الحوثيون ينتقدون دعوات وقف الحرب: تقدّم تصوراً انتقائياً عن السلام

الحوثيون ينتقدون دعوات وقف الحرب: تقدّم تصوراً انتقائياً عن السلام

20 مايو 2021
المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام (Getty)
+ الخط -

انتقدت جماعة الحوثيين، مساء الخميس، الدعوات الدولية لوقف النزاع اليمني وإنهاء الأزمة الإنسانية المتصاعدة منذ 6 سنوات، واعتبرتها "غير جادة"، ما لم تتضمن رفع الحصار الجوي والبري والبحري المفروض من التحالف بقيادة السعودية على اليمن بشكل كلي.  

واعتبر كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، أن الدعوات الصادرة عن بعض الجهات الدولية " تقدّم تصوراً انتقائياً عن السلام بمنحه لدول العدوان ومنعه عن اليمن"، في إشارة للتحالف السعودي الإماراتي.  

وفيما شدد على "سلام للجميع أو لا سلام"، أكد المسؤول الحوثي في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" المتحدثة بلسان الجماعة أنهم "لم يلحظوا بعد أي جدّية لوقف الحرب".  

وقال المسؤول الحوثي الذي يتواجد في العاصمة العمانية مسقط منذ أواخر العام 2018: "أي دعوة للسلام لا نعتبرها جادة ما لم تتضمن رفع الحصار عن اليمن كليا، على أنه لم نلحظ بعد أي جدية لوقف العدوان". 

وعاد الحديث عن عملية السلام في اليمن بعد فشل المحادثات الدولية التي جرت في مسقط، الأسبوعين الماضيين، حيث رفضت جماعة الحوثيين المقترحات التي تقدم بها المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ بشأن الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار ووقف الهجوم العسكري على مدينة مأرب.  

وتزامن حديث المسؤول الحوثي مع تصريحات جديدة للمبعوث الأميركي، دعا فيها إيران إلى "دعم محادثات السلام اليمنية"، وقال إن الدعم الإيراني للحوثيين لا يزال مستمرا من حيث التدريب والتسليح.  

وقال المبعوث الأميركي، في تصريحات صحافية، إنه "لم يتم رصد أي مشاركة إيرانية إيجابية بشأن إنهاء الصراع في اليمن". 

وأشار المبعوث الأميركي إلى أن الأطراف الدولية "تبذل جهودا مع الحوثيين لإيقاف هجومهم على مأرب"، الذي قلل منه وأشار إلى أن العمليات العسكرية الحوثية "لم تحقق تقدما كثيرا" مرجعا ذلك إلى القدرة الدفاعية للجيش اليمني.  

ولوّح الدبلوماسي الأميركي، بفرض عقوبات على 2 من القيادات العسكرية الحوثية، قال إنهما "متورطان بشدة" في الهجوم العسكري الذي تشنه الجماعة على مدينة مأرب، ويعرّض أكثر من مليون شخص للخطر.  

ومن بين القيادات التي ستشملها العقوبات المرتقبة، يوسف المداني، قائد المنطقة العسكرية التابعة للحوثيين، والذي يحمل رتبة لواء، كما يعد المطلوب رقم 8 للتحالف بقيادة السعودية.  

ويعد المداني، من أبرز القيادات العسكرية الميدانية للحوثيين في معارك الساحل الغربي ومأرب، ويرتبط بعلاقة مصاهرة مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، كما يعد ذراعه الأيمن وفقا لتقارير يمنية.