الحوثيون يختطفون موظفين أمميين في صنعاء والحديدة وسط مطالب دولية بالإفراج عنهم
استمع إلى الملخص
- رغم المطالبات الأممية بالإفراج الفوري عن المحتجزين، تواصل الجماعة احتجاز موظفي الأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية، مع تنفيذ حملات اعتقال واسعة في صنعاء والحديدة وصعدة وعمران.
- توفي موظف في برنامج الأغذية العالمي داخل معتقلات الحوثيين في صعدة، مما يبرز المخاطر التي يواجهها العاملون في المنظمات الدولية باليمن.
اختطفت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، اليوم الأحد، موظفين أمميين يعملون لدى منظمة الأغذية العالمية (WFP) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في محافظتي صنعاء والحديدة.
وأفادت مصادر متطابقة "العربي الجديد" بأن "مسلحي الحوثيين اختطفوا ستة موظفين من برنامج الأغذية العالمي، بينهم أربعة من المكتب الرئيسي في صنعاء واثنان من مكتب الحديدة (غرباً)".
وأضافت المصادر أن الجماعة احتجزت أيضاً عدداً من موظفي "يونيسف" في مكتب صنعاء، وحققت معهم بتهمة تسريب معلومات يُعتقد أنها ساعدت في تنفيذ الغارات الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة، والتي أودت بحياة رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائها وقيادات مدنية وعسكرية.
وتأتي هذه الاختطافات رغم المطالبات المتكررة من الأمم المتحدة بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفيها وعن العاملين في المنظمات الدولية والمحلية الذين تحتجزهم الجماعة منذ أشهر.
وسبق أن نفذ جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، في يونيو/ حزيران 2024، حملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 50 موظفاً في منظمات دولية ومحلية في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران (شمالاً).
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحالت الجماعة عدداً من المختطفين إلى "النيابة الجزائية"، من بينهم ثلاثة موظفين أمميين اعتقلوا في عامي 2021 و2023، اثنان منهم من "يونسكو" وآخر من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
كما توفي، في فبراير/ شباط الماضي، الموظف أحمد باعلوي، العامل في برنامج الأغذية العالمي، داخل أحد معتقلات الحوثيين في صعدة، بعد اعتقاله في يناير/ كانون الثاني مع ستة آخرين من زملائه في المنظمة.
وتواصل جماعة الحوثي احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية ووطنية، إلى جانب نشطاء في المجتمع المدني وأعضاء في بعثات دبلوماسية.