الحوثيون: ضربنا أهدافاً عسكرية إسرائيلية في يافا وأميركية في البحر الأحمر

09 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 20:45 (توقيت القدس)
المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان مصوّر، 9 إبريل 2025 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية وأميركية، بما في ذلك استهداف طائرة مسيرة ليافا المحتلة وحاملة الطائرات الأميركية "ترومان"، وإسقاط طائرة "إم كيو-9" أميركية.
- تصاعدت الغارات الجوية الأميركية في اليمن، مستهدفة عدة مناطق، بينما يواصل الحوثيون هجماتهم على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، ومواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كرد على العدوان في غزة.
- قررت الأمم المتحدة تقليص نفقاتها في مناطق الحوثيين بسبب تزايد عمليات الخطف ووفاة موظف، مما أدى إلى تقليص المساعدات الإنسانية، وأثار استياء الحوثيين.

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، اليوم الأربعاء، استهداف هدف عسكري إسرائيلي، ومهاجمة حاملة الطائرات الأميركية "ترومان"، وكذلك إسقاط طائرة أميركية من نوع "إم كيو-9".

وقال بيان للمتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، إن الجماعة نفذت عملية عسكرية بطائرة يافا المسيّرة ضد هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة. وأضاف البيان أن الحوثيين استهدفوا بعدد من الطائرات المسيّرة، عدداً من القطع الحربية، وعلى رأسها حاملة الطائرات "ترومان" شمالي البحر الأحمر.

وأكد البيان أن اليمن العظيم عصي على الانكسار، ولن يتراجع عن إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم ودعمه، ولن يستسلم للعدوان الأميركي. وشدد البيان على استمرار الجماعة في منع الملاحة "الإسرائيلية" في البحرين، الأحمر والعربي، وكذلك الاستمرار في التصدي للعدوان الأميركي، وفي إسناد الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين قد أعلن صباح اليوم الأربعاء، أن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة اليمنية أسقطت طائرة أميركية "إم كيو 9" في أجواء الجوف بصاروخ مناسب محلي الصنع. وأضاف المتحدث العسكري أن الطائرة هي الـ18 التي أسقطتها الدفاعات الجوية خلال معركة الفتح الموعود، والجهاد المقدس، والثالثة خلال 10 أيام.

وأكد الحوثيون الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها، وكذلك الاستمرار في تنفيذ المهمات الدفاعية والتعامل مع أي محاولة للنيل من سيادة اليمن وأمنه واستقراره. وليل الثلاثاء – الأربعاء، استهدف العدوان الأميركي بثلاث غارات شبكة الاتصالات في منطقة جبل الشماحي بمديرية بعدان بمحافظة إب وسط اليمن، كذلك شنّ 10 غارات استهدفت جبل نقم شرقي العاصمة صنعاء.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الأميركي على الحديدة إلى 10 قتلى، معظمهم من النساء والأطفال، نتيجة غارات جوية على حيّ مدينة أمين مقبل السكنية بمديرية الحوك بالحديدة غربي اليمن. وواصل العدوان الأميركي سلسلة غاراته على المحافظات اليمنية، حيث استهدف الطيران الأميركي بعدة غارات شبكة الاتصالات في منطقة شوابة بمديرية ذيبين بمحافظة عمران شمالي صنعاء.

إلى ذلك، استهدف العدوان الأميركي بثلاث غارات منطقة زراعية غربي مدينة ذمار، وسط اليمن. وانتشلت قوات الدفاع المدني 4 مصابين، أحدهم في حال حرجة من حراسة وعمال المزرعة المستهدفة، وفق ما أفاد به تلفزيون المسيرة. ومنذ منتصف الشهر الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية، وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.

ويشنّ الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية، والطيران المسيّر، والزوارق البحرية على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كذلك يستهدفون مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.

هيئة البث: سقوط صاروخ في السعودية أطلق من اليمن تجاه إسرائيل

في السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن صاروخاً أُطلق من اليمن، مساء الأربعاء، تجاه إسرائيل سقط داخل الأراضي السعودية. ونقلت "الأناضول" عن هيئة البث الرسمية قولها: "صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل وسقط في السعودية"، دون مزيد من التفاصيل. ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب السعودي أو الحوثيين من اليمن بشأن ما أوردته هيئة البث العبرية حتى الساعة 17:00 تغ.

الأمم المتحدة تخفض نفقاتها اللوجستية والأمنية في مناطق الحوثيين

في سياق آخر، قررت الأمم المتحدة تقليص نفقاتها اللوجستية والأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك ضمن سلسلة من التدابير التي اتخذتها المنظمة الدولية على مدى الأشهر الماضية. وجاء القرار بعد لقاء بين رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قطاع الأمن والسلامة للأمم المتحدة مانويل أنطونيو، ووزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، جمال عامر، أول من أمس الاثنين.

ويأتي القرار في سياق رد المنظمة الدولية على موجة جديدة من عمليات الخطف، طاولت موظفيها، ووفاة أحدهم في سجون جماعة الحوثيين في محافظة صعدة، شمالي اليمن، التي تُعدّ المعقل الرئيس للجماعة. وعزت جماعة الحوثيين قرار الأمم المتحدة بتخفيض النفقات اللوجستية والأمنية إلى الأزمة المالية التي تعاني منها المنظمة الدولية، والتي قالت إنها دفعتها أيضاً إلى اتخاذ قرارات مشابهة في جميع مقارها ومكاتبها حول العالم، حسب وكالة سبأ بنسختها الحوثية.

وأعرب وزير خارجية حكومة الحوثيين جمال عامر خلال اللقاء، عن استياء جماعته من تقليص الأمم المتحدة ومنظماتها وبرامجها المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتهم بنسبة بلغت نحو 80% مقارنة بما كانت عليه في عام 2024. وقال عامر إن تقليص المساعدات الإنسانية الأممية، وتعليق العمل الإنساني في محافظة صعدة، يُعدّان أحد أشكال التصعيد ضد جماعته بسبب موقفها من دعم قطاع غزة وإسناده، على حد قوله.

وأعلنت الأمم المتحدة في فبراير/ شباط الماضي تعليق كل عملياتها في محافظة صعدة، بعد وفاة الموظف في برنامج الغذاء العالمي أحمد باعلوي في سجون الحوثيين في ذات المحافظة التي تُعدّ معقلاً لزعيم الجماعة، واختطاف الحوثيين ثمانية موظفين إضافيين من موظفي المنظمة الدولية خلال ذات الفترة.

وتواصل جماعة الحوثيين اختطاف العشرات من موظفي المنظمات الأممية والدولية والمحلية، والبعثات الدبلوماسية منذ يونيو/ حزيران 2024، إلى جانب موظفين آخرين يقبعون في سجونها منذ عام 2021.