الحكومة السورية الانتقالية تؤدّي اليمين: 23 وزيرا بينهم امرأة

30 مارس 2025   |  آخر تحديث: 30 مارس 2025 - 13:09 (توقيت القدس)
من مراسم الإعلان عن الحكومة السورية 29/3/2025 (فيصل الإمام/ العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تشكيل الحكومة الانتقالية وأهدافها: أدت الحكومة الانتقالية السورية اليمين أمام الرئيس أحمد الشرع، وتضم 23 وزيراً بينهم امرأة واحدة. تهدف إلى بناء دولة جديدة قائمة على المساءلة والشفافية، مع التركيز على التعليم والصحة ومكافحة الفساد، والحفاظ على الموارد البشرية.

- خطط الوزراء: تشمل تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات في الطاقة والاتصالات والصحة والتعليم والاقتصاد. كما يركز الوزراء على التعاون الدولي، استقطاب الاستثمارات، تعزيز الشفافية، وتطوير الزراعة والصناعة.

- التحديات والآفاق المستقبلية: تواجه الحكومة تحديات في إعادة بناء البلاد، مع التركيز على الأمن والاستقرار، إنشاء بيئة استثمارية جاذبة، وإصلاح النظام النقدي والضريبي، وتعزيز الوحدة الوطنية.

أدّى مساء يوم السبت وزراء الحكومة الانتقالية في سورية اليمين أمام الرئيس أحمد الشرع الذي ألقى كلمة خلال مراسم الإعلان عن تشكيلها، قال فيها إن البلاد تواجه تحّديات كبيرة تتطلب التلاحم والوحدة، مضيفاً أن سورية تشهد ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتها الوطنية. وتألفت الحكومة من 23 وزيرا، بينهم امرأة وحيدة، هي هند قبوات، وزيرة للشؤون الاجتماعية، وحافظ وزريرا الخارجية والدفاع في الحكومة المنصرفة على منصبيهما.

وقال الشرع أن "تشكيل حكومة جديدة اليوم هو إعلان لإرادتنا المشتركة في بناء دولة جديدة، وهذه الحكومة ستسعى لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس المساءلة والشفافية، وسوف تسعى إلى فتح آفاق جديدة في التعليم والصحة، ولن نسمح للفساد بالتسلل إلى مؤسساتنا". وأضاف: "خطتنا للمستقبل ستعتمد على محاور من بينها الحفاظ على الموارد البشرية وتنميتها، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس من الشفافية، ومعالجة القضايا المعيشية، إضافة إلى مواصلة معالجة الوضع الأمني".

وأكد أن خطة الحكومة المستقبلية تتمثل في الحفاظ على الموارد البشرية من خلال تطوير التعليم والجامعات وربط التوجهات مع حاجة السوق واستقطاب الموارد البشرية السورية في الخارج، وتنمية الزراعة ورعاية المزارع، وتأهيل الصناعة وحماية المنتج المحلي وتخفيف الضرائب ودمج وزارات النفط والثروة المعدنية، والكهرباء، بوزارة واحدة تحت مسمى وزارة الطاقة، بهدف تسريع التعامل مع التحديات المختلفة، وإنشاء بيئة استثمارية لجذب الاستثمارات، وإصلاح النقد والحفاظ على العملة السورية، وإعادة النظر في السياسة الضريبية للتخفيف عن المواطن". كما أكد أهمية استعادة الأمن في جميع المناطق السورية، وإنشاء وزارة مختصة بالرياضة والشباب.

وحث الشرع جميع السوريين على التعاون مع الحكومة الجديدة التي تتطلب تعاون الجميع لبناء وطن قوي ومزدهر لبناء سورية قلب العروبة. ثم قام الوزراء بأداء القسم أمام الرئيس الشرع، وألقى كل منهم كلمة قصيرة للتعريف بالمهام الأساسية التي سيعمل عليها خلال الفترة المقبلة.

وكانت الإدارة في دمشق قد أقرت بعد ثلاثة أشهر من إطاحة رئيس النظام السابق منتصف شهر مارس/ آذار الحالي إعلاناً دستورياً للمرحلة الانتقالية، يُحدد مدتها بخمس سنوات يتولى خلالها الرئيس أحمد الشرع السلطة التنفيذية في البلاد. وبعد الإطاحة بالنظام، أعلنت السلطات الجديدة حينها تعيين حكومة تصريف أعمال لإدارة البلاد لفترة تمتد ثلاثة أشهر برئاسة محمد البشير.

