الحوثيون يستهدفون مواقع سعودية والتحالف يعلن عن تنفيذ عملية "نوعية"

جماعة الحوثيين تقول إنها استهدفت مواقع سعودية ومنشآت تابعة لـ"أرامكو" والتحالف يعلن عن تنفيذ عملية "نوعية"

20 نوفمبر 2021
التحالف يقول إن أهدافه شملت مخازن أسلحة ومنظومات دفاع جوي (Getty)
+ الخط -

قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن، اليوم السبت، إن الجماعة المتحالفة مع إيران أطلقت 14 طائرة مسيرة على عدة مواقع سعودية منها منشآت تابعة لشركة أرامكو في جدة.

ولم يصدر أي تأكيد من السعودية حتى الآن. وقالت شركة أرامكو عندما اتصلت بها رويترز إنها سترد في أقرب وقت.

وقال المتحدث باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع، خلال مؤتمر صحافي تلفزيوني، إن الجماعة استهدفت أيضاً أهدافاً عسكرية في الرياض وجدة وأبها وجازان ونجران.

من جهته، أعلن التحالف السعودي الإماراتي تنفيذ عملية نوعية بصنعاء وصعدة ومأرب دمّرت 13 هدفاً عسكرياً لقدرات المليشيا الحوثية. 

وأوضح التحالف أن الأهداف شملت مخازن أسلحة ومنظومات دفاع جوي واتصالات لإطلاق المسيرات. وتابع "العملية النوعية هيأت البيئة العملياتية للاستجابة الفورية لمصادر التهديد".

استراتيجية جديدة في الساحل الغربي تربك حسابات الحوثيين

في الأثناء، تتوسع المعارك في الساحل الغربي بين القوات المشتركة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والقوات المتحالفة معها، وبين الحوثيين، إلى مناطق ومحافظات جديدة، لم تصل إليها الحرب منذ انطلاقتها في عام 2015.

ومع توسع المواجهات العسكرية في شرق ووسط وغرب اليمن، بعد انفجار الصراع عسكرياً في الساحل الغربي في محافظة الحديدة، وفتح جبهة غرب تعز، فضلاً عن فتح جبهة جديدة في إب وامتداد الصراع إلى حدود محافظة ريمة، يبدو الحوثيون في وضع مربك.

ويقول مراقبون للوضع إنه كلما توسعت المعارك ضد الحوثيين تعرضوا لخسائر كبيرة جغرافياً وعسكرياً، لأنهم يضطرون إلى توزيع قوتهم العسكرية ومواردهم على مختلف الجبهات، وهذا ما يخالف استراتيجيتهم التي تقوم على الاستفراد بكل جبهة منفصلة عن الأخرى.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية في الساحل الغربي، لـ"العربي الجديد"، إن القوات المشتركة نقلت المعركة إلى مناطق جديدة لم يكن الحوثيون يتوقعونها بعد تركيز المعارك في مديرية حيس والسيطرة عليها بشكل كامل، ثم التوغل نحو مديرية العدين التابعة لمحافظة إب الواقعة وسط اليمن، ضمن الخطة الجديدة للقوات المشتركة لعزل الحوثيين في بعض جبهات تعز وقطع طرق الإمداد من إب إلى الحديدة وغرب تعز.

وأشارت المصادر إلى أنّ توسيع الصراع إلى محافظة إب أربك حسابات الحوثيين، من خلال فتح جبهات جديدة خارج حساباتهم، لذلك تعمل القوات المشتركة على إخراج الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها أخيراً من خلال الالتفاف عليهم وتهديد محافظتي إب وريمة وطردهم من غرب محافظة تعز.

وقال الضابط في الألوية التهامية، محمد بكر التهامي، لـ"العربي الجديد"، إن القوات المشتركة عملت على تأمين مديرية حيس بشكل كامل، عقب تحريرها وطرد الحوثيين منها، وقام محافظ الحديدة الحسن الظاهر وقيادات في الجيش والتحالف بزيارة مركز مديرية حيس بعد تأمينها. وذكر التهامي أن المعركة التي بدأت اليوم تركز على مديرية الجراحي وتطهير حدود محافظة الحديدة مع محافظة ريمة والتوغل في مناطق ريمة، في الوقت الذي سيطرت فيه القوات المشتركة على أطراف مدينة مركز مديرية البرح في تعز، وتدفع نحو تطهير كامل مناطق غرب تعز بعد قطع طرق الإمداد عبر إب والحديدة لقوات الحوثيين في هذه المناطق.

وفي مأرب شرق اليمن، حقق الجيش الوطني وقبائل مأرب تقدّماً في مناطق جنوب وغرب المحافظة، خلال الساعات الماضية، بعد تنفيذ عمليات عسكرية وهجوم معاكس في حريب والجوبة والسيطرة على مناطق ملعا وأم ريش ووادي ذنه، وإفشال هجوم للحوثيين استباقي لإيقاف تقدم قوات الحكومة.

المساهمون