استمع إلى الملخص
- أكدت جماعة الحوثيين تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية إسرائيلية دعمًا للمقاومة الفلسطينية، مشيرة إلى استمرار العمليات حتى وقف العدوان على غزة.
- شهدت الأيام الماضية تصعيدًا عسكريًا بين الطرفين، حيث فشلت إسرائيل في اعتراض صاروخ يمني، وتوعدت بالرد بقوة على الهجمات الحوثية.
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، إنه تمكن من اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل تجاوزه المجال الجوي الإسرائيلي. ودوّت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب وعدة مناطق أخرى في وسط إسرائيل، وقالت مؤسسة الإسعاف الإسرائيلية إن التدافع نحو الملاجئ سبّب إصابة 25 شخصاً على الأقل بينهم امرأة إصابتها خطيرة. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من إطلاق وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدات بأن الاحتلال الإسرائيلي سيضرب جماعة الحوثيين في اليمن بقوة ويقطع "رؤوس قادتها".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين حزام الأسد، فجر الثلاثاء، في حسابه على منصة إكس: "لن نتوقف حتى يتوقف العدوان على أهلنا في غزة. وسيعلم النتنياهو أن أحلام الشرق الأوسط الجديد ما هي إلا نكال عليه وعلى كيانه المستجلب".
لن نتوقف ،، حتى يتوقف العدوان عن أهلنا في غزة
— حزام الأسد (@hezamalasad) December 23, 2024
وسيعلم النتنياهو أن أحلام الشرق الأوسط الجديد ماهي إلا نكال عليه وعلى كيانه المستجلب.
وكانت جماعة الحوثيين أعلنت أمس الاثنين تنفيذها هجومين بطائرتين مسيرتين استهدفتا موقعين عسكريين إسرائيليين في منطقتي عسقلان ويافا المحتلتين. وأفاد المتحدث العسكري للجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان، بأن الهجومين نفذا بواسطة طائرتين مسيرتين من طراز "يافا" وحققتا أهدافهما بدقة عالية. وأضاف سريع أن "هذه الهجمات تأتي دعماً للمقاومة الفلسطينية واستجابة لنداءات الأحرار في العالم العربي والإسلامي"، مشدداً على أن الجماعة ستواصل عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
شاهد .. صواريخ اعتراضية في سماء وسط فلسطين المحتلة، في محاولة للتصدي للصاروخ الذي اطلق من اليمن . pic.twitter.com/UcWYzJ3utS
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 24, 2024
وفشلت إسرائيل فجر السبت الماضي في اعتراض صاروخ باليستي يمني، ما أدى إلى انفجاره في مجمع سكني من ثمانية منازل بمدينة تل أبيب وإصابة 16 شخصاً بجروح طفيفة، فيما أصيب 21 شخصاً في أثناء توجههم إلى الملاجئ بالإضافة إلى إلحاقه أضراراً جسيمة في المباني، وجاء الهجوم الصاروخي اليمني بعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، سلسلة غارات على مدينتي صنعاء والحديدة اليمنيتين، استُهدفت فيها محطات توليد الطاقة والموانئ والمنشآت النفطية، ما سبّب سقوط تسعة شهداء على الأقل من المدنيين وأضراراً كبيرة في البنية التحتية في اليمن.
وكان كاتس قد أطلق سلسة من التهديدات تجاه الحوثيين في خطاب أثناء أمسية تكريم نظمتها وزارة الأمن وجيش الاحتلال لحراس أمن في المستوطنات، وقال: "سنضربهم بقوة. سنستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية وسنقطع رؤوس قادتهم، تماماً كما فعلنا مع هنية، والسنوار، ونصر الله، وغزة ولبنان. سنفعل الشيء نفسه في الحديدة وصنعاء". وأضاف: "هزمنا حماس، وانتصرنا على حزب الله، وأعمينا أنظمة الدفاع في إيران وضربنا خطوط الإنتاج، وأسقطنا نظام الأسد في سورية، وضربنا محور الشر بشدة، وسنضرب أيضاً تنظيم الحوثي الإرهابي في اليمن الذي ما زال واقفاً. من يرفع يده على إسرائيل فستُقطع يده، وذراع الجيش الإسرائيلي الطويلة ستضربه وتحاسبه". وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هدد أول أمس الأحد بالتحرك ضد الحوثيين "بقوة وتصميم"، وقال في مقطع فيديو بثّه مكتبه: "كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين بقوة وتصميم وحنكة".
وتشنّ جماعة الحوثيين عمليات عسكرية على أهداف إسرائيلية في الداخل الفلسطيني وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية. وتؤكد الجماعة أنها لن توقف عملياتها إلا برفع الحصار عن قطاع غزة.