الحوثيون يحملون واشنطن مسؤولية كافة أزمات اليمن وعرقلة الحل

الحوثيون يحملون واشنطن مسؤولية كافة أزمات اليمن وعرقلة الحل

11 اغسطس 2021
المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام (فرانس برس)
+ الخط -

اتهمت جماعة الحوثيين، مساء الأربعاء، الولايات المتحدة بالوقوف وراء كافة الأزمات التي تعصف باليمن منذ نحو 7 سنوات، بما في ذلك عرقلة الحل السياسي السلمي، رداً على اتهامات أميركية للجماعة بإطالة أمد النزاع اليمني والمتاجرة بالأزمة الإنسانية.  

وقال كبير المفاوضين الحوثيين والمتحدث الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، في تغريدة على "تويتر"، إن التدخل الأميركي في اليمن "أدى إلى استباحة السيادة الوطنية بالعدوان الغاشم"، في إشارة إلى العمليات العسكرية للتحالف السعودي الإماراتي المساند للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.  

وأشار المسؤول الحوثي، إلى أن واشنطن، جلبت السعودية والإمارات ضدهم، وعملت على تنشيط تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، في تجديد لاتهامات سابقة دائماً ما تدعي أن العمليات العسكرية للتحالف تقودها الولايات المتحدة في المقام الأول وليس السعودية.  

وخلافاً للشأن العسكري، اتهم المسؤول الحوثي الولايات المتحدة بـ"فرض حصار خانق" على اليمن، قال إنه أسفر عن كوارث طاولت كل نواحي الحياة، في إشارة للحظر الجوي والبري والبحري المفروض على منافذ الحوثيين شمال وغرب اليمن.  

وفيما يخص عملية السلام المتعثرة التي يسعى لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، اتهم كبير المفاوضين الحوثيين الولايات المتحدة بأنها من يحول دون التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.  

وجاءت الاتهامات الحوثية، غداة تصريحات للمبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، شن فيها هجوماً على جماعة الحوثيين، واتهمها بتعطيل الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب جراء تركيز هجومها على مأرب.

واتهم المبعوث الأميركي جماعة الحوثيين، باستخدام عائدات ميناء الحديدة التي كان من المفترض أن تذهب لسداد رواتب موظفي الدولة، لتمويل أعمالها العسكرية. 

وسبق للمبعوث الأميركي توجيه اتهامات صريحة للحوثيين بأنها الطرف المعرقل الوحيد لحل الأزمة، ووضع مستقبل اليمن كرهينة لمقامرات سياسية وعسكرية غير محسوبة العواقب، ودون اكتراث بمعاناة ملايين اليمنيين. 

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على الحوثيين عبر سلطنة عمان من أجل الانخراط غير المشروط في مفاوضات سلام، لكن التراشق الحاصل بين الجانبين، قد يؤدي إلى مزيد من الانسداد في العملية السياسية.  

في السياق، ناقش وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، الأربعاء، مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، توحيد الجهود الدبلوماسية والسياسية، وذلك غداة اجتماع عقده الرئيس عبدربه منصور هادي مع نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان.

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن الجانبين رحبا بقرار تعيين المبعوث الأممي الجديد، هانس غروندبرغ إلى اليمن، وتطلعا لإنجاح مهامه واستكمال جهود المجتمع الدولي نحو إيجاد حل شامل ومستدام للأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.