الحكومة اليمنية تشكو من "مؤامرة كبرى" تقودها إيران

الحكومة اليمنية تشكو من "مؤامرة كبرى" تقودها إيران

28 ابريل 2021
لم يصدر أي تعليق فوري من إيران على اتهامات الوزير الإرياني (تويتر)
+ الخط -

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الثلاثاء، إيران بقيادة "مؤامرة كبرى" ضدها، وذلك بالشراكة مع ما وصفتها بـ"مليشياتها الطائفية" في المنطقة.  

وجاءت الاتهامات التي أطلقها وزير الإعلام معمر الإرياني بعد أيام من إقرار مسؤول في الحرس الثوري الإيراني بتزويد جماعة الحوثيين بالسلاح وإرسال خبراء عسكريين إلى اليمن، للمشاركة في قيادة العمليات العسكرية في المحافظات اليمنية والعمق السعودي.  

وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات على "تويتر": "تتعرض اليمن لمؤامرة كبرى يقف خلفها نظام طهران ومليشياته الطائفية، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، والذي جاهر بأطماعه التوسعية، وأقر بتدخلاته السياسية والعسكرية، ووجه كل إمكانياته لدعم انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة، واستخدام المليشيا كأداة لتصفية حساباته الإقليمية".

وذكر المسؤول اليمني أن "المؤامرة" التي تتعرض لها بلاده "تستهدف العبث بنسيجه الاجتماعي وتركيبته الديمغرافية، ومسخ هويته الوطنية والعربية، واستلاب إرادته وكرامته، وتحويل أراضيه إلى منطلق لاستهداف دول الجوار ونشر الفوضى والارهاب، والإضرار بأمن واستقرار المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية‏".

 ولم يصدر أي تعليق فوري من إيران على الاتهامات اليمنية الجديدة. 

وكانت الخارجية الإيرانية قد انتقدت، في اليومين الماضيين، تصريحات مساعد قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، رستم قاسمي، التي أقرّ فيها بدعم الانقلاب الحوثي، ووصفتها بأنها "غير دقيقة، وأن دعمها يقتصر على الجانب السياسي".

وتتزامن هذه الاتهامات مع معارك غير مسبوقة تشهدها محافظة مأرب النفطية، إثر هجوم حوثي واسع على أبرز معاقل الحكومة اليمنية، للشهر الثالث على التوالي.  

وتوسعت رقعة المعارك، مساء الثلاثاء، إلى محافظة الجوف، حيث أعلنت القوات الحكومية أنها تمكنت من استعادة مواقع جديدة شرقي مدينة الحزم، وسط خسائر بشرية في صفوف الحوثيين، دون الكشف عن رقم محدد لعدد القتلى. 

وذكر المركز الإعلامي للقوات الحكومية أن قوات الجيش الوطني، مسنودة برجال القبائل، "شنت هجوما معاكسا على مواقع الحوثيين، تمكنت من خلاله من تحرير عدد من المواقع الحاكمة في جبهة النضود".

وكشف البيان عن خسائر مادية واسعة في صفوف الحوثيين، حيث أسفرت المعارك والغارات الجوية عن تدمير  11 دورية وعربة مدرعة، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.  

وأقرّت وسائل إعلام حوثية بوقوع غارتين للتحالف السعودي على مناطق في مواقع المرازيق والأقشع بالجوف، فضلاً عن 17 غارة على مديرية صرواح غربي مأرب، التي تحتدم فيها المعارك جراء هجمات حوثية على مواقع القوات الحكومية.  

وعلى الرغم من التقدم المحدود في منطقة المشجح خلال اليومين الماضيين، إلا أن القوات الحكومية تحدثت عن استعادة عدد من المواقع الهامة، وعلى رأسها تلة البراء.

في السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة أنها بدأت، أمس الثلاثاء، تسيير رحلات جوية منتظمة للمساعدات الإنسانية إلى محافظة مأرب، وسط اليمن، بالتنسيق مع جماعة الحوثيين، وفقاً لتصريحات نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق. 

وذكر المسؤول الأممي أن "المنظمات الإنسانية على الأرض تستجيب حالياً للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في مأرب، وقد بدأت الأمم المتحدة، الثلاثاء، تسيير رحلات جوية منتظمة للخدمات الإنسانية إلى مأرب"، لافتاً إلى أن "عمل الخدمات الجوية الإنسانية بشكل جيد بحاجة إلى تصريح من جميع السلطات المعنية على الأرض، ولذلك تواصلنا مع سلطات الأمر الواقع (جماعة الحوثي) للتأكد من إمكانية حدوث ذلك". 

وفيما حذر من استمرار القتال العنيف في مأرب، الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من 20 ألف شخص، أكد حق أن الأمم المتحدة تواصل دعوة جميع الأطراف في اليمن إلى وقف إطلاق النار.