استمع إلى الملخص
- الحوثيون أفادوا بوقوع 22 غارة أميركية على صنعاء وصعدة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وتدمير مبانٍ سكنية، في إطار هجمات مستمرة منذ أسابيع.
- الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، مهدداً بالقضاء عليهم، بينما تواصل الجماعة هجماتها على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية.
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، مساء أمس الاثنين، عن إسقاط طائرة أميركية مسيّرة من طراز MQ-9 أثناء تنفيذها "مهام عدائية" في أجواء محافظة مأرب في اليمن، وذلك باستخدام صاروخ محلي الصنع، وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان مصوّر، أن "هذه الطائرة هي السادسة عشرة التي يجري إسقاطها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لغزة".
وأكد يحيى سريع استمرار الجماعة في منع الملاحة الإسرائيلية في البحرَين الأحمر والعربي، ومواصلة دعمها للشعب الفلسطيني حتى "وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها"، كما شدد سريع على أن الحوثيين لن يترددوا في "تنفيذ المزيد من العمليات الدفاعية ضد القطع الحربية المعادية خلال الأيام المقبلة".
الحوثيون: 22 غارة أميركية على صنعاء وصعدة شمالي اليمن
إلى ذلك قال الحوثيون اليوم الثلاثاء، إنّ عدد الغارات الأميركية التي استهدفت محافظتَي صنعاء وصعدة شمالي اليمن، خلال الساعات الماضية بلغت 22، وذلك وفق أخبار مقتضبة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة، وأوردتها وكالة الأناضول.
وأفادت القناة بأنّ الجيش الأميركي شنّ فجراً "خمس غارات على منطقة جربان بمديرية سنحان جنوب شرق صنعاء، وغارتين على مديرية بني مطر غرب العاصمة"، وأوضحت أن محافظة صعدة تعرضت خلال الليلة الماضية لـ15 غارة أميركية استهدفت مناطق متفرقة، دون الإشارة إلى أماكن الاستهداف. وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق.
وفي 15 مارس/ آذار المنصرم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشنّ "هجوم كبير" ضد الجماعة، قبل أن يهدّد بـ"القضاء على الحوثيين تماماً"، متوعداً بأن تتحمل إيران مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن، بينما ردت الجماعة بالتأكيد أنّ تهديد ترامب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة" إذ استأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس، حرب الإبادة على القطاع.
وتشن جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما تسميه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".