الحوثيون يشيعون 21 عسكرياً... وهادي يستدعي وزيري الدفاع والداخلية
واصلت جماعة الحوثيين نزيفها البشري في المعارك المحتدمة على أطراف محافظة مأرب منذ أسبوع، بعد تشييعها، الأحد، 21 عسكرياً، فيما استدعى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وزيري الدفاع والداخلية إلى مقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض، للوقوف على آخر تطورات العمليات العسكرية.
وذكرت وكالة "سبأ" الخاضعة للحوثيين أنه تم تشييع 21 عسكرياً في العاصمة صنعاء ومحافظة حجة، ما يرفع عدد القتلى في صفوف الجماعة خلال اليومين الماضيين إلى 54 عسكريا، غالبيتهم قيادات ميدانية رفيعة.
وأنهت الجولة الجديدة من معارك مأرب، اليوم الأحد، أسبوعها الأول، وسط تصاعد الهجمات الحوثية على مواقع القوات الحكومية من محاور مختلفة، وخصوصاً جبهتي صرواح ومدغل، في الأطراف الغربية للمدينة النفطية.
وقالت مصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد" إن قوات الجيش الوطني المسنودة برجال القبائل أحبطت سلسلة هجمات في جبهات الكسارة والمشجح في صرواح، فيما تحدثت مصادر أخرى عن أعمال انتقامية لجماعة الحوثيين في مركز مديرية رحبة، التي خسرتها القوات الحكومية اليومين الماضيين.
#المسيرة_عاجل | مارب: 13 غارة لطيران العدوان السعودي الأمريكي على مديرية صرواح
— المسيرة - عاجل (@alosbou) September 5, 2021
وساندت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية القوات الحكومية، وذلك بعد استهداف تحركات لجماعة الحوثيين في مديريات صرواح ومدغل والعبدية، مسرح العمليات الرئيسية يـ 18 غارة جوية.
وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين أن الطيران الحربي شنّ 13 غارة على مديرية صرواح، و4 غارات على مديريتي مدغل والعبدية، فيما شن غارة واحدة فقط على مديرية رحبة، جنوبي مأرب، في مؤشر على انحسار القتال فيها بعد استعادة الحوثيين مركزها الرئيسي.
واتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، الأحد، جماعة الحوثيين، بارتكاب ما وصفها بـ" الأعمال الانتقامية والجرائم المروعة"، بحق المدنيين في مديرية رحبة التي تم اجتياح مركزها في اليومين الماضيين.
وأشار المسؤول اليمني إلى أن مليشيا الحوثي تشنّ قصفاً عشوائياً على القرى والمنازل ومخيمات النزوح في مديرية رحبه بالأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا.
ودفعت الانتكاسة الحكومية في مديرية رحبة جنوبي مأرب، الرئيس اليمني، إلى استدعاء وزيري الدفاع محمد المقدشي والداخلية إبراهيم حيدان، إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك غداة إجراء مكالمة هاتفية مع محافظ مأرب، سلطان العرادة.
١-ندين ونستنكر باشد العبارات ما تقوم به مليشيا الحوثي المدعومة من ايران من اعمال انتقامية وجرائم مروعة بحق المدنيين في مديرية رحبه بمحافظة مأرب،وقصفها العشوائي للقرى والمنازل ومخيمات النزوح بالاسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا
— معمر الإرياني (@ERYANIM) September 5, 2021
وذكرت وكالة "سبأ" الخاضعة للحكومة الشرعية، أن الرئيس هادي، حث على تشديد الضبط والربط العسكري وأكد دعم الدولة بمختلف مقدراتها وإمكاناتها لدحر قوى التمرد والانقلاب التي تحشد وباستمرار للنيل من النظام الجمهوري ووحدة الوطن وثوابته من خلال محاولاتها العبثية في فرض التجربة الإيرانية، في إشارة إلى جماعة الحوثيين.
ولم تكشف الوكالة عن تفاصيل هامة خلال اللقاء الذي من المؤكد أنه يهدف إلى تدارك الموقف في الجبهات الجنوبية لمأرب، وكذلك الحفاظ على المواقع المتقدمة في الجبهات الغربية التي تحمي منابع النفط والغاز.
