الحوثيون يستهدفون مجدداً مطار بن غوريون وحاملة طائرات أميركية

22 مارس 2025
خلال احتجاج للحوثيين في صنعاء على الضربات الجوية، 3 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت جماعة الحوثيين عن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي وطائرات مسيّرة ضد قطع حربية أميركية، محذرة شركات الطيران من خطورة المطار حتى وقف العدوان على غزة.
- ردًا على ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض الصاروخ، مما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية، بينما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة بإرسال حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون".
- تتصاعد التوترات مع استمرار الهجمات الحوثية والردود الأميركية، وسط تهديدات من الرئيس ترامب بمحاسبة إيران لدعمها الحوثيين.

أعلنت جماعة "أنصار الله" في اليمن (الحوثيون)، فجر اليوم السبت، استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، وعدداً من القطع الحربية التابعة لحاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" بطائرات مسيّرة.

وأضاف بيان الحوثيين أن عملية بن غوريون هي الثالثة خلال 48 ساعة، محذرة كافة شركات الطيران من أن المطار أصبح غير آمن لحركة الملاحة الجوية وسيستمر كذلك حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنه. وأشار البيان إلى أنه "لليوم السادس على التوالي وفي إطار التصدي للعدوان الأميركي على بلدنا، نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عمليةً عسكرية استهدفت عدداً من القطع الحربية التابعة لحاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان"، وذلك بعدد من الطائرات المسيرة".

وذكر بيان الحوثيين أنه "خلال الساعات الماضية، شن العدو الأميركي عدداً من الغارات على عدد من المحافظات في محاولة فاشلة لمنع اليمن من إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة"، مؤكداً الاستمرار في إسناد غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة مهما كانت التداعيات ومهما كانت العواقب.

وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء، فيما ذكر الإعلام العبري أن صفارات الإنذار دوت في مدينة القدس وتل أبيب ومحيطها، وأن مطار بن غوريون في تل أبيب علق الرحلات الجوية ذهاباً وإياباً بسبب الصاروخ.

وأعلن الحوثيون في بيان فجر الجمعة، تنفيذ عملية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي جنوبي منطقة يافا المحتلة. وأضاف البيان أن العملية في يافا المحتلة نفذت بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2" وحققت هدفها بنجاح.

وواصل الجيش الأميركي، الجمعة، غاراته على الحديدة وصعدة، حيث استهدف بست غارات منطقة الفازة بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، كما استهدف بعدة غارات مديرية ساقين غربي محافظة صعدة شمالي اليمن. إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية أميركية أن الولايات المتحدة قررت تعزيز وجودها البحري في منطقة الشرق الأوسط بحاملة طائرات ثانية مع تصاعد ضرباتها ضد جماعة الحوثيين في اليمن.

وقالت شبكة (USNI News) التابعة للمعهد البحري الأميركي، الجمعة، إن وزير الدفاع بيت هيغسيث أصدر أوامر بإرسال حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" إلى منطقة القيادة المركزية. وأضافت الشبكة أن حاملة الطائرات "كارل فينسون"، التي كانت تعمل في بحر الصين الشرقي، ستتوجه هذا الأسبوع إلى منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي تُصعِّد فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ضرباتها على الحوثيين في شمال اليمن.

ونقلت الشبكة الإخبارية عن مسؤول أميركي قوله إن هيغسيث مدد أيضاً مهمة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان"، المتمركزة حالياً في شمال البحر الأحمر، مدة شهر إضافي في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن كان من المقرر أن تبدأ في العودة إلى قاعدة نورفولك البحرية بولاية فرجينيا في نهاية مارس/آذار الجاري.

وأشارت إلى أن وصول حاملة الطائرات "كارل فينسون" إلى منطقة القيادة المركزية الأميركية سيستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وبالتالي، فمن المتوقع أن تصل إلى المنطقة في أوائل إبريل/نيسان المقبل، ما يعني أن حاملتي الطائرات ستعملان معاً لفترة من الوقت، وهي "المرة الثانية خلال ستة أشهر التي تُبقي فيها الولايات المتحدة على مجموعتين من حاملات الطائرات في تلك المنطقة، بينما كان الأمر يقتصر عادة، خلال السنوات السابقة، على وجود مجموعة واحدة فقط".

وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن التوجه نحو وجود حاملتي طائرات في المنطقة يأتي في إطار تعزيز الحملة العسكرية الأميركية الأخيرة ضد الحوثيين المدعومين من إيران، خاصة بعد محاولاتهم مهاجمة حاملة الطائرات "ترومان" وقطع الحماية المرافقة لها عقب الغارات المكثفة التي استهدفت مواقع للجماعة في مناطق سيطرتها.

وأضافت أنه من المتوقع أن تكون حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، المتمركزة حالياً عند الساحل الغربي للبلاد، هي التي ستُنشر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بدلاً من "كارل فينسون" وكانت تقوم بتدريبات مسبقة على النشر قبالة سواحل كاليفورنيا.

ومنذ مساء السبت الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد ترامب بأن تتحمل إيران مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.

ويشن الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسير والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما يستهدفون الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما تسميه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".