الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي

17 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 22:18 (توقيت القدس)
لحظة إطلاق صاروخ للحوثيين على إسرائيل، 16 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) عن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، كرد فعل على ما وصفته بجرائم ضد الفلسطينيين والعدوان على اليمن، مؤكدة دعمها للشعب الفلسطيني.
- جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اعتراضه للصاروخ وأطلق صفارات الإنذار، وتوعد وزير الأمن الإسرائيلي برد قوي يشمل حصاراً جوياً وبحرياً وهجمات على البنية التحتية في اليمن.
- التصعيد يأتي في ظل هجمات متبادلة بين الحوثيين وإسرائيل منذ نوفمبر 2023، حيث استهدفت هجمات الحوثيين أهدافاً إسرائيلية وتعرضت مواقع يمنية لغارات إسرائيلية.

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) الأحد، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي، وذلك بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال اعتراضه. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة "نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي فلسطين 2"، مضيفا أن العملية "حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروع ملايين الصهاينة إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار".

وأضاف البيان أن العملية تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على جرائم الإبادة والتجويع وردا على العدوان على اليمن"، معتبرا أن "ما يجري في غزة منذ عامين تأكيد على مدى استهانة العدو بدماء الإخوة في فلسطين وبدماء العرب والمسلمين". وجدد البيان التأكيد على الاستمرار في "تأدية الواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد اعتراضه صاروخاً أطلق من اليمن على دولة الاحتلال، وسط دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق ومدن، ما اضطر الإسرائيليين المحتجين ضد حكومتهم في الشوارع إلى الاحتماء. وأفاد جيش الاحتلال في بيان بأنه "في أعقاب التحذيرات أُطلقت صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل البلاد، اعترض سلاح الجو صاروخاً واحداً أُطلق من اليمن".

في غضون ذلك، توعد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن "الحوثيين سيدفعون ثمناً باهظاً مضاعفاً عن كل محاولة لإطلاق نار تجاه إسرائيل"، مهدداً "نفرض عليهم حصاراً جوياً وبحرياً مؤلماً جداً، وهاجمنا هذا الصباح أهدافاً للبنية التحتية والطاقة. هذه مجرد البداية، وما سيأتي سيكون أقوى وأكثر إيلاماً. من يمد يده ضد إسرائيل سنقطعها".

وأُطلق الصاروخ من اليمن بعد ساعات من شن بحرية الاحتلال هجوماً في عمق اليمن، على بُعد حوالي 2000 كيلومتر من إسرائيل، استهدف بنى تحتية للطاقة. وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن "عدواناً استهدف (فجر اليوم) محطة حزيز لتوليد الكهرباء بمديرية سنحان جنوب صنعاء"، ما تسبب في أضرار كبيرة وخروج المولدات عن الخدمة. ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن مصدر في الدفاع المدني قوله إن "عدوانا استهدف محطة حزيز لتوليد الكهرباء بمديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء"، مشيراً إلى أن "الفرق تعمل على إخماد الحريق الناجم عن استهداف محطة حزيز لتوليد الكهرباء". وأشار المصدر إلى أن "العدوان استهدف مولدات الكهرباء بمحطة حزيز ما أدى لخروجها عن الخدمة". ويُعد ما سبق العدوان الـ14 الذي تنفذه إسرائيل على اليمن منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإعلان الحوثيين دخولهم في "معركة إسناد" دعماً لغزة. وفي الأشهر الأخيرة، أطلق الحوثيون قرابة 70 صاروخاً وأكثر من 20 طائرة مسيّرة نحو إسرائيل، بحسب ما ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية.

وتشن جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة". وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، استهدف غالبها منشآت مدنية، من بينها ميناء الحُديدة.