  • وزير الداخلية أنس خطاب

كان قد عُين رئيساً للاستخبارات بعد الإطاحة بنظام الأسد. وشدّد في كلمته بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة على بناء مؤسسات تضم منظومة أمنية متكاملة وفق أحدث التقنيات، والعمل على تطوير الشؤون المدنية عبر بناء قاعدة بيانات وطنية، مشدداً على أن الأمن مسؤولية الجميع والحكومة تقوى بالشعب والشعب يقوى بها.

  • وزير العدل مظهر الويس

أحد القادة الشرعيين في هيئة تحرير الشام بعد تأسيسها عام 2017، وشغل مناصب عدة ضمن وزارة العدل في حكومة الإنقاذ السورية، منها رئاسة المجلس الأعلى للقضاء. قال خلال كلمته إنه سيعمل على ترسيخ دولة القانون، ويتصدى بشجاعة للفساد، ويعمل على تحقيق العدالة الانتقالية.

  • وزير الاقتصاد نضال شعار

من مواليد 1956 في مدينة حلب. سبق أن شغل منصب وزير الاقتصاد والتجارة في عامي 2011-2012. وقال في كلمته إن سياسة وزارته ستركز على إعادة الإعمار تحت عنوان الشفافية. ووعد بتوفير بيئة استثمارية جاذبة. وناشد المجتمع الدولي دعم جهود إعادة الإعمار في سورية. وشدد على أهمية التعاون والشراكات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة.

  • وزير وزارة الطوارئ والكوارث رائد الصالح

وكان يشغل منصب مدير منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) منذ تأسيسها في الشمال السوري عام 2013. وأشار في كلمته إلى الدور الكبير الذي لعبته منظمة الدفاع المدني في الفترة الماضية، وقال إن مهمة وزارته لا تقتصر على الاستجابة للحالات الطارئة، بل أيضاً التخطيط للمستقبل لتلافي الكوارث.

  • وزير الطاقة محمد بشير

وهو رئيس الحكومة السابقة، وأشار خلال كلمته إلى أن وزارته ستعمل على تطوير البنى التحتية وإعادة تأهيل مصافي النفط والغاز وصيانة محطات الكهرباء، وإدخال تقنيات حديثة في إدارة ملفات الطاقة، والعمل على تحقيق شراكات عربية ودولية في مجال الطاقة.

  • وزير المالية محمد يسر برنية

وهو رئيس الأسواق المالية في صندوق النقد العربي. قال في كلمته إن وزارته ستعمل على تعزيز شفافية كاملة في الإنفاق العام، ومراجعة منظومة الأجور والرواتب بما يؤمن حياة كريمة، ومراجعة الضرائب والرسوم بما يحد من التهرب الضريبي وتخفيف الأعباء عن المواطنين، إضافة إلى محاربة الفساد، ومراجعة سياسة الدعم وتوجيه الدعم إلى مستحقيه، ومراجعة نظام التقاعد.

  • وزيرة الشؤون الاجتماعية هند قبوات 

هي سياسية وناشطة في المجتمع المدني، تشغل منصب رئيسة منظمة "تستقل" النسوية للتعليم وبناء السلام. كما أنها أكاديمية بارزة ومتخصصة في حل النزاعات وبناء السلام، حيث شغلت مناصب أكاديمية واستشارية في عدد من الجامعات والمؤسسات الدولية.

وقالت في كلمة القسم إن مهمة وزارتها تهدف إلى بناء مجتمع متماسك من خلال الشراكة بين الوزراء والمجتمع المدني، إضافة إلى تطوير البيئة القانونية لمنظمات المجتمع المدني. كما ستعمل الوزارة على الاهتمام بالمغيبين قسراً وتقديم مساعدات اجتماعية للمحتاجين.

  • وزير التعليم العالي مروان الحلبي 

أستاذ طب الإخصاب وعلم الجنين والوراثة في كلية الطب، جامعة دمشق، تولى مناصب علمية عديدة مثل رئيس قسم التشريح والنسج والجنين في كلية الطب، جامعة دمشق، والمدير الطبي ورئيس وحدة الإخصاب في مشفى الشرق بدمشق. من مواليد محافظة القنيطرة. أكد في كلمته على أهمية تطوير المناهج الدراسية وإدخال التفكير النقدي، وتحسين جودة التعليم، والتوزيع العادل للجامعات والمعاهد في البلاد، وتشجيع البحث العلمي.

  • وزير الاتصالات عبد السلام هيكل

وهو رائد أعمال سوري في قطاعي التكنولوجيا والإنترنت، مقيم في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2013. قال في كلمته إن وزارته ستعمل على تحسين الخدمات في مجال الاتصالات، وتوفير خدمة الإنترنت بمواصفات عالية، وتحويل سورية إلى عقدة اتصالات إقليمية.

