الحوثيون: هاجمنا يافا وعسقلان وحاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون

30 ابريل 2025
الحوثيون يطلقون صاروخاً بالستياً صوب إسرائيل، 15 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفذت جماعة أنصار الله (الحوثيون) عمليات عسكرية استهدفت مواقع إسرائيلية وأمريكية باستخدام طائرات مسيّرة، مما أدى إلى إسقاط طائرة إف 18 وإفشال هجوم جوي على اليمن.
- ردًا على ذلك، شنت القوات الأمريكية والبريطانية غارات جوية على مواقع حوثية في اليمن، بهدف إضعاف قدراتهم ومنع الهجمات على الشحن الدولي.
- تسببت التوترات في البحر الأحمر في انخفاض حركة الشحن بنسبة 55%، مما أثر على الاستقرار الإقليمي وأدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة.

أعلن المتحدث باسم جماعة أنصار الله (الحوثيون) يحيى سريع، اليوم الأربعاء، أن الجماعة نفذت "عملية عسكرية مزدوجة على أهداف حيوية وعسكرية للاحتلال الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيّرة نوع يافا، وكذا تنفيذ عملية عسكرية على هدف حيوي للاحتلال الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيّرة، نوع يافا". وأشار البيان إلى استهداف حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون وعدد من القطع الحربية التابعة لها في البحر العربي، بعدد من الطائرات المسيّرة.

وأضاف البيان أن "استهداف كارل فينسون جاء بعد 24 ساعة من العملية التي أجبرت حاملة الطائرات الأميركية ترومان على المغادرة إلى أقصى شمالي البحر الأحمر باتجاه قناة السويس"، لافتاً إلى أن من نتائج العملية ضد "ترومان" إسقاط طائرة "إف 18" وإفشال هجوم جوي كان العدو قد بدأ في تنفيذه على اليمن. 

بالمقابل، واصل الطيران الأميركي اليوم استهداف مواقع للحوثيين في اليمن، حيث شن غارات جوية على محافظة الجوف شمال شرقي اليمن. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن قوات بريطانية وأميركية نفذت عملية عسكرية مشتركة في اليمن مساء الثلاثاء، استهدفت موقعًا عسكريًا تابعًا لجماعة الحوثيين.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الضربة استهدفت عدة مبانٍ تقع على بعد 15 ميلاً جنوب صنعاء استخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات دون طيار من النوع المستخدم لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، بناءً على تحليل استخباراتي دقيق. وأكدت أن العملية ضد الهدف العسكري نُفذت باستخدام طائرات "تايفون" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، بدعم من ناقلات فويجر للتزود بالوقود جواً، حيث قُصفت هذه المباني باستخدام قنابل "بيفواي 4" الموجهة بدقة.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن "العملية الجوية نُفذت بعد حلول الظلام، لتقليل احتمالية وجود مدنيين في المنطقة"، مشيرة إلى أن جميع الطائرات والأفراد البريطانيين المشاركين عادوا بسلام إلى قواعدهم. وقال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن هذه الضربات، التي نُفذت بدعم من الولايات المتحدة، جاءت "لإضعاف قدرات الحوثيين ومنع المزيد من الهجمات ضد الشحن البريطاني والدولي"، مضيفاً أن "التهديد المستمر من الحوثيين لحرية الملاحة استوجب هذا الرد".

وأضاف هيلي أن التوترات في البحر الأحمر أدّت إلى انخفاض حركة الشحن بنسبة 55%، ما تسبب بخسائر بمليارات الدولارات، وساهم في تأجيج حالة عدم الاستقرار الإقليمي، كذلك عرّض الأمن الاقتصادي للعائلات في المملكة المتحدة للخطر". وتابع: "الحكومة ثابتة في التزامنا تعزيز الاستقرار العالمي وحماية العمال البريطانيين. وأنا فخور بالتفاني والاحترافية التي أظهرها أفراد خدمتنا المشاركون في هذه العملية".

ومنذ منتصف الشهر الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدّى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كذلك تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.

المساهمون