الحوثي يتوعد باستهداف البوارج والقطع الأميركية في البحر الأحمر بعد الغارات على اليمن

16 مارس 2025
الحوثي يتحدث بعد الضربات الأميركية على اليمن، 16 مارس 2025 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عبد الملك الحوثي أعلن استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ردًا على الغارات الأميركية في اليمن، وقرر استهداف الملاحة الإسرائيلية للضغط لإدخال المساعدات إلى غزة، مشددًا على أن حظر الملاحة سيشمل الأميركيين.
- الحوثي أكد أن العدوان الأميركي يهدف لوقف دعمهم للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الأميركيين شركاء للإسرائيليين في الجرائم، وأن العدوان أسفر عن ضحايا، وأنهم سيواجهون التصعيد بالتصعيد.
- المتحدث العسكري يحيى سريع أعلن استهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان"، مؤكدًا استمرار الحصار البحري على إسرائيل حتى إدخال المساعدات إلى غزة.

توعد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر بعد الغارات الأميركية الأخيرة في اليمن، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجماعة قررت "استهداف الملاحة الإسرائيلية فقط للضغط من أجل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، لكنه استدرك قائلا إن "حاملة الطائرات والقطع الحربية الأميركية ستكون هدفا لنا، وقرار حظر الملاحة سيشمل الأميركي طالما استمر في عدوانه".

وقال زعيم الحوثيين إن "بوارج العدو الأميركي وقطعه البحرية ستكون مستهدفة طالما استمر في عدوانه"، مبرزا أن "حظرنا الملاحي قد يستهدف العدو الأميركي أيضا إذا واصل عدوانه على شعبنا (..) سنرد بالقصف الصاروخي واستهداف بوارج العدو الأميركي وقطعه البحرية".

وجاء ذلك في كلمة للحوثي، اليوم الأحد، عقب شنّ الطائرات الحربية الأميركية، منذ مساء أمس السبت، غاراتها العنيفة على مدن ومواقع يمنية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما أعلنت واشنطن أنها أبلغت بعض الحلفاء بشأن العمليات العسكرية الأميركية في اليمن، بعد أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ هذه الخطوة خلال سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض هذا الأسبوع مع كبار مساعديه للأمن القومي.

وقال زعيم الحوثيين إن "هدف العدوان على اليمن وقف إسنادنا للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن "الأميركي شريك للإسرائيلي في جرائمه، ثم يتولى دور حمايته". وأكد أن "عدوان العدو الأميركي على اليمن أسفر عن ارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء"، مشيرا إلى أن الشعب اليمني "صمد في مواجهة العدوان الأميركي وهو مستمر في إسناد الشعب الفلسطيني".

وقال أيضا إن "العدوان الأميركي الجديد سيسهم في تطوير قدرات جماعته العسكرية أكثر فأكثر"، وإن جماعته "ستواجه التصعيد بالتصعيد"، لافتا إلى أن الجماعة "باشرت الرد على العدوان الأميركي، وهذا خيارنا وقرارنا وتوجهنا طالما استمر العدوان الأميركي على اليمن".

وأكد الحوثي أن "أميركا تسعى للتأثير على الملاحة الدولية بتحويل البحر الأحمر إلى ساحة حرب وتريد إخضاع المنطقة كلها للعدو الإسرائيلي"، معتبرا أن تحويل الأميركي للبحر الأحمر إلى ساحة حرب يؤثر على الملاحة الدولية، ومن واجب الدول أن تعرف من الذي يشكل خطورة على الملاحة"، وتوعد بالانتقال إلى خيارات تصعيدية إضافية "إذا استمر العدوان الأميركي على اليمن"، مشددا على أن الأميركي "لن يحقق هدفه بالضغط علينا لوقف الإسناد لغزة"، ومشيرا إلى أن الحل "في إنهاء تجويع الشعب الفلسطيني". وقال أيضا: "لن نفرّط في التزامنا تجاه الشعب الفلسطيني ولو فرّط الآخرون".

وأكد الحوثي أن العدوان الأميركي لن يحقق أهدافه في تقويض القدرات العسكرية لليمن، معتبرا أن جماعته "تعيش تجربة جهادية وتصدٍ لهذا العدوان على مدى سنوات طويلة، وهذه جولة من جولات ذلك العدوان". واعتبر الحوثي أنه "عندما يتجه العدو الإسرائيلي، وبشراكة أميركية، لارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، فهذا خط أحمر ولا يمكننا التفرج عليها"، مشيرا إلى أن قرار اليمن لإسناد الشعب الفلسطيني "يأتي في إطار الالتزام الإنساني والديني وللضغط بإدخال المساعدات وإنهاء تجويع 2 مليون فلسطيني".

وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" والقطع الحربية التابعة لها شماليَّ البحر الأحمر، وذلك بـ18 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة، في عملية مشتركة نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجوّ المسيّر والقوات البحرية.

وشدد سريع في بيان على أن الجماعة "لن تتردد في استهداف كافة القطع الحربية الأميركية في البحرين الأحمر والعربيّ رداً على العدوان على بلدنا، ومستمرةٌ في فرض الحصار البحريّ على العدوّ الإسرائيليّ وفرض الحظر على سفنه في منطقة العمليات المعلن عنها حتى إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاعِ غزة".

في المقابل، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن واشنطن ستواصل حملتها "بلا هوادة" لحين وقف الحوثيين أعمالهم العسكرية، قائلاً: "لا نهتم بما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية، وإنما بوقف استهداف ممر مائي حيوي". وشدد هيغسيث، حسب ما نقلت عنه وكالة رويترز، على أن إيران "تساعد الحوثيين منذ مدة طويلة للغاية، ومن الأفضل لها التراجع عن ذلك"، مبيناً أن الضربات على الحوثيين ستستمر لحين وقف إطلاق النار على السفن والأصول البحرية.

المساهمون