الحكومة الباكستانية تدرس احتمال حظر حزب عمران خان

الحكومة الباكستانية تدرس احتمال حظر حزب عمران خان

24 مايو 2023
عمران خان يعتبر ما يجري مؤامرة على حزبه حركة الإنصاف (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الباكستانية تدرس احتمال حظر حركة الإنصاف، حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان، مؤكداً أنه إذا اتُّخذ قرار بحظره، فسيُحال ذلك على البرلمان.

وقال وزير الدفاع الباكستاني، في مؤتمر صحافي في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، أن عمران خان وحزب حركة الإنصاف "قد فعلا ما لم يشهده تاريخ باكستان. جعلا القوات المسلحة فريقاً في حربه السياسية، وأعلن العداء معها (..) ما فعله خان وحزبه في التاسع من الشهر الجاري خطير للغاية وعدائي".

وأكد الوزير أنه "إن اتُّخذ القرار بحظر حزب خان، فسيُحال على البرلمان، وإذا نال الموافقة سيكون قراراً مشتركاً لجميع الأحزاب السياسية والدينية التي يضمها التحالف من أجل الديمقراطية الحاكم". وشدد على أن "تحفظات القيادة العسكرية على أحداث التاسع من شهر مايو لها ما يبررها"، مؤكداً أنه بعد تلك الأحداث "هناك وضع جديد في البلاد، ونحن نتعامل معه، وسنتخذ كل ما من شأنه الحفاظ على كرامة قواتنا المسلحة حتى لا يجعلها أي أحد هدفاً لسياساته".

وأضاف أن عمران خان "استخدم كل السبل من أجل الحفاظ على مصالحه السياسية، وآخر ما فعله هو العداء مع القوات المسلحة، ومناصروه داهموا المكاتب الحساسة، كمكاتب الاستخبارات ومقرات الجيش المهمة".

وكان وزير التخطيط أحسن إقبال، وهو قيادي بارز في الحزب الحاكم، قد أكد قبل يومين أن عمران خان نفسه أثبت بأعماله أنه يستحق الحظر، وأن حزبه لا يستحق أن يكون في الساحة السياسية.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، في حديث له مع الصحفيين قبل ثلاثة أيام، إن الحكومة بالتواطؤ مع الجيش تسعى لإبعاده عن السياسة، ولكنه مصرّ على موقفه. وأكد أن الحكومة حتى الآن اعتقلت عشرة آلاف من قيادات حزبه وأنصاره، وأنهم "في حالة سيئة للغاية داخل السجون".

يُذكر أن أعمال شغب اندلعت في باكستان في التاسع والعاشر من الشهر الجاري، بعدما اعتقلت هيئة المحاسبة الوطنية زعيم حركة الإنصاف ورئيس الوزراء السابق عمران خان في قضية فساد، حيث داهم المحتجون مقرات الجيش والاستخبارات، وأحرقوا محتوياته، بالإضافة إلى إحراق المباني الحكومية ومداهمتها.

واعتبر عمران خان كل ما حدث "مؤامرة على الحزب"، وأن الاستخبارات الباكستانية وراء ذلك.

المساهمون