Skip to main content
الحكومة الجزائرية تجدّد استعدادها للتعاون مع السلطة الليبية الجديدة
عثمان لحياني ــ الجزائر
تستعدّ الجزائر لإعادة افتتاح سفارتها في العاصمة طرابلس (Getty)

أكدت الحكومة الجزائرية، اليوم الأربعاء، استعدادها للتعاون الكامل مع السلطة الجديدة المنتخبة في ليبيا، مجدّدة موقفها الرافض لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لليبيا، قبيل أيام من إعادة الجزائر افتتاح سفارتها في طرابلس.

وأعلن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إجراءه اتصالاً هاتفياً مع نائب المجلس الرئاسي الليبي المنتخب موسى الكوني، معرباً له عن رغبة الجزائر في التعاون والتنسيق السياسي.

ونشر بوقادوم تغريدة له جاء فيها: "تواصلت هاتفياً مع أخي العزيز موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي المنتخب، وعبرت له عن استعدادنا الكامل للتعاون مع السلطة التنفيذية الموقتة بما يحقق الأمن والاستقرار في ليبيا، مؤكداً على تضامن الجزائر الدائم مع الشعب الليبي الشقيق".

وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الجزائري أنه أجرى اتصالاً هاتفياً ثانياً مع رئيس الوزراء الليبي المنتخب عبد الحميد دبيبة، مؤكداً له "استعداد الجزائر للتعاون والعمل مع الجانب الليبي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وموقفها الرافض لكلّ أشكال التدخل في شؤونه الداخلية"، وكذلك "تضامن الجزائر الثابت مع الشعب الليبي الشقيق".

وكانت الجزائر قد أعلنت في وقت سابق عن رغبتها، في حال توافق الليبيين على سلطة انتقالية جديدة، في توفير دعم لوجيستي للسلطة الليبية لإنجاز الانتخابات المقرّرة في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، بما يسمح بانتخاب جسم تشريعي جديد في ليبيا، يساهم في توحيد مؤسسات الدولة الليبية، كما كانت قد أوفدت خمس فرق تقنية إلى طرابلس والزاوية الليبية لإصلاح مولدات للكهرباء.

وتستعدّ الجزائر في غضون الأيام المقبلة لإعادة افتتاح سفارتها في العاصمة طرابلس، بعد ما يقارب السبع سنوات من إغلاقها في مارس/آذار 2014، بسبب تهديدات أمنية كانت تستهدف الفريق الدبلوماسي والموظفين العاملين في السفارة، إذ قام بوقادوم والسفير الجزائري لدى ليبيا (مقيم حالياً في تونس)، بزيارة إلى طرابلس قبل أسبوعين، حيث تفقدا مقرّ السفارة، واطلعا على الترتيبات الأمنية التي تمّ الشروع في إنجازها منذ شهر أغسطس/آب الماضي لتأمين السفارة، وخصوصاً أن الأخيرة كانت قد تعرضت لاستهداف بسيارة مفخخة في عام 2015.