الحكومة الأفغانية تؤكد مشاركتها في مؤتمري موسكو وإسطنبول

الحكومة الأفغانية تؤكد مشاركتها في مؤتمري موسكو وإسطنبول

13 مارس 2021
مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب (Getty)
+ الخط -

قال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، اليوم السبت، إن الحكومة الأفغانية قررت المشاركة في مؤتمرين للسلام في البلاد؛ الأول تستضيفه روسيا في الـ18 من الشهر الجاري، والثاني يعقد في تركيا بداية شهر إبريل/ نيسان المقبل بشأن السلام في أفغانستان.

وأكد محب، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الداخلية مسعود أندرابي، ورئيس الاستخبارات أحمد ضياء سراج، في العاصمة الأفغانية كابول، أن الحكومة الأفغانية تشارك في أي جهد من شأنه حلحلة القضية الأفغانية، وأنها قررت المشاركة في مؤتمر موسكو وتركيا، مع المواصلة في عملية المفاوضات مع حركة "طالبان" من خلال وفدها الموجود في الدوحة.

كذلك ذكر محب أن وزارة الخارجية الأفغانية تعمل بالتنسيق مع المجلس الأعلى الوطني للمصالحة لتعين مستوى القيادة التي ستشارك في المؤتمرين، مؤكدا أن الحكومة ستدرس مستوى مشاركة الدول الأخرى، ومستوى مشاركة طالبان، وعلى قدر ذلك سيتم تعيين الوفد المشارك في المؤتمرين.

وحيال المقترح الأميركي الأخير، تحديداً حول تشكيل حكومة ائتلافية أو حكومة مؤقتة لحل القضية الأفغانية، قال محب إن الحكومة الانتقالية أو المؤقتة ليست حلاً للمعضلة، وأن الحكومة الأفغانية تسعى جاهدة من أجل الوصول إلى حل دائم مع "طالبان" لوقف حمام الدم في البلاد إلى الأبد.

وسبق أن أكدت الخارجية الأفغانية أيضاً أنها تدرس مستوى المشاركة في المؤتمرين ومن سيشارك فيهما من جانب الحكومة الأفغانية.

في غضون ذلك، ذكر مكتب الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، في بيان، أن الأخير تمت دعوته من قبل المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان، ضمير كابلوف، للمشاركة في مؤتمر موسكو، ورحب كرزاي بأي خطوة تهدف إلى إحلال الأمن في أفغانستان.

وكانت حركة "طالبان" قد أكدت أيضاً أنها تدرس قضية المشاركة في مؤتمر موسكو ومؤتمر أنقرة.

 

في الأثناء، اتهم الرئيس الأفغاني، أشرف غني، حركة "طالبان" بأنها تعمل لتبديد جهود السلام، مؤكداً أن حركة "طالبان" تسعى لتضيع الفرصة المهيأة لحلحلة القضية الأفغانية.

وأوردت الرئاسة الأفغانية، في بيان، أن الرئيس الأفغاني قال معلقاً على الانفجار الدموي الذي وقع ليلة أمس في مدينة هرات غربي البلاد والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، أن "طالبان تواصل عداءها مع الشعب الأفغاني، وعليها وداعميها أن يفهموا أن مثل هذه الأعمال لا تزيد سوى كراهية الشعب".

ولم تتبن أي جهة مسؤولية التفجير الذي وقع في منطقة سكانية ليلة أمس وسط مدينة هرات المجاورة لإيران، وراح العديد من المواطنين ضحيتها بين قتيل وجريح، لكن الحكومة الأفغانية وجهت أصابع الاتهام لحركة "طالبان".