الحوثيون يعلنون استهداف بئر السبع بصاروخ.. وجيش الاحتلال لا يجزم باعتراضه

28 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 12:00 (توقيت القدس)
من عمليات اعتراض صاروخ أطلق من اليمن فوق بيت لحم، 10 يونيو 2025 (هشام أبو شقرا/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت جماعة "أنصار الله" الحوثية صاروخًا من اليمن على هدف حساس في بئر السبع، مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ بنجاح.
- أكد المتحدث العسكري للحوثيين تنفيذ عمليات عسكرية ناجحة استهدفت مواقع حساسة في بئر السبع ويافا وحيفا باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مشددًا على استمرار الدعم للشعب الفلسطيني.
- تراقب إسرائيل تحركات الحوثيين وتفرض حصارًا على موانئ ومطار صنعاء، مع شن غارات جوية، وسط تحذيرات من تهديد مستمر من الحوثيين للولايات المتحدة وإسرائيل.

دوّت صفارات الإنذار في مناطق عدة في إسرائيل، صباح اليوم السبت، جراء رصد إطلاق صاروخ من اليمن. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنه رصد إطلاق صاروخ من اليمن، مرجحاً اعتراضه بنجاح، في وقت أعلنت فيه جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) عن تنفيذ عملية نوعية "ناجحة" على "هدف حساس للعدو في بئر السبع".

وكان جيش الاحتلال قد طلب التزام توجيهات الجبهة الداخلية، لافتاً إلى أن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة. كذلك، تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن سماع دوي انفجار ضخم في جنوب فلسطين المحتلة بعد دوي صفارات الإنذار بعدة مناطق. ويُرجح أن يكون الدوي ناجماً عن عمليات اعتراض الصاروخ.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع: "نفذنا عملية نوعية على هدف حساس للعدو في بئر السبع بصاروخ ذو الفقار، وحققت هدفها بنجاح". وأشار إلى أن الجماعة نفذت الأسبوع الماضي عمليات عسكرية استهدفت مواقع حساسة ومنشآت عسكرية في بئر السبع، ويافا، وحيفا، لافتاً إلى أن العمليات نُفذت بعدد من الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة، وتكللت جميعها بالنجاح. وشدد على أن اليمن لن يتخلى عن واجباته الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، قائلاً: "سنواصل عملياتنا الإسنادية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".

ومع انتهاء العدوان الإسرائيلي على إيران، تتجه الأنظار مجدداً إلى اليمن، مع بروز مخاوف من تهيئة إسرائيل لعمل عسكري ضد الجماعة. وقال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في جلسة للجنة الخارجية والأمن في تل أبيب، الثلاثاء، إن "حكم صنعاء كحكم طهران"، في إشارة إلى أن إسرائيل ستتعامل مع الحوثيين كما تتعامل مع الإيرانيين، مضيفاً أنه "لا ينبغي لنا الانجرار إلى حرب استنزاف معهم. وإذا كنا قد نجحنا بذلك في إيران، يمكننا فعل الأمر ذاته مع الحوثيين".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وتواصل إسرائيل مراقبة تحركات الجماعة، وتفرض حصاراً جوياً وبحرياً عليهم، من خلال منع استخدام موانئ الحديدة الثلاثة (الصليف وراس عيسى والحديدة)، إلى جانب مطار صنعاء، ومنع إيصال الوقود لهم، والتحذير من أن أي سفينة أو ناقلة تقوم بإدخال أو تهريب أي وقود للحوثيين ستكون عرضة للاستهداف.

كذلك شنت غارات على الحوثيين واستهدفت بالقصف اجتماعاً قيادياً للجماعة منتصف الشهر الحالي، وأفيد بأنّ العملية استهدفت رئيس أركان قوات الحوثيين محمد الغماري من دون أن يحسم مصيره. بالتوازي مع ذلك، نقلت وكالة رويترز عن اللفتنانت جنرال الأميركي ألكسوس غرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة الأميركية، قوله الأسبوع الماضي إن جماعة الحوثيين ستُشكل على الأرجح مشكلة مستمرة للولايات المتحدة في المستقبل. وقال غرينكويش، للمشرعين بحسب الوكالة: "من المُرجح أن يُشكل الحوثيون مشكلة مستمرة... سنواجهها مجدداً في المستقبل".

المساهمون