الحوثيون ينقلون هجماتهم إلى البحر وسط دعوات أممية لخفض التصعيد

الحوثيون ينقلون هجماتهم إلى البحر الأحمر وسط دعوات أممية لخفض التصعيد

23 مارس 2022
صعّدت جماعة الحوثيين من عملياتها ضد التحالف الذي تقوده السعودية (Getty)
+ الخط -

صعّدت جماعة الحوثيين من عملياتها ضد التحالف الذي تقوده السعودية، وذلك بنقل هجماتها إلى البحر الأحمر، وسط دعوات أممية لخفض التصعيد والمشاركة بشكل بنّاء في الجهود الجارية للتوصل إلى هدنة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  

واتهم التحالف الذي تقوده السعودية اليوم الأربعاء، المليشيا الحوثية بـ"تصعيد هجماتها العدائية لاستهداف مصادر الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي، عقب إحباط هجوم عدائي وشيك جنوب البحر الأحمر".  

وذكر التحالف، أن الهجوم الحوثي الذي تم تحضيره بواسطة زورقين مفخخين من محافظة الحديدة غربي اليمن "اُعدّ لمهاجمة ناقلات نفط عملاقة عبرت مضيق باب المندب"، على ما نقلته وكالة "واس" السعودية الرسمية.  

ونشر التحالف، لقطات تُظهر لحظة تدمير الزورقين المفخخين وإحباط الهجوم الحوثي، دون الكشف عن جنسية ناقلات النفط التي كانت مستهدفة.  

وخلافاً للهجمات الجوية في العمق السعودي التي يتم تبنيها، لا تعلن جماعة الحوثيين مسؤوليتها عن جميع العمليات التي تتم في عرض البحر، كما لم تتطرق وسائل الإعلام التابعة للجماعة إلى غارات جوية شنها التحالف اليوم الأربعاء في سواحل الحديدة. 

وعقب المحاولة الحوثية الفاشلة، يرتفع عدد الزوارق المفخخة التي قام التحالف بتدميرها منذ بدء الحرب، إلى 108، وفقاً لإحصاء "العربي الجديد" عن بيانات رسمية للتحالف.   

وتزامنت العملية، مع دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء، أطراف النزاع إلى الحد من العنف واتخاذ "خطوات فورية لتخفيف معاناة اليمنيين" مع اقتراب شهر رمضان وتدهور الظروف الإنسانية.  

كما حثّ غروندبرغ، في بيان على حسابه الرسمي بموقع تويتر، الأطراف اليمنية إلى "المشاركة بشكل بنّاء وبحسن نية في الجهود الجارية للتوصل إلى هدنة على وجه السرعة". 

وأعلن الحوثيون ترحيبهم بالهدنة المحتملة خلال شهر رمضان، فيما لم يصدر أي تعليق من الجيش اليمني أو التحالف الذي قلص عملياته الجوية بشكل لافت في عدد من الجبهات اليمنية.  

في الأثناء، يواصل المبعوث الأممي مشاوراته مع الأحزاب والقوى السياسية اليمنية في العاصمة الأردنية عمّان للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بهدف بلورة خريطة لحل النزاع المعقد، والذي يدخل السبت القادم عامه الثامن.  

وعقد غروندبرغ، اليوم الأربعاء، لقاء مع ممثلين من الائتلاف الوطني الجنوبي، الذي يتزعمه الشيخ النافذ في مكتب رئاسة الجمهورية، أحمد صالح العيسي.  

وحسب بيان منفصل لمكتب المبعوث، فقد ناقش اللقاء "أولويات العملية متعددة المسارات التي يخطط لها المبعوث، كما تم التأكيد على أهمية منح الأولوية للتفاوض حول الإجراءات الأمنية كمدخل للتوصل إلى حل سياسي للنزاع". 

 

استهجان حوثي لمشاورات الرياض  

في السياق، لم تخف جماعة الحوثيين انزعاجها من المشاورات اليمنية المرتقبة التي دعت إليها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أواخر الشهر الجاري، رغم التقليل منها سابقاً ووصفها بالفاشلة.   

وجاءت الانتقادات هذه المرة على لسان رئيس برلمان صنعاء غير المعترف به دولياً، يحيى الراعي، الذي وجه رسالة إلى برلمانات العالم يستهجن فيها دعوة مجلس التعاون الخليجي لعقد مشاورات يمنية في الرياض، "التي تقتل أبناء الشعب اليمني" حسب تعبيره.  

وقال الراعي في تصريحات نقلتها قناة المسيرة الناطقة بلسان الحوثيين "يصورون الرياض وكأنها حمامة سلام وليس دولة تقتل الشعب اليمني على مدى 7 سنوات، إذا كانت السعودية ومجلس التعاون الخليجي جادّين فليعلنوا وقف العدوان وإنهاء الحصار".