الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض
استمع إلى الملخص
- زار الجنرال محمد باقري المدينة الصاروخية الجديدة، مؤكدًا أن تطوير القدرات العسكرية الإيرانية يتفوق على محاولات العدو لترميم نقاط ضعفه، مع قدرات صاروخية تفوق الهجمات السابقة على إسرائيل.
- رفضت إيران تهديدات الأطراف الأوروبية بتفعيل آلية الزناد في الاتفاق النووي، مؤكدة استعدادها للتعاون دون الرضوخ للضغوط، مع انتهاء صلاحية الآلية في 18 أكتوبر المقبل.
على وقع تصاعد لغة التهديد الأميركية والإسرائيلية باستخدام القوة ضد البرنامج النووي الإيراني، كشف السلاح الجوي في الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم الثلاثاء، عن مدينة صاروخية جديدة في أعماق الأرض، من دون أن يكشف مكانها، مشيراً في تقرير مصور بثه التلفزيون الإيراني إلى أنها تتضمن آلاف الصواريخ الدقيقة، منها صواريخ لضرب إسرائيل خاصة. وذكر التقرير أن المدينة الصاروخية الجديدة تتضمن كماً هائلاً من الصواريخ الباليستية بما فيها "خيبر شكن"، و"الحاج قاسم" و"عماد" و"سجيل" و"قدر H" و"كروز باوه" بأمدية وقدرات تدميرية مختلفة.
وبث التقرير المصور للتلفزيون الإيراني، مشاهد تفقد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، المدينة الصاروخية الجديدة، برفقة قائد القوات الجوفضائية للحرس العميد أمير علي حاجي زادة. وقال باقري في كلمة خلال لقاء مع ضباط إيرانيين داخل المدينة الصاروخية، إن سرعة تطوير القدرات العسكرية الإيرانية "أكثر بكثير من سرعة العدو في ترميم مواطن ضعفه"، مضيفاً أن هذه المدينة الصاروخية "جاهزة لتدمير العدو"، و"أعددنا قدرات (صاروخية) تفوق عشرات أضعاف الوعد الصادق 2"، وهو هجوم صاروخي نفذته القوات الإيرانية ضد الاحتلال الإسرائيلي من خلال إطلاق أكثر من 250 صاروخاً استهدفت القواعد العسكرية الإسرائيلية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2024.
من جهته، أكد العميد حاجي زادة أن بلاده تمتلك عدداً كبيراً من هذه القواعد الصاروخية في أعماق الأرض، قائلاً: "إن أزحنا الستار عن مدينة صاروخية في كل أسبوع، لن تنتهي إزاحة السُّتر عن هذه المدن حتى قبل عامين". وتأتي الاستعدادات العسكرية الإيرانية فيما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الاثنين، في تصريحات أمام مسؤولي جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، أنه "واثق من أن حرباً لن تحدث"، وأن بلاده "على أهبة الاستعداد والجهوزية" لدفع أي اعتداء، قائلاً إن مدى استعداد القوات الإيرانية "يكون على نحو يمنع أي طرف من مجرد التفكير بالعدوان على إيران".
كمالوندي يتوعد أوروبا
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اليوم الثلاثاء، رفض طهران تهديد الأطراف الأوروبية بتفعيل آلية الزناد أو فض النزاع المنصوص عليها بالاتفاق النووي، قائلاً إن "إحدى أدوات الضغط التي تتحدث عنها الدول الغربية هذه الأيام هو استخدام آلية فض النزاع أو إسنب بك، بينما من المضحك جداً أن تجري معاقبة إيران على مخالفات ارتكبها آخرون"، في إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي.
ووصف كمالوندي تهديدات فرنسا وبريطانيا وألمانيا باللجوء إلى هذه الآلية بأنها "واهية وفارغة"، متوعداً بـ"ردة فعل مناسبة وشديدة من جانب إيران" إن قاموا بتفعيل هذه الآلية، ومضيفاً أن طهران تعتبر أن آلية فض النزاع أداة ضغط كبقية التهديدات الاقتصادية والعسكرية.
وأكد المسؤول الإيراني أن "إيران لطالما استعدت للتعاون، لكن ذلك لا يعني أبداً الرضوخ للضغوط". وتهدد حالياً الأطراف الأوروبية بأنه إن لم يبرم اتفاق نووي جديد قبل 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، فإنها ستقوم بتفعيل آلية الزناد أو فض النزاع المنصوص عليها بالاتفاق النووي والقرار الـ2231 لمجلس الأمن لتفعيل قرارات أممية صادرة عن المجلس بحق إيران جرى إلغاؤها بموجب الاتفاق النووي، فضلاً عن العقوبات الأممية، لكن طهران ترفض ذلك وتؤكد أن هذه الأطراف لا يحق لها القيام بذلك. ويُذكر أن صلاحية استخدام آلية فض النزاع ستنتهي تلقائياً في 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وإن لم تقم أطراف الاتفاق النووي باستخدامها فإنها لن تتمكن بعد هذا التاريخ من ذلك.