أدت حكومة الشراكة اليمنية، اليوم السبت، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض، وذلك في غياب ممثل "التنظيم الوحدوي الناصري" الذي رفض تأدية اليمين في أراض غير يمنية.
وجاء أداء اليمين بعد 9 أيام من صدور قرار جمهوري بتشكيل الحكومة، رغم حملة مطالبات شعبية بضرورة إجراء مراسم القسم في العاصمة المؤقتة عدن، كما نصت على ذلك الآلية التنفيذية لاتفاق الرياض.
وقال مصدر لـ"العربي الجديد"، رفض الكشف عن هويته، إن الحكومة أدت اليمين أمام الرئيس هادي في مقر إقامته بالرياض، في غياب ممثل "التنظيم الوحدوي الناصري"، وستعود غدا الأحد إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامها.
رئيس واعضاء الحكومة يؤدون اليمين الدستورية امام رئيس الجمهورية
— عبدربه منصور هادي (@HadiPresident) December 26, 2020
https://t.co/VLBewk1DRA
وكان مصدر سياسي قد أبلغ "العربي الجديد"، الخميس الماضي، أن ممثل "التنظيم الناصري" في حكومة المحاصصة، حسين الأغبري، رفض السفر ضمن وفد وزاري من القاهرة إلى الرياض.
الأستاذ نايف صالح البكري يؤدي اليمين الدستورية وزيرا للشباب والرياضة أمام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية.
— نايف البكري (@naife_albakry) December 26, 2020
Mr.Naif Saleh Al-bakri takes the constitutional oath as Minister of Youth and Sports in front of his Excellency President Abdrabuh Mansour Hadi pic.twitter.com/JFSLm7wzZf
ويتمسك "التنظيم الناصري" بأداء اليمين الدستورية في قصر معاشيق الرئاسي بمدينة عدن، كما نصت عليه آلية تسريع اتفاق الرياض التي طرحتها السعودية في 29 يوليو/تموز الماضي.
والجمعة الماضي، أعلن الرئيس اليمني عن تشكيل حكومة المناصفة بين محافظات الشمال والجنوب، وذلك بعد أكثر من 13 شهراً على توقيع اتفاق الرياض، ونحو 5 أشهر من المشاورات وتكليف معين عبد الملك بتشكيلها.
وكشفت الولادة المتعسرة للحكومة التي تتألف من 24 حقيبة فقط، عن تشوهات في عملية المحاصصة بين الأطراف المختلفة، والتي انتهت إلى إدخال "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي الموالي للإمارات للمرة الأولى في إطار حكومة معترف بها دولياً.
قرار جمهوري بتشكيل الحكومة وتسمية أعضاءها https://t.co/LIpE9LBBI8
— عبدربه منصور هادي (@HadiPresident) December 18, 2020
وستدخل الحكومة الجديدة العام المقبل محملة بملفات شائكة ومعقدة، على رأسها وقف الانهيار الاقتصادي وتدهور العملة المحلية والانفلات الأمني في كافة المحافظات المحررة، فضلاً عن قضية رئيسية هي استعادة مؤسسات الدولة وهيبتها من "المجلس الانتقالي"، خصوصاً في عدن ولحج وأبين وسقطرى.
"عدن عاصمة للجميع"
وعقب أداء اليمين الدستورية، دعا الرئيس اليمني الحكومة الجديدة لجعل عدن عاصمة للجميع، ومتابعة ما تبقى من استحقاقات اتفاق الرياض، وخاصة الجانبين العسكري والأمني.
وطالب هادي الحكومة بالعمل على "استكمال الانسحابات وجمع السلاح، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت إطار وزارة الدفاع والمكونات الأمنية تحت إطار وزارة الداخلية وفقًا للاتفاق، وجعل العاصمة المؤقتة عدن أولاً خالية من كافة الوحدات العسكرية، وتمكين الأجهزة الأمنية من القيام بدورها".
نريد #عدن عاصمة للجميع، نريد مؤسسات تبنى، نريد اقتصاد يتعافى، نريد أمن يستتب، نريد مواجهة للانقلاب، ونريد خدمات للناس، وهذا باختصار ما ينتظركم، ومن اثبت جدارته في إدارة الوزارة فأهلاً وسهلاً به وسيكون محل احترام الشعب والقيادة، ومن اساء فيها سيتم محاسبته وتغييره.
— عبدربه منصور هادي (@HadiPresident) December 26, 2020
وقال "لا نريد صراعا بعد اليوم، ولا قطرة دم بعد اليوم، وعدونا الحوثي، ولا بد أن تتوجه الجهود لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وإنهاء الانقلاب الحوثي الإيراني"، داعياً "الحكومة إلى أن تتحرك كفريق واحد وبرنامج واحد وهدف واحد يمثل طموحات الشعب، ويؤسس لمرحلة جديدة تلغي كل آثار الماضي لنتحرك باتجاه المستقبل، وهذا هو طريقنا الوحيد وليس أمامكم إلا النجاح والإنجاز ولن يسمح لنا شعبنا".
رئيس الجمهورية يؤكد على اهمية توحيد الجهود والعمل تحت راية الدولة ومؤسساتها الدستورية https://t.co/UcfBWi93y4
— عبدربه منصور هادي (@HadiPresident) December 26, 2020
وشدد هادي على ضرورة ابتعاد وزراء الحكومة عن المناكفات والصراعات، والحفاظ على مظاهر الدولة وسمعتها ورمزيتها، قائلا "لا أريد أن أسمع عن أي وزير في هذه المرحلة أن يصدر تصريح يضر بسمعة الدولة".