الحوار الوطني التشادي ينطلق في الدوحة في 13 مارس

الحوار الوطني التشادي ينطلق في الدوحة في 13 مارس

04 مارس 2022
يمهد اللقاء لحوار وطني شامل في تشاد (ماركو لونغاري/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت اللجنة الفنية الخاصة بالحوار الوطني الشامل في تشاد، أمس الخميس، أن أعمال الحوار التمهيدي مع الحركات السياسية والعسكرية تنطلق في الدوحة في 13 مارس/ آذار الحالي.

وقالت اللجنة، في بيان، إنه "بعد مشاورات كثيرة، اتفقت السلطات القطرية والتشادية على الترتيب والتنظيم اللوجستي الضروريين لضمان سلاسة سير أعمال الحوار التمهيدي، وقد تم حل كافة المسائل اللوجستية".

الصورة
تشاد

ووجهت اللجنة الفنية الخاصة بالحوار الشكر للسلطات القطرية على اهتمامها وجهودها المبذولة لمشاركة الحركات السياسية والعسكرية في هذا الاجتماع الذي يرمي إلى عودة السلام إلى تشاد.

ويجرى الحوار التشادي المرتقب بين المجلس الانتقالي العسكري والمعارضة، ويمهد للحوار الوطني الشامل في تشاد في 15 مايو/ أيار المقبل.

ومن المتوقع أن يبحث الحوار التمهيدي التشادي في الدوحة الإفراج عن المعتقلين، وإعادة الممتلكات، وتعديل بعض بنود الميثاق الانتقالي، وإلغاء البند الذي يسمح لأعضاء المجلس العسكري بالترشح للانتخابات الرئاسية بنهاية الفترة الانتقالية، وغيرها من القضايا الشائكة.

ومن المفترض أن ينتهي الحوار الوطني الشامل في الدوحة بالمصالحة الوطنية، التي تؤدي إلى انتقال السلطة في تشاد إلى حكومة منتخبة بنهاية الفترة الانتقالية.

وكان من المفترض أن تستضيف العاصمة القطرية الدوحة الحوار التشادي التمهيدي في 27 فبراير/ شباط الماضي، وفق تصريحات لرئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي، إلا أنه جرى تأجيله بسبب غياب التوافق بين أطراف الحوار، ولاستكمال الترتيبات اللازمة لعقده.

وكان هذا الضابط الشاب، الذي تولّى رئاسة المجلس العسكري الانتقالي غداة مقتل والده الرئيس إدريس ديبي إتنو في إبريل/نيسان 2021 أثناء إشرافه على معارك ضدّ متمرّدين، شكّل في أغسطس/آب لجنة فنية خاصة مهمّتها التحضير لحوار وطني شامل كان يفترض أن ينطلق في نهاية 2021.

وسبق لرئيس المجلس العسكري أن وعد، عندما تولّى السلطة، بإجراء انتخابات "حرّة وشفافة" خلال مهلة 18 شهراً قابلة للتجديد مرة واحدة.

وفي خطاب سابق له، أكّد الجنرال محمد إدريس ديبي أنّه "تمّ إجراء مشاورات واسعة مع مختلف مكونات المجتمع التشادي داخل البلاد وخارجها بما يرضي الجميع".

لكنّ الجناح الأكثر تشدّداً في المعارضة لا يزال يرفض المشاركة في الحوار الوطني على النحو الذي يريده رئيس المجلس العسكري.

ويمهّد الحوار التمهيدي في الدوحة للحوار الوطني الشامل، الذي سيعقد في تشاد في مايو/أيار المقبل، وفق ما أعلن عنه ديبي الشهر الماضي، بعد إرجاء الحوار الوطني التمهيدي الذي كان مرتقباً في فبراير/شباط الحالي. 

ورحبت الحركات التشادية العسكرية بالحوار الوطني الشامل، ومنها منصة لومي (توغو) للحركات السياسية-العسكرية والحلفاء التشاديين، التي أشادت، في بيان صحافي أصدرته في 8 يناير/كانون الثاني الماضي، بعقد الحوار التمهيدي في الدوحة، لكنها تحفّظت على استبعادها من ترتيبات الحوار السابقة للحوار الوطني الشامل بين المجلس العسكري الانتقالي في تشاد والحركات المسلحة.

كما أعلنت حركة التغيير من أجل الديمقراطية، برئاسة حامد عمر حامد، مشاركتها في الحوار الوطني الشامل. 

وسبق أن أعلن حزب التجمع من أجل الديمقراطية والحريات، الذي يرأسه الوزير السابق إسماعيل أبو بكر، عزمه المضي قدماً في الانخراط في عملية السلام، في إطار المبادرة الوطنية للحوار المزمع بين المجلس الانتقالي والحركات المسلحة في الخارج.

ويشارك اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية (تحالف فصائل متمردة على السلطة) برئاسة تيمان إرديمي، الذي يقيم في الدوحة بناء على اتفاق سابق منذ عام 2009، في الحوار التمهيدي.

وقال الكاتب والباحث التشادي محمد طاهر زين لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إنه من المتوقع أن تشارك أكثر من 26 حركة سياسية وعسكرية و200 حزب سياسي وتجمع مدني في الحوار الوطني الشامل مع الحكومة الانتقالية في مايو/أيار المقبل، بعد انتهاء الحوار التمهيدي في الدوحة، الذي يجمع ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي وحركات المعارضة المسلحة. 

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد وافق، بعد لقائه ديبي الذي زار الدوحة العام الماضي، على مساعدة الأطراف التشادية في الحوار والمصالحة.