الحوثيون: مقتل 107 مدنيين وإصابة 223 منذ بدء العدوان الأميركي

09 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 22:39 (توقيت القدس)
موقع مدمر في صنعاء جراء الغارات الأميركية، 7 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين أن العدوان الأميركي على اليمن أدى إلى استشهاد 107 مدنيين وإصابة 223 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، واعتبرت ذلك انتهاكًا لسيادة اليمن والقوانين الدولية.
- كشف تقرير حديث عن سقوط أكثر من 1,200 ضحية مدنية في اليمن خلال العام الماضي، مع تراجع بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق، حيث شكل الأطفال والنساء نسبة 22% من الضحايا.
- تصدرت محافظة الحديدة قائمة المناطق الأكثر تضررًا من العنف المسلح، تليها تعز وصعدة، وكانت الغارات الجوية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار من الأسباب الرئيسية لسقوط الضحايا المدنيين.

قالت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، الأربعاء، إن العدوان الأميركي على اليمن تسبب في استشهاد 107 مدنيين وإصابة 223 آخرين جُلهم أطفال ونساء منذ منتصف مارس/آذار الماضي. واعتبرت خارجية الحوثيين أن العدوان الأميركي انتهاك صارخ لسيادة اليمن والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية كافة، لافتة إلى أن استمرار العدوان والتصعيد الأميركي على اليمن سيقابل بتصعيد أكبر وأشد إيلامًا.

وجددت خارجية الحوثيين تأكيد حق الجمهورية اليمنية في الرد والدفاع عن النفس الذي كفلته جميع الأعراف والمواثيق الدولية، محملة الإدارة الأميركية مسؤولية زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتصعيد في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية، ومؤكدة أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا من خلال إنهاء العدوان والحصار على غزة.

وشددت خارجية الحوثيين على أن من يهدد الملاحة في البحر الأحمر هو من جاء من أقصى الأرض لعسكرته، مضيفة أن العالم يعرف تماماً أن اليمن "استخدم ورقة البحر الأحمر للضغط على الكيان الصهيوني لوقف حصاره وجرائمه في غزة"، وأن اليمن "استخدم ورقة البحر الأحمر للضغط بعد فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بدوره وبعد الخذلان العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني".

في سياق آخر، كشف تقرير حديث عن سقوط أكثر من 1,200 ضحية مدنية بين قتيل وجريح؛ ما يقارب ربعهم من الأطفال والنساء، جراء حوادث العنف المسلح في اليمن، خلال العام الماضي. وقالت كتلة الحماية (Protection Cluster) في تقريرها السنوي لمشروع مراقبة الأثر المدني (CIMP): "قُتل وأصيب 1,201 مدني؛ بينهم 266 طفلاً وامرأة، في حوادث العنف المسلح التي شهدها اليمن خلال الفترة بين 1 يناير/كانون الثاني و31 ديسمبر/كانون الأول 2024".

وأضاف التقرير أن 337 مدنياً لقوا حتفهم، فيما أصيب 864 آخرون بجروح، نتيجة هذه الحوادث التي شملت القصف الجوي والمدفعي، وغارات الطائرات المسيّرة، وعمليات القنص، وانفجار المواد من مخلفات الحرب، ونيران الأسلحة الخفيفة. وأشار التقرير إلى أن عدد الضحايا المدنيين لحوادث العنف المسلح خلال العام الماضي، يُمثل انخفاضاً بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق له (2023)، والذي شهد سقوط 1594 مدنياً، كذلك فإنه يُعد المعدل الأدنى منذ بدء رصد الحالات من قبل مشروع مراقبة الأثر المدني.

وأوضحت كتلة الحماية أن ما نسبته 22% من إجمالي الضحايا في العام الماضي هم من الأطفال والنساء، حيث تسببت هذه الحوادث بسقوط 205 أطفال (44 قتيلاً و161 جريحاً)، وبانخفاض قدره 25% عن عام 2023، الذي وقع فيه 275 طفلاً بين قتيل وجريح، وللعام الرابع على التوالي "كانت مخلفات الحرب المتفجرة مسؤولة عن عدد أكبر من الضحايا الأطفال مقارنة بأي نوع آخر من العنف المسلح".

أما بالنسبة إلى النساء، فقد شهد عدد الضحايا بينهن تراجعاً للعام السادس على التوالي، حيث انخفض في العام الماضي بنسبة 45% عن الرقم المسجل في عام 2023، والبالغ 110 ضحايا، "وكانت نيران الأسلحة الصغيرة (SAF) مسؤولة عن أكثر من ثلث الضحايا من النساء".

وأشار التقرير إلى أن الحديدة تصدرت قائمة الخمس محافظات الأعلى في معدلات الضحايا المدنيين على مستوى البلاد، وبعدد 326 ضحية، تليها تعز بـ(189 ضحية)، ثم صعدة بـ(155 ضحية)، إضافة إلى 55 ضحية في البيضاء ومثلها في إب، "وكانت الغارات الجوية مسؤولة عن سقوط 289 ضحية مدنية، تليها مخلفات الحرب القابلة للانفجار بـ260 ضحية، ثم نيران الأسلحة الصغيرة (252)، ونيران الأسلحة الخفيفة (113)، والقنابل اليدوية (70)، والقصف المدفعي (84)، وهجمات الطائرات المسيّرة (54)، وعمليات القنص (35)، والعبوات الناسفة (35 ضحية)". كذلك وثق التقرير إصابة 40 مهاجراً من القرن الأفريقي في ما لا يقل عن 22 حادثة عنف مسلح وقعت على الحدود بين اليمن والسعودية.