تنطلق يوم الأحد المقبل، برعاية قطرية، جلسات الحوار التشادي التمهيدي، بمشاركة وفد يمثل المجلس الانتقالي العسكري، وممثلين عن نحو 25 حركة مسلحة تشادية.
ووفق مصادر تشادية تحدثت لـ"العربي الجديد"، تجرى حاليا مشاورات لضمان مشاركة رئيس حركة المقاومة الوطنية لجبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد (فاكت)، محمد مهدي، في الحوار، فيما تأكدت مشاركة ممثلين عن الحركة كما علم "العربي الجديد".
وستقتصر المشاركة في الحوار التمهيدي الذي يعقد بالدوحة على الحركات السياسية والعسكرية المسلحة والسياسيين في الخارج، فيما ستشارك جميع الحركات والأحزاب السياسية التشادية في الحوار التشادي الشامل الذي سيعقد في 10 مايو/ أيار المقبل في العاصمة التشادية أنجمينا، والمؤمل منه أن يقر الاتفاق الذي سيجري التوصل إليه في الدوحة.
وسبق أن رحبت الحركات التشادية العسكرية بالحوار الوطني الشامل، ومنها منصة لومي (توغو) للحركات السياسية-العسكرية والحلفاء التشاديين، كما أعلنت حركة التغيير من أجل الديمقراطية، برئاسة حامد عمر حامد، مشاركتها في الحوار الوطني الشامل. وسبق أن أعلن حزب التجمع من أجل الديمقراطية والحريات، الذي يرأسه الوزير السابق إسماعيل أبو بكر، عزمه على المضي قدما في الانخراط في عملية السلام في البلاد، في إطار المبادرة الوطنية للحوار المزمع بين المجلس الانتقالي والحركات المسلحة في الخارج.
وسيشارك اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية (تحالف فصائل متمردة على السلطة) برئاسة تيمان إرديمي، الذي يقيم في الدوحة، بناء على اتفاق سابق منذ عام 2009، في الحوار التمهيدي. كما يشارك في الحوار التمهيدي 59 سياسيا عسكريا حددتهم اللجنة الفنية الخاصة المكلفة بالحوار مع السياسيين العسكريين.
وأصدر رئيس المجلس الانتقالي العسكري رئيس الجمهورية، محمد إدريس ديبي، اليوم الأربعاء، مرسوما أعاد بموجبه تشكيل اللجنة الخاصة المكلفة بالتفاوض مع ممثلي الجماعات السياسية والعسكرية التشادية برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين بالخارج شريف محمد زين، بدلا من الرئيس التشادي الأسبق كوكوني عويدي، وعضوية 24 شخصا يمثلون المجلس الانتقالي في الحوار، فضلا عن ممثل عن حركات المعارضة السياسية داخل تشاد صالح كيبز أبو.
وستقدم اللجنة التي ستبقى تمارس مهامها حتى التوصل إلى إتفاق نهائي مع المعارضة ، تقاريرها وفق المرسوم الرئاسي إلى رئيس الوزراء الانتقالي، باهيمي باداكي ،الذي سيطلع رئيس الجمهورية على سير الحوار الذي سيجري في الدوحة.
وسيبحث الحوار التمهيدي التشادي، وفق مصادر في المعارضة، تحقيق المصالحة الوطنية، والتداول السلمي للسلطة، ونزع سلاح المعارضة التشادية، وإلغاء قائمة الإرهاب، وإعادة الممتلكات لحركات وأعضاء المعارضة التي كانت الحكومة التشادية قد صادرتها عام 2008.
وكان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد وافق بعد لقائه رئيس المجلس الانتقالي محمد إدريس ديبي، الذي زار الدوحة في سبتمبر/ أيلول العام الماضي، على مساعدة الأطراف التشادية في الحوار والمصالحة.