الحوثي: سنواصل ضرب إسرائيل وواشنطن تمنع اتفاقنا مع السعودية

28 نوفمبر 2024
زعيم الحوثيين خلال كلمة سابقة له في صنعاء، 15 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتهم عبد الملك الحوثي الولايات المتحدة بعرقلة اتفاق وقف العدوان مع السعودية، مشيراً إلى الضغوط السياسية والاقتصادية التي لم تؤثر على موقف جماعته، وفشل محاولات أميركية لإيقاف عمليات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن.

- أكد الحوثي على أهمية التصعيد ضد إسرائيل، مشيراً إلى نجاح جماعته في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي، ودعا لدعم الشعب الفلسطيني واستمرار العمليات العسكرية ضد إسرائيل.

- علق الحوثي على مذكرة اعتقال نتنياهو، مشدداً على ضرورة وقف تسليح إسرائيل ودعم القضية الفلسطينية.

اتهم زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، عبد الملك الحوثي، الإدارة الأميركية بمنع الاتفاق على "وقف العدوان مع الطرف السعودي"، في إشارة منه إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، متعهداً في الوقت ذاته، بمواصلة العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، داعياً إلى التصعيد ضده. وقال الحوثي في خطاب متلفز له، اليوم الخميس، إن الجانب الأميركي "يضغط على المستوى السياسي بشكل مستمر، وقد منع الاتفاق على وقف العدوان مع الطرف السعودي، كما يستمر الأميركي في الضغط الاقتصادي وحتى على مستوى ما تقدّمه الأمم المتحدة والمنظمات، ولم يتمكن أبدا من التأثير على موقفنا".

وأشار الحوثي إلى أن "الأميركي يحاول أن يضغط لإيقاف العمليات التي تنفذها جماعته في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، واستخدم وسائل كثيرة وأتى بحاملات الطائرات التي يرهب بها الدول الأخرى، لكن هربت حاملة الطائرات أيزنهاور من البحر الأحمر ثم هربت حاملة الطائرات إبراهام لينكولين من بحر العرب، وهربت حاملة طائرات أخرى ثالثة كانت أتت وغادرت". وأضاف أن حاملات الطائرات الأميركي خرجت عن معادلة الضغط على اليمن. ولفت الحوثي إلى أن العدو الأميركي والبريطاني نفذ 844 غارة وقصفا بحريا دون أي جدوى ودون أي تأثير على موقف وتوجه جماعته.

وقال إن هناك "سيطرة تامة في منع الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر، وفي هذه الفترة لم يعد هناك أي تحرك للملاحة الإسرائيلية، ولم يعد خلال هذه الأيام التي مضت أي تحرك من خلال السفن التي تتبع حتى بلدان أخرى لكن تحمل البضائع للعدو الإسرائيلي"، لافتا إلى أن السيطرة في مسألة منع الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر والبحر العربي بلغت 100%.

ولفت الحوثي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "أصبح يتعامل بيأس، ولذلك حول مسار ملاحته بالكامل، وهناك كلفة اقتصادية على العدو نتيجة للعمل القوي جدا لجبهة اليمن في منع الملاحة البحرية الإسرائيلية من باب المندب"، مضيفا أنه "لولا الإمداد العربي -وللأسف الشديد- والجسر البري العربي الذي يزود العدو الإسرائيلي بالبضائع لكانت الكلفة على العدو الإسرائيلي أكثر بكثير".

للتصعيد أكثر ضد الاحتلال الإسرائيلي

في غضون ذلك، أكد زعيم الحوثيين أهمية البناء على ما حققته الجبهة اللبنانية، والتوجه للتصعيد أكثر ولا سيما من جبهتي العراق واليمن، لافتا إلى أن "الظروف الراهنة مهمة للغاية وحساسة جدا، ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة كبيرة، ولذلك ينبغي أن يكون التوجه هو مضاعفة الجهود".

وأضاف: "نسعى في جبهة الإسناد في اليمن إلى فعل أقصى ما نستطيعه لنصرة الشعب الفلسطيني، وآمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي". وشدد الحوثي على أن العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة، مشيرا إلى أنه في هذا الأسبوع كان هناك عمليات بالقصف لعسقلان واستهداف للقاعدة الجوية العسكرية الإسرائيلية في النقب "قاعدة نيفاتيم"، وكذلك لأم الرشراش.

وقال الحوثي إن "الانتصار في لبنان يدلّ على أنه بالإمكان أن يفشل العدو وأن يُهزم عندما تتوفر العناصر الأساسية والمهمة لتحقيق النصر"، مضيفا أنه "لو نجح العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان فلن تكون المأساة على لبنان، بل سيوظف ذلك على مستوى المنطقة كلها"، مؤكدا أن "الانتصار في لبنان انتصار للأمة كلها ويدفع عن الأمة الكثير من المخاطر". وشدد على أن "قيام محور الجهاد والمقاومة بواجبه لا يعني إعفاء بقية الأمة من المسؤولية، ويجب على الجميع أن يتحركوا بشكل جاد والتذكير بهذه المسؤولية.

وأكد الحوثي ضرورة أن "تعمل الجبهة الإعلامية والثقافية على التذكير بمسؤولية الأمة لتنهض وتلتفت إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "الإهمال والتجاهل والتنصل من المسؤولية يعتبر مساهمة مع العدو الإسرائيلي في ما يفعله من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني"، داعيا إلى أن يكون هناك "تحرك جاد من الحكومات والشعوب وفق إجراءات عملية" تجاه المعاناة الشاملة في قطاع غزة.

الحوثي عن مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت: متأخر جداً

وبشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، علق الحوثي بأنه "جاء متأخرا جدا على مستوى هذه الجولة، وإلا فالكيان مجرم من يومه الأول". وأشار إلى أن "مذكرة الاعتقال بحق قادة العدو كان يفترض أن تصدر بعد أول جريمة للإبادة الجماعية في المستشفى المعمداني بقطاع غزة"، مشيرا إلى أن "الأسوأ في قرار الجنائية الدولية أنه يساوي بين الضحية والجلاد بإضافة القائد المجاهد الشجاع محمد الضيف".

وأضاف الحوثي أنه بعد المذكرة التي صدرت عن محكمة الجنايات "هناك اختبار للدول الأوروبية والغربية هل ستنفذ تلك المذكرة؟ وهناك اختبار مهم بعد المذكرة التي صدرت عن محكمة الجنايات في ما يتعلق بدعم أولئك المجرمين بالسلاح". وأكد أن نتنياهو "مجرم ومرتكب لجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية بالسلاح الأميركي والألماني والفرنسي والإيطالي والهولندي وغيرهم"، مشيرا إلى أنه "ينبغي أن يكون هناك ضغط لإيقاف تسليح العدو الإسرائيلي وتزويده بالسلاح الذي يرتكب به الجريمة".