الحوثي: مستعدون لاستئناف الهجمات على إسرائيل

11 فبراير 2025
عبد الملك الحوثي يتحدث أمام تظاهرة في صنعاء، 15 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عبد الملك الحوثي يعلن استعداد جماعته لاستئناف الهجمات ضد إسرائيل في حال تجدد الحرب على غزة، مشيراً إلى أن الدعم الأمريكي لن يثنيهم عن التدخل العسكري إذا لزم الأمر.

- انتقد الحوثي موقف السعودية من الحرب على غزة، مشيراً إلى عدم اتخاذها خطوات عملية مثل حظر الأجواء على الطيران الإسرائيلي، واعتبر أن الأنظمة العربية تفتقر للإرادة لاتخاذ مواقف حقيقية.

- اعتبر الحوثي أن هروب المارينز من صنعاء يمثل فشلاً للمشروع الأمريكي في اليمن، مشيداً بثورة 21 سبتمبر التي حفظت كرامة واستقلال الشعب اليمني.

جدد عبد الملك الحوثي، زعيم أنصار الله "الحوثيين"، استعداد جماعته استئناف الهجمات على الاحتلال الإسرائيلي في حال تجدد الحرب على غزة. وقال الحوثي في خطاب متلفز الثلاثاء: "أيدينا على الزناد وحاضرون للاتجاه الفوري للتصعيد ضد العدو الإسرائيلي إذا عاد للتصعيد في قطاع غزة، وإذا عاد كيان العدو للتصعيد سيعودون إلى حالة وظروف وأجواء الحرب ومخاطرها في الوضع الأمني والعسكري، وفي الوضع الاقتصادي نفسه، مهما كان الدعم الأميركي، ونحن حاضرون حتى للتدخل العسكري في أي جولة تصعيد ضد غزة في أي وقت من الأوقات".

وندد الحوثي بموقف السعودية من حرب غزة، قائلاً إن "النظام السعودي الذي استضاف قمماً عدة لإصدار بيانات، انتهى الأمر ولم يتخذ إجراء بحظر أجوائه ومطاراته على الطيران الإسرائيلي، وهي خطوة كان بإمكانه أن يفعلها"، لافتاً إلى أنه في حين كان "العدوان على أشده في قطاع غزة، كان الصهاينة ينشرون مشاهد فيديوهات من الرياض ومن أماكن متعددة في السعودية وهم يرقصون ويلعبون".

وأضاف الحوثي أن "أنظمة عربية ما بعد طوفان الأقصى أكدت فداحة وحجم الهيمنة الأميركية عليها"، مشيراً إلى استمرار اعتقال شخصيات من حركة حماس في السعودية. وقال إن "السعودية لم تتخذ حتى الخطوات البسيطة، لأن الأنظمة العربية لم تملك الإرادة لأن تتخذ أي موقف عملي وليس مجرد بيانات".

واعتبر الحوثي أن "الموقف في العالم العربي والإسلامي الذي تجلى من معركة طوفان الأقصى كان ما بين متواطئ ومتخاذل في معظمه، في الوقت الذي اتجهت أميركا بكل إمكاناتها إلى درجة المشاركة مع الإسرائيلي في الاستهداف للشعب الفلسطيني في غزة".

وقال الحوثي إن "هروب المارينز من صنعاء فشل للمشروع الأميركي في السيطرة التامة على اليمن بكل ما يترتب عليها من نتائج"، معتبراً ذلك "ثمرة كبيرة ومهمة لما أسماها ثورة 21 سبتمبر/أيلول (يوم سيطرة الجماعة على صنعاء)". ولفت إلى أن الخلاص من الهيمنة الأميركية "حفظ للشعب اليمني كرامته الإنسانية وحريته واستقلاله وحفظ له أيضاً عزته الإيمانية".

وأوضح الحوثي أن وجود الأميركيين في صنعاء "كان في موقع الآمر الناهي المسيطر النافذ الذي يصغي له كل المسؤولين في الصف الأول، وكان برنامج الأميركيين أن يتجهوا باليمن إلى حافة الانهيار في كل المجالات"، معتبراً أنه لو استمر الوجود الأميركي في صنعاء لكانت قواعدهم قد انتشرت في كل المواقع الاستراتيجية في اليمن.

ولفت الحوثي إلى أن الرئيس دونالد ترامب يعبّر عن التوجهات الأميركية بشكل صريح ومكشوف، "لأن العادة في الأسلوب الأميركي هو اعتماد الخداع، وأن يكون هناك غطاء بعناوين زائفة"، مؤكداً أن الواقع يشهد على الطمع والجشع الأميركي في كل المراحل.