أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم عن عقد جلسة خاصة لمناقشة الإجراءات الحكومية المتعلقة بفيروس كورونا يوم الثلاثاء القادم.
وأعلن الغانم، في مؤتمره الصحافي الذي عُقد اليوم الأحد في مجلس الأمة، أن الحكومة المستقيلة وافقت على حضور جلسة يوم الثلاثاء الخاصة، وذلك رغبة منها في تقديم رؤيتها لأزمة كورونا ومحاولة تقديم الدعم للمتضررين من الإغلاق الذي قامت به الحكومة للعديد من القطاعات التجارية.
وأحدث قرار الحكومة المستقيلة حضور الجلسة جدلاً كبيراً بين نواب المعارضة، إذ دعا عدد من النواب إلى مقاطعة الجلسة الخاصة بسبب رفض الحكومة حضور الجلسات الماضية، التي كان من المقرر عقدها لتمرير قوانين العفو الشامل بحجة تقديمها استقالتها، بينما قررت حضور الجلسة المقررة يوم الثلاثاء.
وقال النائب المعارض الصيفي مبارك الصيفي: "الحكومة التي منعت الشباب المتضرر من التعبير عن رأيه، وساهمت بالضرر لأصحاب مشاريع الشباب بسبب سوء إدارتها، لن تساهم في حل الأزمة التي يعاني منها أصحاب المشاريع، فالسبب في هذه المشكلة لن يكون هو الحل، والحكومة تتلاعب لكسب الوقت لغاية في نفس يعقوب"، داعياً النواب إلى مقاطعة الجلسة الخاصة وعدم حضورها.
الحكومة التي منعت الشباب المتضرر من التعبير عن رأيه ،
— الصيفي مبارك الصيفي (@AlsaifiAlsaifi) February 14, 2021
وساهمت بالضررلأصحاب مشاريع الشباب بسبب سوء ادارتها.
لن تساهم في حل الازمة التي يعاني منها أصحاب المشاريع.
السبب في هذه المشكلة لن يكون هو الحل.
الحكومة تتلاعب لكسب الوقت لغاية في نفس يعقوب #مقاطعة_جلسة_المجلس_الخاصة
وطالب النائب محمد براك المطير رئيس مجلس الوزراء بتشكيل الحكومة وعدم حضور جلسة حكومة تصريف الأعمال، التي كلفها أمير البلاد بتصريف العاجل من الأمور عقب استقالتها، مضيفا ً: "لن نقبل حضور حكومة مستقيلة لتصريف العاجل من الأمور إلى جلسة خاصة، ثم تتهرب الحكومة القادمة من التزامات الحكومة المستقيلة".
ولم يسبق لأي حكومة مستقيلة في تاريخ الكويت أن حضرت جلسة خاصة بعد استقالتها إلا في عام 2017، حينما حضرت الحكومة لتمرير حزمة من القوانين الرياضية آنذاك.
وقدمت الحكومة الكويتية استقالتها الجماعية في الـ13 من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، عقب استجواب ثلاثي قدمه نواب المعارضة بسبب عدم تقديم الحكومة برنامج عمل إلى البرلمان، ودعمها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في الانتخابات البرلمانية.
وقبل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح استقالة الحكومة الكويتية وكلفها بتصريف العاجل من الأمور ،كما كلّف الشيخ صباح الخالد الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة والتي ماطلت رئاسة الحكومة في تشكيلها على أمل تفكيك كتلة المعارضة، وفق ما يقول مصدر حكومي رفيع المستوى لـ"العربي الجديد".