أنه كان هناك انتقاص كبير في مقابل ما جرى الاتفاق عليه بخصوص خروج المرضى والجرحى للعلاج، وفي ما يتعلق بالانسحاب من محوري رفح. وقال الحوثي إن "العدو الإسرائيلي يريد العودة إلى الإبادة الجماعية من خلال التجويع، وهذه الخطوة لا يمكن السكوت عليها".

وأضاف أن التوجه الإسرائيلي والأميركي هو التصعيد على مستوى الضفة والقدس، و"هذا يعني أنهم بعيدون عن مسار السلام"، مشيراً إلى أن "المسار التصعيدي للعدو يتمثل في هدم عشرات المنازل وتهجير الآلاف وتدمير المساجد في الضفة والتضييق غير المسبوق على المسجد الإبراهيمي في الخليل"، كما اتهم الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لتهويد الضفة الغربية وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها.

حماس تثمن قرار الحوثيين

في السياق، ثمنت حركة حماس قرار الحوثيين "إمهال العدو الصهيوني أربعة أيام قبل استئناف العمليات البحرية الهادفة إلى فرض حصار على موانئ الاحتلال، في حال استمرار حكومته الفاشية في منع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة". وقالت الحركة في تصريح صحافي إن "هذا القرار الشجاع، الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يُعَدّ امتدادًا لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهرًا من حرب الإبادة في قطاع غزة".

وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"التحرك العاجل لوقف جريمة التجويع التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول الإغاثة والمساعدات الإنسانية"، داعية "شعوبنا ودولنا العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات فاعلة لكسر الحصار عن إخوانهم في قطاع غزة، والعمل بكل السبل لإفشال مخطط الاحتلال الفاشي لتجويعهم وحرمانهم من حقهم في الحياة".

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أعلنت جماعة الحوثيين مشاركتها في ما سمتها "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، حيث تشن الجماعة هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيَّر والزوارق البحرية على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كذلك تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

المساهمون