الحوثيون يهاجمون أهدافاً إسرائيلية بصاروخ باليستي و3 مسيّرات
استمع إلى الملخص
- الجيش الإسرائيلي أعلن عن تفعيل صفارات الإنذار واعتراض الصاروخ، كما تم تفعيل الدفاعات الجوية في "إيلات" بعد اختراق طائرة مسيّرة، مما يعكس التوتر المتزايد.
- أدان الحوثيون العدوان الإسرائيلي على مقر وفد حماس في الدوحة، داعين الأنظمة العربية لمواجهة المشروع الصهيو-أميركي.
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، الثلاثاء، تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي وثلاث مسيّرات. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين إن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2" الانشطاري متعدد الرؤوس، وإن الصاروخ "قصف أهدافاً حساسة عدة للعدو الإسرائيلي في محيط مدينة القدس المحتلة".
وأضاف البيان أن العملية "حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروب الملايين من قطعان الصهاينة إلى الملاجئ"، وأن العملية الصاروخية تأتي "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورداً على جرائم العدو في غزة، وتأكيداً على ثبات موقف اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وأوضح أن سلاح الجو المسيّر نفذ عملية عسكرية بثلاث طائرات مسيّرة، استهدفت مطار "رامون"، وهدفين حيويين في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، وأن عملية سلاح الجو المسيّر "حققت أهدافها بنجاح". وأكد البيان أن اليمن "مستمر في عملياته الإسنادية حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه جرى تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المناطق بعد رصد صاروخ أُطلق من اليمن. وقال الجيش، في بيان، إن أنظمة الدفاع "تعمل على اعتراض هذا التهديد"، مؤكداً ضرورة "اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية". وأضاف البيان أن "صفارات الإنذار دوت في مناطق وبلدات عدة في منطقة القدس، والبحر الميت، والسهول اليهودية". وقال المتحدث باسم الجيش إن "سلاح الجو الإسرائيلي تمكّن من اعتراض الصاروخ"، مشيراً إلى أن "تفعيل الإنذارات جاء وفق السياسة المتبعة لضمان سلامة المدنيين".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق من نهار الثلاثاء، إطلاق صفارات الإنذار في "إيلات"، عقب اختراق طائرة مسيّرة من اليمن، فيما أفاد الإعلام الإسرائيلي بتفعيل الدفاعات الجوية في "إيلات"، وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن الاشتباه في اختراق طائرة مسيّرة في منطقة "بئر أورا - مطار رامون".
وأعلن الحوثيون، أمس الاثنين، تنفيذ عملية عسكرية بثلاث طائرات مسيرة ضد أهداف حيوية وحساسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين إن سلاح الجو المسيّر، ولليوم الثاني على التوالي، نفّذ عملية عسكرية نوعية في فلسطين المحتلة بثلاث طائرات مسيّرة، وإن العملية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في يافا، ومطار رامون في أم الرشراش، وهدفاً حساساً في "ديمونة" بفلسطين المحتلة، وحققت أهدافها بنجاح.
ويشنّ الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة".
في سياق آخر، أدان المكتب السياسي لجماعة الحوثيين بشدة "العدوان الإسرائيلي الجبان والغادر على مقر وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة". وقال المكتب السياسي للحوثيين، في بيان له، إن اتساع دائرة الاستباحة الإسرائيلية يؤكد أهمية مراجعة خيارات الأنظمة العربية لمواجهة هذه العربدة المحمية أميركياً، وإن هذه الجريمة الغادرة التي جاءت بتنسيق مع الإدارة الأميركية تؤكد ألا صديق يحظى باحترام الأميركي إلا العدو الإسرائيلي".
وأضاف المكتب السياسي للحوثيين أن "الجريمة الغادرة في قطر تكشف الانخراط العملي الأميركي مع المخطط الصهيوني المعلن، وأن الجريمة النكراء في الدوحة ما كانت لتحدث لولا الصمت العربي إزاء جرائم العدو بحق أمتنا وآخرها جريمة استهداف حكومة التغيير والبناء في صنعاء".
ودعا المكتب السياسي للحوثيين الأنظمة العربية إلى "مغادرة حالة الصمت المخزية، والوقوف صفاً واحداً في وجه العدوان الصهيوني"، محذراً من "المشروع الصهيو-أميركي الذي لا يستثني أحداً، ومن يتصرف على عكس ذلك فإنما يخدع نفسه ويعيش الوهم بكل تجلياته".