الحوثيون يتمسكون بخيار الحرب... ومعارك محدودة في الجوف ومأرب

الحوثيون يتمسكون بخيار الحرب... ومعارك محدودة في الجوف ومأرب

03 يونيو 2021
زعيم الحوثيين: الدعوات المطالبة بالتوقف عن الحرب تعني القبول بالاستسلام (الأناضول)
+ الخط -

جددت جماعة الحوثيين تمسكها بالخيار العسكري والتصدي للتحالف الذي تقوده السعودية، وذلك غداة تحركات دولية مكثفة في الرياض ومسقط لإنهاء الأزمة اليمنية ووقف إطلاق النار.  
ودعا زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة، اليوم الخميس، أنصاره إلى "مواصلة التصدي للعدوان ورفد الجبهات بالمال والرجال"، في إشارة للمواجهة مع التحالف السعودي الإماراتي وقوات الحكومة المعترف بها دولياً.  
واعتبر زعيم الحوثيين، أن الدعوات الدولية التي تطالبهم بالتوقف عن الحرب والتصدي للعداون تعني "القبول بالاستسلام"، في رفض ضمني للمبادرات المطروحة لإنهاء الأزمة التي تنص على وقف إطلاق النار ورفع الحصار المفروض على دخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وكذلك الرحلات التجارية من مطار صنعاء. 

وذكر الحوثي، أن التحالف السعودي الإماراتي "لم يقدم أي تنازلات"، في سبيل إنهاء الأزمة اليمنية، لافتاً إلى أن مطالب جماعته تتمثل في "وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال"، في إشارة للتواجد السعودي والإماراتي على الأراضي اليمنية جنوبي وشرقي البلاد. 

 

وتأتي التصريحات الحوثية الجديدة، غداة عودة المبعوثين الأميركي تيموثي ليندركينغ، والأممي مارتن غريفيث، إلى الرياض للقاء المسؤولين اليمنيين والسعوديين، إلى جانب تحركات سويدية في مسقط  تمثلت بلقاء الوفد التفاوضي لجماعة الحوثيين.  
ولم يعلن الوسطاء الدوليون عن تحقيق أي اختراق جوهري في سبيل إنهاء الأزمة، حيث اشترطت الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف السعودي وقف إطلاق النار كمبدأ أساسي لإنهاء النزاع والدخول للملفات الإنسانية، فيما تشترط جماعة الحوثيين رفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء في المقام الأول كتمهيد للتفاوض حول وقف شامل لإطلاق النار. 

ميدانياً، شهدت محافظتا الجوف ومأرب، اليوم الخميس، معارك محدودة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، فيما شهدت الغارات الجوية للتحالف السعودي انحسارا ملحوظا خلال الساعات الماضية.
وأعلن الجيش اليمني، في بيان صحافي، أن قواته أحبطت محاولة تسلل لعناصر حوثية في أحد المواقع العسكرية غربي معسكر الخنجر بالجوف، وذلك في كمين محكم أسفر عن سقوط عدد من المليشيات الحوثية بين قتيل وجريح.  

وذكر المركز الإعلامي للقوات الحكومية، أن الجيش الوطني يخوض معارك متواصلة على امتداد مسرح العمليات في جبهة الخنجر منذ مطلع الأسبوع الجاري، لافتا إلى أن المليشيات الحوثية تكبدت خلالها "خسائر لا تحصى في العتاد والأرواح"، دون إيراد رقم محدد.  
وفي محافظة مأرب، تحدثت وسائل إعلام حوثية، مساء الخميس، عن 5 غارات جوية للتحالف السعودي الإماراتي على مديريتي صرواح ومدغل، في معدل منخفض يشير إلى تراجع الهجوم البري للحوثيين على مواقع القوات الحكومية.
وبعيداً عن جبهات القتال الرئيسية، أعلنت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، إصابة 6 مدنيين بجروح متفاوتة في منطقة الرقو بمحافظة صعدة، وذلك إثر استهدافهم بنيران حرس الحدود السعودي، كما تحدثت القناة عن غارة جوية واحدة للطيران السعودي على مدينة حرض بمحافظة حجة. 

المساهمون