استمع إلى الملخص
- جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، بينما كثفت الولايات المتحدة غاراتها على مواقع الحوثيين في اليمن لوقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل.
- تصاعدت هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، مع استمرار الضربات الأميركية المكثفة على مناطق الحوثيين منذ مارس/آذار الماضي.
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، السبت، عن استهداف موقع عسكري للاحتلال الإسرائيلي جنوب منطقة يافا بصاروخ باليستي، وذلك بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن.
وفي بيان مصوّر، أفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحي سريع، بتنفيذ "عملية عسكرية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي جنوبي منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2"، مؤكداً أن "الصاروخ وصل إلى هدفه بنجاح وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له".
وأوضح سريع أن العملية الجديدة تأتي "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنّها العدو الإسرائيلي وبدعم أميركي على إخواننا في غزة"، كما حذر المتحدث العسكري باسم الحوثيين من أن "كل الأمة ستتحمل تبعات الصمت والخذلان والخضوع، فما يجري في غزة ستمتد تداعياته عاجلاً أو آجلاً إلى بلدانٍ أخرى، وسيتمادى العدو أكثر وأكثر بالتوسع فيها والعدوان عليها، والتحرك اليوم لدعم غزة التي تدافع عن الجميع خير من انتظار الخطر حتى يصل إلى كل العواصم"، على حد قوله. كذلك جدّد التأكيد على استمرار العمليات "حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، أنه اعترض صاروخاً أُطلق من اليمن، في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة غاراتها على جماعة الحوثيين في اليمن. وأوضح جيش الاحتلال أنه جرى تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المناطق في إسرائيل بعد إطلاق الصاروخ، مؤكداً اعتراضه.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت صباح أمس الجمعة، استهداف قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية، شرقي منطقة حيفا، بصاروخ باليستي فرط صوتي. وفي وقت أعلن فيه جيش الاحتلال اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية، أكد الحوثيون وصوله إلى هدفه بنجاح "بعد فشل منظومات الاحتلال في اعتراضه".
وبعد الظهر، أعلن جيش الاحتلال اعتراض صاروخ آخر أطلق من اليمن، بعد دوي صفارات الإنذار في مناطق عدة شمالي إسرائيل. وكان زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، عبد الملك الحوثي قد جدد، الخميس، تأكيده استمرار العمليات العسكرية التي تنفذها جماعته في عمق فلسطين المحتلة ضد إسرائيل، مؤكداً أن القوات الأميركية لم تنجح في وقف هذه العمليات.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز، إن الهجمات البحرية لا تزال متواصلة، مشيراً إلى "إغلاق كامل أمام الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب"، واعتبر أن "العدو الإسرائيلي بات في حالة يأس من إمكانية استعادة نشاطه الملاحي في المنطقة".
يأتي ذلك بالتزامن مع تعرّض مناطق الحوثيين لضربات أميركية مكثفة منذ مارس/ آذار الماضي، إذ أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، فجر اليوم السبت، شنّ الطيران الأميركي سلسلة من الغارات على محافظات عمران، وصنعاء، والجوف، فضلاً عن قصف ميناء رأس عيسى النفطي بغارتين.
ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي، يواصل الجيش الأميركي شن غارات على مدن ومواقع في اليمن، أدت إلى مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن تدمير بنى تحتية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. وفي المقابل، تصعّد جماعة الحوثيين هجماتها على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، إضافة إلى استهداف مواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في سياق ردها على حرب الإبادة المستمرة على غزة.