الحوثيون بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ: سنصعد عملياتنا
استمع إلى الملخص
- نفذ الحوثيون عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية في حيفا والنقب وأم الرشراش وبئر السبع، مؤكدين استمرارهم في دعم الفلسطينيين حتى تحقيق النصر ووقف العدوان.
- تتواصل هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، في إطار الرد على ما يصفونه بحرب الإبادة ضد غزة، وسط غارات إسرائيلية متكررة على مواقع في اليمن.
أعلن الحوثيون، صباح الخميس، عن استهدافهم مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي، متوعدين بتصعيد عملياتهم حتى وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من قول جيش الاحتلال إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن. وفي بيان مصور بثته قناة المسيرة، أفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، بتنفيذ "عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2"، مؤكداً أن "العملة حققت هدفها بنجاح وتسببت في هروب الملايين من الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار".
وعلى غرار العمليات السابقة للحوثيين، أكد يحيى سريع أن استهداف مطار بن غوريون مجدداً يأتي "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردا على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يقترفها العدو الصهيوني في قطاع غزة"، قاطعا وعدا للفلسطينيين بأن "نبقى معكم وإلى جانبكم بعون الله حتى النصر بكل إمكاناتنا المتاحة". وفي حين عبر الحوثيون عن ثقتهم في أن "الفصائل الفلسطينية ستحبط خطة العدو باحتلال غزة وتهجير أهلها بإذن الله تماما كما أفشلوا بحجارة داوود عمليته العسكرية العدوانية"، تعهد للفلسطينيين بتصعيد "عملياتنا الإسنادية حتى وقف العدوان عليكم ورفع الحصار عنكم".
وكان الحوثيون أعلنوا، أول أمس الثلاثاء، تنفيذ أربع عمليات عسكرية ضد أهداف حيوية إسرائيلية في حيفا والنقب وأم الرشراش وبئر السبع. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان، إن سلاح الجو المسيّر نفذ أربع عمليات عسكرية بست طائرات مسيّرة على أربعة أهداف حيوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن العمليات حققت أهدافها بنجاح في مناطق حيفا والنقب وأم الرشراش وبئر السبع في فلسطين المحتلة.
وأضاف البيان أن "استمرار العدو في تنفيذ مخططه لتصفية القضية الفلسطينية بالإبادة والتجويع والتهجير ستكون له تداعيات خطيرة على البلدان العربية والإسلامية"، مجدداً التأكيد على الاستمرار في العمليات الإسنادية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق من الثلاثاء، أن طائراته الحربية اعترضت طائرة مسيّرة قادمة من اليمن أثناء تحليقها فوق البحر الأحمر بالقرب من سواحل مدينة إيلات، موضحاً أن عملية الاعتراض جرت دون إطلاق صفارات الإنذار التزاماً بالإجراءات المتبعة، وأن الطائرة لم تُشكل تهديداً مباشراً للسكان المدنيين.
وتشن جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة". وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، كان آخرها في 21 يوليو/تموز الماضي، حين شن جيش الاحتلال غارات على ميناء الحُديدة بزعم استهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين.