الحكومة اليمنية تستنكر اتهام الحوثي لموظفي المنظمات الدولية بالتجسس

18 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 18:06 (توقيت القدس)
سيارة تابعة للمبعوث الأممي إلى اليمن في تعز، فبراير 2024 (أحمد الباشا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استنكرت الحكومة اليمنية تصريحات زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، التي اتهم فيها موظفي الأمم المتحدة بالتجسس، ووصفتها بأنها محاولة لتبرير الإجراءات التعسفية ضد المنظمات الدولية، مثل اقتحام مكاتبها واحتجاز موظفيها.

- وصفت وزارة الخارجية اليمنية هذه المزاعم بأنها افتراءات تهدف لتبرير قمع العاملين في المجال الإنساني، محذرة من تصعيد خطير يهدد البرامج الإغاثية، ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد الحوثيين.

- عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه إزاء الاتهامات الحوثية، مطالباً بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، وإعادة الأصول المصادرة، مؤكداً تضامنه مع العاملين في المجال الإنساني.

عبّرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم السبت، عن استنكارها الشديد لتصريحات زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي

، التي اتهم فيها موظفين في منظمات تابعة للأمم المتحدة بالضلوع في "أنشطة تجسسية وعدوانية". وقالت وزارة الخارجية في بيان لها نشرته وكالة سبأ للأنباء بنسختها الرسمية، إن "الادعاءات التي أطلقها زعيم المليشيا الحوثية الإرهابية ضد مسؤولي وموظفي الإغاثة الدولية ليست سوى محاولة لتبرير سلسلة الإجراءات التعسفية التي تنفذها المليشيا ضد المنظمات الدولية"، مشيرة إلى أن تلك الإجراءات تشمل "اقتحام مكاتب المنظمات، واحتجاز موظفيها، ومصادرة معداتها، وفرض قيود مشددة على حركتهم".

ووصفت الوزارة تلك المزاعم بأنها "افتراءات تهدف لتبرير حملة قمع متصاعدة ضد العاملين في المجال الإنساني". وأضافت الوزارة أن "هذا النهج العدائي يمثل تصعيداً خطيراً يهدد استمرار البرامج الإغاثية المنقذة للحياة لملايين اليمنيين"، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ "موقف واضح وحازم"، والضغط على الحوثيين، لوقف انتهاكاتهم، وضمان بيئة آمنة ومستقلة للعمل الإنساني في البلاد.

وجاء بيان الحكومة اليمنية عقب تصريحات حادة أطلقها عبد الملك الحوثي في خطاب بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة الخميس الماضي، زعم فيها أن "منظمات أممية، بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، متورطة في أنشطة تجسسية وعدوانية" في مناطق سيطرتهم، وقال إن لدى جماعته "أدلة قاطعة" على ضلوع موظفين في تلك المنظمات في "رصد اجتماع حكومي" استهدفته غارة إسرائيلية أواخر أغسطس/ آب الماضي في صنعاء، وأسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء.

ورداً على تلك الاتهامات، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن "قلقه البالغ" إزاء استمرار ما وصفه بـ"الادعاءات العلنية غير المقبولة" التي يوجهها الحوثيون ضد موظفي الأمم المتحدة في اليمن. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان يوم الجمعة، إن "الأمين العام يرفض رفضاً قاطعاً جميع هذه الاتهامات، ويؤكد تضامنه الكامل مع موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في المجال الإنساني"، مشيراً إلى أن "مثل هذه المزاعم تعرّض حياتهم لخطر جسيم، وتُقوّض عمليات إنقاذ الأرواح".

ودعا غوتيريس إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحتجزين تعسفاً لدى سلطات الأمر الواقع الحوثية منذ عام 2021"، مطالباً الجماعة بإخلاء مقرات الأمم المتحدة وإعادة الأصول والمعدات المصادرة. وتتهم الأمم المتحدة جماعة الحوثيين باحتجاز 53 من موظفيها وعاملين إنسانيين، بعضهم منذ 2021، في ظل تدهور العلاقة بين الطرفين، وتزايد القيود على أنشطة المنظمات الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة شمالي البلاد.