استمع إلى الملخص
- أدين مينينديز بالابتزاز وعرقلة العدالة وقبول رشىً لتقديم خدمات لرجال أعمال، واستخدم نفوذه السياسي لدعم مصالح تجارية وقانونية مقابل رشىً نقدية وسبائك ذهبية.
- المحكمة نددت بمستويات الفساد المروعة، بينما دفع مينينديز بأنه غير مذنب، محاولاً تحميل زوجته المسؤولية، واستأنف الحكم في يوليو.
أصدرت محكمة أميركية، أمس الأربعاء، حكماً بسجن السيناتور الديمقراطي السابق بوب مينينديز 11 عاماً، بعد إدانته بالفساد عقب العثور على سبائك من الذهب ومئات الآلاف من الدولارات نقداً في منزله، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية. ودين مينينديز البالغ 71 عاماً من نيوجيرسي، بالابتزاز وعرقلة العدالة وقبول رشىً لتقديم خدمات لرجال أعمال. واستقال من مجلس الشيوخ في أغسطس/آب الفائت وأعلن أنه لن يترشح مجدداً بصفته "مستقلاً". وقال القاضي الفيدرالي في نيويورك سيدني شتاين: "في مرحلة ما من حياتك المهنية (...) ضللت طريقك"، وفق صحيفة نيويورك تايمز.
ومع الحكم عليه بالحبس 11 عاماً بتهمة الفساد، وجّه القاضي انتقادات لمينينديز الذي كان في السابق شخصية برلمانية مؤثرة في الجناح اليميني للحزب الديمقراطي ورئيساً للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قائلاً: "العمل من أجل المصلحة العامة أصبح بالنسبة إليك عملاً لمصلحتك الخاصة".
وفي 16 يوليو/تموز الفائت، دانته المحكمة الجنائية الفيدرالية في مانهاتن في 16 تهمة رشوة، بما في ذلك التآمر بهدف ارتكاب أعمال فساد، والتآمر لأداء دور عميل لحكومة أجنبية، وعرقلة العدالة. ودفع مينينديز بأنه غير مذنب في التهم الموجهة إليه، بما في ذلك الرشوة والاحتيال والعمل عميلاً أجنبياً وعرقلة سير العدالة، فيما سعى محاموه لتحميل زوجته نادين المسؤولية. وقال ممثلو الادعاء إن السيناتور الأميركي استخدمها وسيطاً في الرشى.
ومنح مينينديز امتيازات لثلاثة رجال أعمال من نيوجيرسي مقابل المال، واستخدم نفوذه السياسي لصالح بعض الدول. وقال المدعون الاتحاديون في مانهاتن إن مينينديز سعى لمساعدة مصر في الحصول على مساعدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات، ولدعم مصالح تجارية وقانونية لرجال أعمال في نيوجيرسي مقابل رشىً نقدية وسبائك ذهبية ومدفوعات رهن عقاري وسيارات.
وندّدت المحكمة بـ"مستويات فساد مروعة، ورشىً بمئات الآلاف من الدولارات، بما في ذلك الذهب والنقود وسيارة مرسيدس بنز". وكان مينينديز قد استأنف حكم الإدانة في يوليو/ تموز الفائت. وقال حينها باكياً: "أناشدكم التساهل، ليس من أجلي، ولكن من أجل أنتوني"، ابنه المصاب بالتوحد.
(رويترز)