استمع إلى الملخص
- ارتفعت حصيلة الضربات الأميركية على ميناء رأس عيسى في اليمن إلى 74 قتيلاً و171 مصاباً، حيث استهدفت القوات الأميركية منصة الوقود للحوثيين بهدف إضعاف قوتهم الاقتصادية.
- تجاهل الحوثيون تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واستمروا في قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر، كرد على استئناف إسرائيل حربها ضد الفلسطينيين في غزة.
أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، اليوم الجمعة، مهاجمة هدف عسكري في محيط مطار بن غوريون، وتنفيذ عملية عسكرية مزدوجة استهدفت حاملتي طائرات أميركيتين في البحرين الأحمر والعربي، إضافة إلى إسقاط مسيّرة أميركية في أجواء صنعاء.
وقال سريع في بيان ألقاه بميدان السبعين في صنعاء إن "القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية استهدفت هدفاً عسكرياً في محيط مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستيّ نوع ذو الفقار". وكان جيش الاحتلال قد أعلن صباح اليوم رصد صاروخ أطلق من اليمن، وذلك بعد أن دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل.
من جهة أخرى، أعلن سريع تنفيذ عملية عسكرية مزدوجة استهدفت حاملتي الطائرات الأميركيتين "هاري ترومان" و"كارل فينسون" والقطع الحربية التابعةَ لهما في البحرين الأحمر والعربي، بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة، مشيرًا إلى أن هذا الاستهداف هو الأول للحاملة الأخيرة منذ وصولها إلى البحر العربي.
كما أكد سريع إسقاط مسيّرة أميركية في أجواء صنعاء بصاروخ أرض جو محلي الصنع، لتكون خامس مسيّرة أميركية يجري إسقاطها في غضون ثلاثة أسابيع. وقال سريع إن "الحشد العسكري الأميركي واستمرار العدوان على اليمن لن يؤدي إلا إلى المزيد من عمليات التصدي والاستهداف والاشتباك والمواجهة"، مشددًا على أن جماعته لن تتراجع عن عملياتها حتى توقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الحوثيون الجمعة ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية الليلية على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة في غرب اليمن إلى 74 قتيلاً و171 مصاباً.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت، في منشور على منصة إكس الخميس، تدمير منصة الوقود في الميناء، مضيفة أن "القوات الأميركية اتخذت إجراءات للقضاء على مصدر الوقود للحوثيين المدعومين من إيران، وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة التي موّلت جهودهم لإرهاب المنطقة بأكملها أكثر من عشر سنوات". وتابعت: "كان الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم".
وجاءت الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماماً". غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، رداً على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.