  • وزير الخارجية أسعد الشيباني

وزير الخارجية الحالي، وهو من مواليد 1987 في محافظة الحسكة، شغل منصب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة محمد البشير السابقة بعد سقوط نظام الأسد. وقال في كلمته إن أعظم انتصار للشعب السوري هو في قدرته على بناء الوطن، مشيراً إلى أن وزارته عملت طوال الأشهر السابقة على استعادة دور سورية القوي في العالم، وقال إن مهام وزارته ستركز على بناء علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل.

  • وزير الدفاع مرهف أبو قصرة 

احتفظ أيضاً بمنصبه في حكومة البشير السابقة. وقال في كلمته: "نقف على أعتاب مرحلة من البناء ونؤكد التزامنا بحماية البلاد وأمنها واستقرارها، وسنعيد لسورية جيشها الذي تستحقه، وسنعيد لسورية جيشاً يتباهى السوريون بالانتساب إليه".

  • وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري

من مواليد دمشق 1961، وهو أستاذ جامعي وخطيب. قال في كلمته إن من مهام وزارته حصر أملاك وزارة الأوقاف، ورعاية العلماء بناء على خطة محددة.

  • وزير الصحة مصعب نزال العلي

هو طبيب وجراح أعصاب، من مواليد محافظة دير الزور، عرف بانخراطه المبكر في معارضة النظام السوري. وقال إن وزارته تهدف إلى إعادة بناء النظام الصحي، وإعادة بناء المراكز الصحية والمستشفيات وتطوير الكوادر الطبية، ودعم الصناعات الدوائية، والتعاون مع الأطباء السوريين في الخارج.

  • وزير الإدارة المحلية محمد انجراني

من مدينة حلب ومعه إجازة في الهندسة الميكانيكية، اعتقل في بداية الثورة من جانب النظام السوري، وعمل في برامج محلية في الشمال السوري، وشارك في حكومة الإنقاذ التي كانت تحكم في إدلب. وقال إن وزارته ستعمل على المشاركة مع المجتمع المحلي، خاصة في المناطق المدمرة والمنكوبة. 

  • وزير الزراعة أمجد بدر 

قال خلال كلمته إن وزارته ستعمل على حسن استغلال التنوع البيئي بما يعزز الأمن الغذائي في البلاد.

  • وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو

إحدى الشخصيات البارزة في المشهد السياسي السوري، ويتولى منصب وزير التربية في الحكومة السورية منذ 29 مارس/ آذار 2025. يتمتع بخلفية أكاديمية في مجال الحقوق، حيث حصل على درجة البكالوريوس من جامعة دمشق، ثم واصل دراساته العليا لينال درجة الدكتوراه من إحدى الجامعات الألمانية.

  • وزير الأشغال العامة والإسكان مصطفى عبد الرزاق  

سياسي سوري شغل منصب وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة الانتقالية السورية برئاسة محمد البشير.

  • وزير الرياضة والشباب محمد صالح حامض

قال إن الرياضة وسيلة لتعزيز الوحدة الوطنية وهي سفير لنا في المحافل الدولية. ومن أهم النقاط التي سنعمل عليها إصلاح المؤسسات الرياضية وإعادة تأهيل الملاعب والصالات ودعم الرياضة المدرسية.

  • وزير السياحة محمد صالحاني

أكد خلال كلمته أن وزارته ستركز على تحويل سورية وجهة سياحية عالمية، من خلال تطوير البنية التحتية وتطوير الكوادر البشرية العاملة في قطاع السياحة.

  • وزير التنمية الإدارية محمد سكاف

قال خلال كلمته إن التنمية الإدارية، ستركز هيكلة الجهات العامة وفق الاتجاهات العالمية الحديثة، وستعمل على استقطاب النخب السورية في العالم، وتطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز قدرات الكوادر الحكومية، ودعم المبادرات والإبداع.

  • وزير النقل يعرب بدر

أكد في كلمته أهمية النقل في المجتمع والاقتصاد، وقال إنه سيعمل على الارتقاء بهذه الخدمات للركاب والبضائع، من خلال استعادة الربط الإقليمي مع دول الجوار، وتشجيع الاستثمار الخاص في قطاع النقل، ورقمنة قطاع النقل، وتحسين صيانة الطرق.

  • وزير الإعلام حمزة المصطفى

أكد أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحديد ضوابط العمل الإعلامي دون المساس بحرية التعبير. وشدد على ضرورة إعادة تفعيل الإعلام الرسمي خاصة وكالة الأنباء الرسمية، وتفعيل المكاتب الإعلامية في الوزارات المختلفة. كما شدد على دور الإعلام الخاص في إكمال إعلام الدولة. ودعا جميع الإعلاميين للانخراط في الإعلام السوري الجديد. 

المساهمون