الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات وقطعاً بحرية أميركية في البحر الأحمر

15 يناير 2025
حاملة الطائرات يو أس أس هاري أس ترومان في البحر الأبيض المتوسط، 3 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت جماعة الحوثيين عن هجمات عسكرية ضد أهداف أميركية وإسرائيلية، مستهدفة حاملة الطائرات "يو أس أس هاري ترومان" وأهدافاً في إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما يعكس تصعيداً منذ نوفمبر 2023.
- أشار المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى أن تصعيد الحوثيين يهدد السلام الإقليمي، داعياً للإفراج عن المحتجزين والسفينة "غالاكسي ليدر"، ومؤكداً على ضرورة التعاون لإعادة إعمار الاقتصاد اليمني.
- أعرب غروندبرغ عن قلقه من التصعيد العسكري وتأثيره على الوضع الأمني والإنساني، مشيراً إلى مقتل طفلين قرب تعز وأهمية استئناف صادرات النفط لتحقيق استقرار اقتصادي.

أعلن الحوثيون في اليمن، اليوم الأربعاء، استهداف حاملة طائرات وقطع بحرية أميركية في البحر الأحمر. وقال بيان للمتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيون) يحيى سريع إن الجماعة نفذت عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري ترومان" وقطعاً بحرية تابعة لها شمالي البحر الأحمر. وأضاف البيان أن العملية نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر بصواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة خلال محاولة الحاملة الاعتداء على اليمن.

وأوضح البيان أن "العملية حققت أهدافها بنجاح"، لافتة إلى أن استهداف حاملة الطائرات "ترومان" هو السادس منذ قدومها إلى البحر الأحمر‍، مؤكداً جاهزية الجماعة لأي تصعيد أميركي إسرائيلي. وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت عن تنفيذ "أربع عمليات عسكرية خلال 24 ساعة استهدفت عدداً من الأهداف الحيوية في عمق العدو الصهيوني". وأوضحت، في بيان، أن "سلاح الجو المسيّر نفذ عملية نوعية استهدفت أهدافاً تابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى استهداف محطة الكهرباء التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، وذلك بصاروخ مجنح".

وصباح أمس الثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي عن "تنفيذ عملية عسكرية نوعية، استهدفت ما يسمى بوزارة الأمن الإسرائيلية في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2)"، مؤكدة أن "الصاروخ وصل إلى هدفه، وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له".

ومساء الاثنين، أعلن الحوثيون عن "تنفيذ عملية عسكرية، استهدفت هدفاً حيوياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2)". وقالت الجماعة في بيان: "سلاح الجو المسيّر نفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافاً حيوية تابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بأربع طائرات مسيّرة". ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما استهدفوا الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما يسمونه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".

غروندبرغ: تصعيد الحوثيين يهدد السلام الإقليمي

إلى ذلك، اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية تُعرقل فرص تحقيق السلام في البلاد، في إشارة إلى الهجمات التي تنفذها الجماعة ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها. وفي إحاطته لمجلس الأمن حول آخر المستجدات في اليمن، اليوم الأربعاء، قال غروندبرغ إنه أمضى معظم العام الماضي في محاولة لحماية اليمن من تداعيات التصعيد الإقليمي، مع التركيز على إرساء الفرصة الحقيقية لإنهاء الصراع.

وأضاف غروندبرغ أن الوضع أصبح أكثر تعقيداً على المستوى الدولي، حيث كثف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل واستمروا في تنفيذ ضربات على البحر الأحمر، مما أدى إلى ردود عسكرية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل داخل الأراضي اليمنية.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الحوثيين يجب أن يفرجوا فوراً عن جميع المحتجزين تعسفيا، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدبلوماسية. كما طالب بالإفراج عن السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها المكون من 25 فرداً المحتجزين منذ أكثر من عام، مشيراً إلى أن استمرار هذه الممارسات يقوض الثقة ويزيد من معاناة الأسر اليمنية.

وعبر غروندبرغ عن قلقه إزاء التقارير التي تشير إلى موجة جديدة من الاحتجازات التعسفية، معرباً عن ثقته في أن مجلس الأمن سيظل ثابتاً في دعمه لجميع الجهود الرامية إلى ضمان الإفراج غير المشروط عن المحتجزين تعسفياً. ودعا الجميع إلى مواصلة جهودهم نحو إطلاق سراح المحتجزين المرتبطين بالنزاع على أساس مبدأ "الكل مقابل الكل"، مشيراً إلى أن إعطاء الأولوية لهذا الملف الإنساني ليس فقط أمراً ضرورياً لتخفيف المعاناة الفورية، ولكنه يمثل أيضاً خطوة حاسمة في وضع أساس لاتفاقيات أوسع.

وفي ما يتعلق بالتطورات الأمنية، أعرب غروندبرغ عن قلقه من التصعيد على جبهات متعددة في اليمن، والذي قد يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني ويقوض التقدم الذي تحقق منذ بدء هدنة 2022. ولفت إلى مقتل طفلين في هجوم للحوثيين قرب تعز، مؤكداً أن العودة إلى العنف ستتسبب في زيادة النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

على الصعيد الاقتصادي، أكد غروندبرغ أن هناك حاجة عاجلة للتعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في القطاعين المصرفي والخاص لإعادة إعمار الاقتصاد اليمني، مشيراً إلى أن توحيد البنك المركزي واستئناف صادرات النفط يمكن أن يكونا بداية لتحقيق استقرار اقتصادي قد يساهم في الوصول إلى تسوية سياسية.

على صعيد آخر، شيعت جماعة الحوثيين في صنعاء جثامين تسعة من مقاتليها الذين قُتلوا في مواجهات مع القوات الحكومية أو نتيجة غارات جوية نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا. ورغم أن الجماعة لم تحدد مكان وزمان مقتلهم، إلا أنها وصفتهم بـ"شهداء الجهاد المقدس".

كما أعلنت الجماعة عن تشييع أحد أفرادها في تعز، قالت إنه توفي إثر ذبحة صدرية وهو في "إحدى دورات التعبئة لمواجهة جحافل دول العدوان".

المساهمون