أصدرت محكمة تركية اليوم الثلاثاء، أحكاما بالسجن المؤبد على 5 متهمين، وأحكاما أخرى على متهمين آخرين، في قضية اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في العاصمة أنقرة قبل أكثر من 4 سنوات.
وتعرض السفير الروسي كارلوف للاغتيال في 19 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2016 عندما كان يلقي كلمة في افتتاح معرض فني بالعاصمة أنقرة، من قبل الشرطي مولود مرت ألطنطاش، الذي قتل بعد اشتباكه مع قوات الشرطة عقب اغتياله السفير الروسي.
ووجهت السلطات التهمة لجماعة الخدمة المحظورة التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن، وتمت محاكمة 28 شخصا مشتبها بهم في القضية لتصدر محكمة أنقرة الجزائية الثانية الحكم في جلستها التي عقدت اليوم، بحضور محامي المتهمين وأقربائهم من الذين يحاكمون دون اعتقال، فيما شارك المعتقلون عبر الفيديو كونفرانس، وتم الاستماع للمرة الأخيرة للمحامين والمتهيمن، وحوكم آخرون غيابيا.
ووجهت التهمة لكل من شاهين سوغوت، الذي كان "مشرفا" على قاتل كارلوف، وعلى صالح يلماز، وأحمد كلنج أصلان لإعطائهما تعليمات الاغتيال لقاتل السفير، وحكمت عليهم بالسجن المؤبد مرتين بتهمة القتل العمد، ومحاولة القضاء على الدستور.
كما أنزلت المحكمة عقوبة السجن المؤبد المشدد بحق الاستخباراتي السابق وهبي كورشاد آكالين، والمتهم حسين كوتوجه، لتسريبهما معلومات عن كارلوف، بتهمة محاولة القضاء على الدستور، وحكم عليهما بالسجن 15 عاما أيضاً بتهمة "القتل العمد لصالح تنظيم إرهابي".
وحكم على كل من حسن تونج، وسرجان باشر، وأوفوك غل، بعضوية جماعة غولن والسجن 7 سنوات ونصفاً لكل واحد منهم، وبنفس التهمة حكم على عائشة سوغوت، وقان بلبل، بالسجن 9 سنوات لكل واحد منهما، فيما حكم كل من خير الدين آيدنباش ورمضان يوجل بالسجن عشر سنوات ونصفاً.
وكان من اللافت في الأحكام، صدور حكم على منظم المعرض المتهم مصطفى تيمور أوزكان، بتهمة التعاون بإرادته مع جماعة غولن، بالسجن 3 سنوات و9 أشهر، فيما تمت تبرئة آخرين من التهم الموجهة لهم، وفصل ملفات آخرين لأنهم خارج تركيا، من بينهم الداعية فتح الله غولن.
وبعد عملية الاغتيال وجهت التهمة إلى 28 شخصا من بينهم 16 شخصا لهم علاقة بالاغتيال مباشرة، فيما البقية هم قيادات في جماعة الخدمة، وجاء في مذكرة الادعاء العام أن عملية الاغتيال جاءت من قبل الجماعة من أجل توتير العلاقات التركية الروسية.