شيعت جماعة الحوثيين، اليوم الأحد، في العاصمة صنعاء، 39 ضابطا، وذلك على وقع معارك دامية في محافظة مأرب النفطية وحراك دولي واسع لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة إن الضباط الذين تم تشييعهم في موكب واحد يتدرجون من رُتبة عقيد وحتى مساعد، وسقطوا وهم "يؤدون واجبهم الوطني"، من دون الإشارة إلى موقع مقتلهم.
وهذا هو أعلى معدل يومي للخسائر البشرية الحوثية خلال يوم واحد، ما يشير إلى استمرار الجماعة في هجماتها على مأرب بنفس الوتيرة، رغم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وهذه الأرقام لا تشمل المقاتلين العاديين ممن لا يحملون رتبا عسكرية أو من المتطوعين القبليين.
ومع حصيلة اليوم الأحد، يرتفع عدد الضباط الحوثيين الذين تم تشييعهم خلال 3 أيام فقط إلى 70، حيث تستميت الجماعة لاستغلال الغطاء الذي توفره التحركات الدولية للسلام للتوغل إلى مدينة مأرب النفطية، معقل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
وزعمت الجماعة أن من بين خسائرها البشرية، خلال اليومين الماضيين، مواطن سعودي كان يقاتل في صفوفها ضد القوات الحكومية بعد رفضه العودة إلى بلاده.
ومع دخول الحرب عامها السابع، لا يزال رقم الخسائر البشرية في صفوف العسكريين الحوثيين مبهما، حيث تتكتم الجماعة عن إيراد أرقام دقيقة، فيما لجأت خلال الفترة الماضية لإذاعة أنباء تشييع القيادات العسكرية فقط، في جنازات رسمية بصنعاء.
وفي السياق، أعلن الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية أنه أحبط هجوما واسعا للمليشيات الحوثية في جبهة الكسارة غربي مأرب، فيما أكدت مصادر حقوقية لـ"العربي الجديد" سقوط 7 جرحى من المدنيين جراء سقوط قذائف على مخيمات النازحين في منطقة السويداء.
وقال المركز الإعلامي للقوات الحكومية، في بيان صحافي، إن جميع العناصر المهاجمة سقطوا بين قتيل وجريح، من دون إيراد رقم محدد، فيما تمكنت مقاتلات التحالف السعودي من تدمير 3 عربات حوثية مدرعة و6 دوريات دفع رباعي كانت تحمل تعزيزات في طريقها إلى جبهة الكسارة، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.
وامتد التصعيد إلى محافظة الحديدة، ووفقا لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، فقد تم إحباط محاولة تسلل للقوات المشتركة المدعومة إماراتيا في مدينة التحيتا، الواقعة على البحر الأحمر.